نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية مقالا رصدت خلاله 5 أسباب تؤكد أهمية العلاقات بين واشنطن والقاهرة فى العديد من الملفات الهامة فى المنطقة.
وفى مقدمة تلك الأسباب بحسب المقال، الشراكة فى السلام، فالولايات المتحدة ومصر شهدتا تعاونا فى المجال العسكرى على مدار عقود ، والسبب الثانى هو التحول العميق، حيث أثبتت مصر مرونة أمام الاضطرابات التى مرت بها خلال الفترات السابقة، كما أن اقتصادها ينتعش وهناك آفاق أقوى له على المدى الطويل وبعد سنوات من الاستقرار السياسى والصعوبات الاقتصادية، فإن مصر تعيد بناء نفسها لتحفيز النمو الاقتصادى وإطلاق شرارة الإبداع التكنولوجى وجذب الاستثمارات الدولية.
وتحدث المقال عن الإصلاحات التى تم اتخاذها من قبل حكومة الرئيس السيسى والتى رفعت التنصيف الائتمانى لمصر، وقال إن التقدم الاقتصادى لمصر يمكن أن يساعد الولايات المتحدة على تحقيق أهدافها الإستراتيجية.
الأمر الثالث يتعلق بالدبلوماسية، حيث يتحالف البلدان حول إسرائيل والقضية الفلسطينية وإيران والمصالح المشتركة عبر الشرق الأوسط ، فكلاهما يشعران بالقلق من إيران ودعمها للإرهاب عبر وكلاء أجانب وأيضا التأثير الإقليميى للدول غير الفاعلة مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق. كما أن مصر يمكن أن تكون وسيط فعال فى مفاوضات السلام الفلسطينية ــ الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فإن موقع مصر الجغرافى الفريد يجعلها حجر الأساس فى تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط. وباعتبارها أكبر بلاد العالم العربى من حيث السكان، تستطيع مصر بناء دعم عام بين الشعوب المعتدلة الأخرى فى المنطقة. وهى تدعو للتسامح الدينى وإصلاح التعليم وتمكين المرأة، وهى مجالات مهمة تقود فيها بالفعل العالم العربى. فالإعلام والأفلام المصرية وبرامج الترفيه والتوك شو المصرية هى الأكثر مشاهدة فى العالم العربى.
وأخيرا، أشار المقال إلى أن هناك مستوى عميق من التعاون بين الدبلوماسيين والجيوش والاستخبارات من كلا البلدين، وهو ما يفتح الباب أمام تعزيز التواصل السياسى والدبلوماسى مع إدارة ترامب ، وفى منطقة تحتاج فيها الولايات المتحدة للإرادة والحلفاء المعتدلين لتحقيق المصالح الإستراتيجية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة