سعيد الشحات

كمال عرفات وعبقرية التأليف العربى«1»

الثلاثاء، 14 مارس 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقيت رسالة مطولة من الأستاذ أسامة أبو حليمة، وهو مثقف من طراز رفيع وله إسهامات مهمة فى الثقافة العملية، وقدم للمكتبة العربية قبل عامين كتاب مهم بعنوان «تأملات علمية»، ولأنه ينقب دائما عن الجواهر فإن رسالته لى تتناول كتابا بعنوان «عبقرية التأليف العربى» للدكتور كمال عرفات نبهان، وهو الكتاب الذى اختاره معهد المخطوطات العربية «كتاب العام» فى 2015، باعتباره صاحب نظرية غير مسبوقة فى علم البيلوجرافيا والمعلومات.
 
وكمال عرفات هو عالم مصرى وأستاذ المعلومات وعميد المكتبات بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أما معهد المخطوطات العربية فهو أقدم المؤسسات العلمية التابعة للمنظمة العربية للثقافة والعلوم، ألكسو، التابعة للجامعة العربية.
 
النظرية الجديدة التى يتضمنها كتاب «عبقرية التأليف العربى»، حسب رسالة أبو حليمة، تقترح نظاما «بيلوجرافى» جديدا لوصف الإنتاج الفكرى العربى، بحيث لا يقتصر إتاحة البيانات عن العنوان المطلوب فحسب، بل يتوسع إلى التعريف بالعناوين والمؤلفات الأخرى التى لها علاقة به إذا أراد الباحث ذلك، وتوصل دكتور نبهان إلى 64 نوعا من المؤلفات العربية التى تخدم أو تكمل أو تتعلق بنص آخر، وهى ظاهرة مهمة فى التأليف العربى لا يوجد، كما يذكر المؤلف، شبيه لها فى الحضارات الأخرى إلا فى حالات محدودة، ويقول المؤلف: كان تحقيق مشروع الفهرس العربى الموحد بداية مبشرة لتحقيق حلم عظيم، طالما داعب طموحنا منذ عنفوان الشباب، حيث كان الحلم أن نبدأ الخطوة الأولى فى طريق طويل نحو الضبط الببلوجرافى للإنتاج الفكرى العربى فى جميع عصوره، والآن يستمر الحلم ممتزجا بالعلم، حيث أدعو علماء وخبراء المكتبات والمعلومات إلى التعرف على نظرية ومنهج جديدين توصلت إليهما، حتى نمتلك وصفا أكثر تقدما ونضجا للإنتاج الفكرى العربى فى كل عصوره، وخصوصا الإنتاج العربى التراثى.
 
يشرح دكتور نبهان نظريته ببحث افتراضى مختصر فيقول: «إذا قام باحث البحث عن كتاب عنوانه «الجامع» من تأليف ابن زهر، الطيب الأندلسى، المتوفى عام 557 هجرية، فسوف نجد بيانات هذا الكتاب سواء كان مخطوطا أو منشورا، ويتوقف البحث عند حدود هذا العنوان، ولن يعطيه الفهرس أو قاعدة البيانات البيلوجرافية أكثر من ذلك، ولكن يبقى هناك سر يختفى وراء هذا وهو أن الطبيب ابن زهر قد ألف كتاب «الجامع لكى يكمل به كتاب «التيسير»، وبالنسبة للباحث فقد لا يكتمل كتاب التيسير إلا بكتاب الجامع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة