القصة الكاملة لإصابة عائلتين بـ"عدوى غامضة" فى حميات إمبابة.. وفاة 3 أطفال وخروج 6 حالات وبقاء طفلين تحت الملاحظة.. و"الصحة": عينات الطعام والمياه سلبية.. والطب الوقائى: لم نتوصل لنتائج حتى الآن

الخميس، 16 مارس 2017 05:04 م
القصة الكاملة لإصابة عائلتين بـ"عدوى غامضة" فى حميات إمبابة.. وفاة 3 أطفال وخروج 6 حالات وبقاء طفلين تحت الملاحظة.. و"الصحة": عينات الطعام والمياه سلبية.. والطب الوقائى: لم نتوصل لنتائج حتى الآن إصابة عائلتين بـ"عدوى غامضة" فى حميات إمبابة
كتب: وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع كل إشراقة شمس يوم جديد، تصحو العائلة المصرية على نبأ أصبح فى المعتاد سماعه، وهو الاشتباه فى إصابة أبنائها، سواء من تلاميذ المدارس أو غيرهم، بالتسمم، وكل فى بلد مختلف، وكان أحدث ما سُجل فى دفتر تلك الظاهرة ما شهدته منطقة شبرا الخيمة الشهر الماضى من إصابة 11 شخصا من عائلتين تربطهما صلة قرابة باشتباه فى تسممهم، وتم نقلهم جميعا إلى مستشفى الحميات بإمبابة، بعد تسجيل الواقعة باسم "العدوى الغامضة"، التى فكت طلاسمها وزارة الصحة فى بيان رسمى يكشف كل ما يتعلق بها.

 

بلاغ لوزارة الصحة بوجود "فيروس غامض"

وفى هذا الصدد كشف الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل القصة الكاملة لما هو معروف إعلامياً بالمصابين بــ"الفيروس الغامض" فى مستشفى حميات إمبابة، منذ تلقى الوزارة بلاغاً بإصابة 11 شخصًا من عائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيميين فى منزلين مستقلين بمنطقة شبرًا الخيمة بمحافظة القليوبية بأعراض تشبه النزلات المعوية واشتباه بالتسمم.

 

وقال الدكتور خالد مجاهد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إنه تم تشكيل لجنة من أساتذة كليات الطب وممثلين لقطاع الطب الوقائى وهيئة الطاقة الذرية يوم 28 فبراير الماضى للكشف عن الأسباب التى أدت إلى تسممهم بعد التأكد من سلبيات جميع العينات التى تم سحبها من المياه والأطعمة بمنازلهم.

 

وفاة 3 أطفال بسبب العدوى الغامضة

وكشف مجاهد أن جميع الحالات المصابة، التى ترددت على المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة لتلقى العلاج اللازم، وتوفى 3 أطفال الأول عمره عامين ونصف والثانى 3 سنوات والثالث 7 شهور بينما تماثلت 6 حالات للشفاء بعد تلقيهم الرعاية الطبية الكاملة ومازال هناك طفلين محجوزين الأول بمستشفى حميات إمبابة عمره 8 سنوات وحالته مستقرة والثانى بمستشفى الجلاء وعمره 3 سنوات وحالته خطرة.

 

وأوضح مجاهد أنه تم سحب عينات من بول وبراز ودم ومأكل ومشرب العائلتين وثبتت سلبية جميع التحاليل، ولم يستدل على مرض واضح يمكن تشخيصه حتى الآن، وتابع: "تم تشكيل لجنة استشارية عليا للكشف عن سبب الوفيات والإصابات ولم يصدر عنها أى تقارير حتى الآن".

 

رئيس قطاع الطب الوقائى يكشف تفاصيل رصد أول حالة

ومن جانبه، قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إنه فور الإبلاغ عن أول حالة وهى لسيدة تبلغ من العمر 63 عاماً تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، وقامت وزارة الصحة والسكان على الفور بتشكيل لجنة للتقصى الميدانى الوبائى، وأفادت نتائجها بأن عدد من ظهر عليهم الأعراض 11 شخصًا تمثلت الأعراض فى قئ مفاجئ وإسهال شديد وآلام بالبطن، وزادت شدة الأعراض فى بعض الحالات وخصوصا بين الأطفال وكبار السن.

 

وأشار عمرو قنديل إلى قيام الفريق الوقائى بالوزارة بمتابعة 17 شخصًا من المنزلين، مؤكدًا عدم ظهور أو اكتشاف أى أعراض مرضية عليهم، كما تم عمل تقصى وبائى للمنازل المجاورة للمنزلين ولم يتم أكتشاف أى حالات مرضية مشابهة، لافتاً إلى أنه تم سحب عينات من شعر المصابين لتحليلها وتابع لم يتم إرسال أى عينات لتحليلها فى الخارج.

 

الصحة تقدم روشتة الإجراءات الوقائية

وتابع رئيس قطاع الطب الوقائى أنه تم اتخاذ عدة إجراءات وقائية سواء للمصابين أو للمنزلين المشار إليهما منها إجراء فحوصات معملية متقدمة للفيروسات والبكتريا المحتمل أن تكون سببا فى ظهور هذه الأعراض، حيث تم عمل فحوص السموم والمعادن الثقيلة للحالات، ومسح ذرى للأجسام المشعة عن طريق فريق من هيئة الطاقة النووية، وعمل تقصى للحشرات ونواقل الأمراض، ورصد وقياس ملوثات الهواء، وفحوص لجميع أنواع الأغذية الجافة، المطهوة والمياه من المنزلين المشار إليهما للكشف عن وجود اى بكتريا ممرضة أو سموم.

 

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات المصرية فى مجال الصحة العامة والأطفال والسموم، بالإضافة إلى خبراء من وزارة الصحة فى مجال الوبائيات والمعامل والحميات، حيث أوصت اللجنة بالاستمرار فى أعمال التقصى الوبائى وأخذ المزيد من الفحوص المعملية والبيئية بحثاً عن العامل المحتمل أن يكون السبب فى ظهور الأعراض السابقة.

 

وأشار إلى أن هذه الحالات التى ظهرت كانت لأسرتين فقط تربطهما صلة قرابة ولا يوجد نهائياً أى حالات أخرى فى المنازل المجاورة، أو للأشخاص الذين تعاملوا مع هذه الحالات فى أماكن العمل أو فى المستشفيات كما أن الوزارة تبحث وتتقصى لمعرفة السبب وراء حدوث هذه الحالات المحدودة.

 

وكان الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان أكد فى تصريحات على هامش حضوره احتفالية يوم المرأة بكلية البنات اليوم، الخميس، أن وزارة الصحة تلقت إخطارا يوم 28 فبراير الماضى بوجود إصابات بأعراض تشبة النزلات المعوية واشتباه بالتسمم، وذلك لعائلتين تربطهما صلة قرابة ومقيميين فى منزلين مستقلين بمنطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.

 

وقال وزير الصحة إن أول حالة تم الإبلاغ عنها كانت لسيدة تبلغ من العمر 63 عاماً تم حجزها بمستشفى حميات إمبابة، وبعدها بـ 3 أيام تلقينا إخطارات بوجود إصابات لـ11 شخصا من نفس الأسرة يعانون من نفس الأعراض ونفس المشاكل المرضية.

 

وتابع وزير الصحة أن الطب الوقائى بدأ يأخذ عينات من المأكل والمشرب والدم لجميع السكان لتحليله جاءت جميع العينات سلبية حتى الآن وتابع أن الوزارة استقدمت لجنة من هيئة الطاقة الذرية للكشف عما إذا كان هناك أسباب إشعاعية من عدمها وتابع أن هناك 3 أطفال توفوا حتى الآن الأول 7 شهور والثانى 3 سنوات وعامين ونصف وهناك طفلين الأول فى حميات إمبابة والثانى فى مستشفى الجلاء.

 

وتابع: "أن هذا يجعل العرض عدوى، ولسنا قادرين على تحديد أن ذلك ميكروب أو فيروس، ولكننا أجرينا كل اختبارات الفيروسات والميكروبات وثبت سلبياتها، وأن هناك لجنة من كلية طب عين شمس يقومون بمراجعة كافة التحاليل وسيقومون بعمل تقرير ليتم عرضة اليوم لمعرفة ما إذا كان هناك مستجدات أم لا لتكشف عن تفسير واضح لما تسبب فى وفاة وإصابة هؤلاء الأشخاص".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة