عاد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، اليوم من زيارة لبغداد استغرقت يومين أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات الهامة مع كبار مسئولي الدولة العراقية.
وصرح الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن أبو الغيط عبر للقيادات العراقية عن دعم الجامعة للشعب والحكومة في هذه المعركة التي يخوضها بلدهم في مواجهة قوى القتل والظلام، مؤكداً أن التضحيات التي يُقدمها العراق في ميدان المعركة لا تُسهم فقط في تأمين هذا البلد، وإنما في تأمين المنطقة بأسرها عبر القضاء على تنظيم داعش وحصار عناصره واستئصال شأفته من المنطقة.
وكان أبو الغيط قد التقى أمس كلاً من الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، ورئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، والدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام استمع من مختلف القيادات العراقية إلى عرض لتطورات معركة الموصل، وكذا إلى المساعي المبذولة من أجل إقرار حالة من المُصالحة الوطنية الشاملة والتسوية السياسية بما يُعالج جذور الأوضاع التي أدت إلى التشرذم السياسي الذي نتج عنه حالة من عدم الاستقرار الأمني، وبما يمكن أن يُعيد الاستقرار إلى الوضع السياسي.
وأشار إلى أن أبو الغيط رصد خلال زيارته بوادر إيجابية توحي بوجود منهج جديد في التعامل مع الوضع السياسي برمته في العراق، وأنه أبدى ارتياحه لما تعرف عليه من أفكار وجهود ترمي إلى إعادة تشكيل الوضع بما يسمح بتلافي الأخطاء التي ارتُكبت سابقاً، ويضع العراق على الطريق السليم نحو تحقيق الاستقرار وخلق مناخ صحي يجعل العراق مظلة لجميع أبنائه، وبما يعود بالفائدة كذلك على الاستقرار الإقليمي.