"اليمين" يخوض "اختبار الصناديق" فى هولندا.. منافسة شرسة بين حزب رئيس الوزراء والمتطرف "فيلدرز".. استطلاع: الأزمة مع تركيا تؤثر على السباق.. ويورونيوز: فوز زعيم حزب الحرية سيكون لطمة لأوروبا

الأربعاء، 15 مارس 2017 06:46 م
"اليمين" يخوض "اختبار الصناديق" فى هولندا.. منافسة شرسة بين حزب رئيس الوزراء والمتطرف "فيلدرز".. استطلاع: الأزمة مع تركيا تؤثر على السباق.. ويورونيوز: فوز زعيم حزب الحرية سيكون لطمة لأوروبا مارك روتا وخيرت فيلدرز
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توجه الهولنديون صباح الأربعاء إلى صناديق الاقتراع فى انتخابات برلمانية ينظر لها بأنها مقياس لمدى انتشار الشعبوية واليمين فى أوروبا، لاسيما أنها تسبق انتخابات فى باريس وبرلين، أكبر العواصم الأوروبية فى منطقة اليورو من حيث الاقتصاد؛ فى وقت تواجه فيه القارة العجوز تحديات كبيرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وتفاقم أزمة اللاجئين. 
 
 
وتحتدم المنافسة بين رئيس الوزراء الليبرالى مارك روتا، زعيم حزب الشعب للحرية والديمقراطية، وخيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليمينى المتطرف، والذى اكتسب شعبية واسعة فى الآونة الأخيرة بخطابه المعادى للإسلام والهجرة مستغلا تنامى مد موجة مشاعر القومية التى أسفرت عن البريكست (خروج بريطانيا) وعن وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. 
 
 
واعتبرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية أن انتخابات هولندا، وهى إحدى الدول الست المؤسسة للاتحاد الأوروبى، تمثل أكبر اختبار لقوة ومرونة نهج "الشعبوية" فى 2017، إذ يٌنظر إلى نتيجتها كـ"ترمومتر" لما ستكون عليه انتخابات فرنسا وألمانيا فى شهرى أبريل وسبتمبر المقبلين. 
 
 
ونقلت "بلومبرج" عن مارسيل فراتزشير، رئيس المعهد الألمانى للبحث الاقتصادى فى برلين قوله "نرى أن الأحزاب اليمينية المتشددة فى هولندا وفرنسا وإيطاليا تقول إنها ترغب فى إجراء استفتاء حول عضويتها فى الاتحاد الأوروبى، وإذا تمت بالفعل الدعوة لهذا الاستفتاء، فلن يكون فقط بشأن العضوية فى التكتل الأوروبى وإنما على استخدام اليورو كعملة موحدة، وهذا سيعيدنا بسرعة إلى صيف 2012"، عندما انهار اليورو فى ذروة الأزمة اليونانية".
 
 
ويحق لـ12.9 مليون شخص فى هولندا التصويت، وأشارت الشبكة إلى أن الأصوات سيتم عدها يدويا حتى لا تكون هناك فرصة للقرصنة، ولكن الهيئة الانتخابية لا تتوقع أى تأجيل فى إعلان النتيجة.
 
 
ويدعو روتا الناخبين الهولنديين إلى استخدام الانتخابات للتعبير عن رفضهم لانتشار الشعبوية، أما فيلدرز، الذى يرغب فى منع المهاجرين من الدول الإسلامية من دخول بلاده، ويرغب فى إغلاق المساجد وحظر القرآن، فيرى أنه فاز بالانتخابات بالفعل لأن "الجميع يتحرك نحونا"، فى إشارة إلى الشعبوية.
 
 
وأشارت "بلومبرج" إلى أن الخلاف الدبلوماسى بين هولندا وتركيا- بعد رفض أمستردام لهبوط طائرة وزير الخارجية التركى الذى جاء للترويج للاستفتاء بين أتراك هولندا وما تلا ذلك من تصعيد للأزمة بين البلدين- وضع الانتخابات الهولندية فى بؤرة الاهتمام العالمى.
 
 
ورغم تصدر فيلدرز للاستطلاعات الرأى خلال الشهور الماضية، إلا أن آخر ثلاثة استطلاعات للرأى الثلاثاء أظهرت أن هذا الخلاف الدبلوماسى مع أنقرة ربما يكون أثر على التصويت، إذ كشفوا عن تقدم روتا للسباق، وتراجع الدعم لفيلدرز، بحسب "بلومبرج".
 
 
غير أن استطلاعات أخرى أظهرت أن ثلثى الكتلة الانتخابية لم تحسم قرارها بعد بشأن مرشحها المفضل. 
 
 
واتفقت شبكة "يورونيوز" الأوروبية مع تصدر رئيس الوزراء للسباق، وقالت فى تقرير لها إن حزب الحرية ربما يحتل المركز الثانى فى الانتخابات التشريعية، ومع ذلك سيظل فيلدرز  الحصان الأسود للانتخابات، لأنه استطاع أن يحقق مكاسب انتخابية، وهو ما اعتبرته "سيمثل لطمة جديدة لأوروبا التي لم تفق بعد من صدمة خروج بريطانيا".
 
 
ويتنافس أكثر من 28 حزبا فى الانتخابات التى تنتهى بتشكيل حكومة ائتلافية، وهو الأمر الذى قد يستغرق شهور هذا العام، لاسيما مع تعهد أكبر الأحزاب رفض أى تحالف مع حزب فيلدرز.
 
 
وتتكون الحكومة الائتلافية الحالية من حزب الشعب من أجل الحرية من يمين الوسط وحزب العمل من يسار الوسط.
 
 
وأوضحت "يورونيوز" أن نظام الانتخابات فى هولندا يقوم على نظام التمثيل النسبى فالحزب الذى يحصل على نسبة 9% من الأصوات على المستوى الوطنى يحصل على 9% من مقاعد البرلمان ولا توجد دوائر انتخابية بل هناك دائرة وطنية واحدة.
 
 
ويتكون البرلمان الهولندى من 150 مقعدا ويلزم أى حزب الحصول على 76 مقعدا ليمتلك الغالبية البرلمانية ويكون قادرا على تشكيل ائتلاف حكومى.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة