رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى لـ"اليوم السابع": العلاج المناعى ينهى مأساة الكيمياوى.. المرض الخبيث يصنع ما يسمى بـ"الفرامل" لمنع مقاومة الجهاز المناعى.. والعلاج يقضى على المشكلة بنسبة 40%

الثلاثاء، 14 مارس 2017 09:00 ص
رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى لـ"اليوم السابع": العلاج المناعى ينهى مأساة الكيمياوى.. المرض الخبيث يصنع ما يسمى بـ"الفرامل" لمنع مقاومة الجهاز المناعى.. والعلاج يقضى على المشكلة بنسبة 40% الدكتور هشام الغزالى
حوار أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثورة جديدة فى عالم الأورام استطاع العلاج المناعى الجديد إحداثها بعد أن أثبت فعاليته فى أقل من سنة، حيث أثبتت التجارب التى تمت على هذا العلاج الجديد أنه قادر على التقليل من استخدام العلاج الكيماوى والإشعاعى للمرض، كما أنه قادر على إنهاء مأساة استئصال الثدى فى حالات سرطان الثدى الذى يعتبر من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا فى مصر، وحول هذا العلاج الجديد وغيره كان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار مع الدكتور هشام أستاذ علاج الأورام ورئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى والنساء، مدير مركز أبحاث عين شمس.

 

بداية ما هو العلاج المناعى وكيف يتم تطبيقه؟

كان المتبع فى علاج السرطان هو التوجه المباشر للخلية السرطانية عن طريق العلاج الموجه، أو العلاج الكيميائى لكن العلماء اكتشفوا أن الجهاز المناعى للإنسان، هو نفسه الذى يقوم بمهاجمة الورم، ولكن الجهاز المناعى لم يكن يهاجم هذه الخلايا، وهو السؤال الذى طرح نفسه للعلماء، فاكتشفوا أن المرض الخبيث يصنع ما يسمى بـ"الفرامل" لكى يبطل مقاومة الجهاز المناعى له ولا يموت ويظل ينتشر فى خلايا الجسد، ولهذا فإن فاعلية العلاج المناعى قوية نظرًا لأن العلاج موجه إلى الجهاز المناعى وليس الخلايا السرطانية، وهو ما احتمالية ارتداد الورم ضعيفة جدًا، وبالتالى احتمالات الشفاء أعلى بكثير.

 

ومتى نستطيع لمس هذه الثورة العلاجية على الأرض؟

قريبًا جدًا، ففى العالم كانت عناوين مؤتمرنا السنوى أن العلاج المناعى ربما يهز عرش العلاج الكيماوى خلال 5 سنوات، ولكن العلم لم يعطينا فرصة أن ننتظر خلال 5 سنوات، وفاجأنا خلال عام واحد فقط أن نتائجه فعالة وقوية وأثبت كفاءته فى العلاج موضحًا أن الدراسات المقارنة بين العلاج المناعى، والعلاج الكيميائى كخط أول للعلاج ثبت أنه يقلل احتمالات الوفاة بنسبة تصل إلى 40% فى أورام الرئة، وبالتالى متوقعين أنه سيكون طفرة فى علاج الأورام عمومًا، خلال فترة قريبة جدًا، خاصة بعد سماح وزارة الصحة، باستخدامه فى بعض الحالات الفردية وتحقيق نسب شفاء مرتفعة ومبشرة، وتم وضع الخطوط الاسترشادية فى العلاج المناعى، موضحًا أنه فى مصر ستخرج دورية علمية بالخطوط الاسترشادية الخاصة بهذا العلاج وتم توقيع اتفاقية للعلاج المناعى وبناء على الأدلة العالمية واستخدامه فى الأماكن المختلفة.

 

وهل يحقق العلاج المناعى نسب شفاء أعلى من العلاج التقليدى؟

الدراسات التى تمت على هذا العلاج خلال عام أظهرت أن احتمالات الشفاء أعلى بكثير جدًا من العلاجات العادية، خاصة أن العلاج المناعى يقلل احتمالات ارتجاع الورم بنسبة 40% فى سنة واحدة، كما أثبتت نجاح هذا العلاج فى الأورام الصبغية "الميلانوما" والكلى، والبروستاتا، وأورام الثدى، مشيرًا إلى أن هناك دراسات أثبت فعاليته فى علاج سرطان الثدى ثلاثى السلبية، والأكثر شراسة، وحتى هذه اللحطة نتائجها مباشرة، وهناك دراسة كبرى يتم إجراؤها حاليًا والتى ستعلن خلال عام من الآن، وهو الأشرس.

 

وبالنسبة لسرطان الثدى والذى يعتبر من أكثر أنواع الأورام انتشارًا ما الجديد فى علاجه؟

الجراحة تقدمت ولم يعد هناك استئصال كامل للثدى، وفقًا للتوصيات الأخيرة للجمعيات العالمية أصبح الاستئصال الكامل لا يمثل سوى 5% فقط حتى ولو كان حجم الورم كبيرًا، يتم تصغير حجمه بدلاً من استئصال الثدى عن طريق العلاج الهرمونى قبل الجراحة مع التقليل من العلاج  الكيميائى، كما يمكن استخدام العلاج المناعى الموجة فقط بدون العلاج الكيميائى، وحاليًا الاتجاه العالمى فى علاج سرطان الثدى هو التقليل من الجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائى الذى كان يستخدم حتى عام مضى، لكن بعد استخدام الجهاز المناعى الموجه والذى يستطيع القضاء على الورم تمامًا، وفقًا للدراسات التى أجريت بعضها فى أمريكا وبعضها بطب عين شمس.

 

سرطان الكبد هو الأول فى مصر فما دور العلاج المناعى وما آخر ما توصل إليه العلاج مع هذا النوع؟

أورام الكبد لا تأتى فجأة فهى عبارة عن سلسلة متتابعة من الأمراض تبدأ بالإصابة بفيروس C ثم تليف كبدى ثم الإصابة بسرطان الكبد، وبالتالى يمكن القضاء على هذا المرض بكسر حلقات هذه السلسة ومنع الفيروس من البداية عن طريق حملات وقائية، وهى أقل تكلفة من العلاج، وذلك يبدأ بإجراء مسح كامل للناس لمعرفة المصابين خاصة أن الأدوية الجديدة لفيروس C مؤثرة وربما تؤدى إلى انخفاض شديد فى سرطان الكبد بحلول 2020، فبعد هذا التاريخ ستنخفض المعدلات العالمية، عن طريق الاكتشاف المبكر للمرض فيروس "سى" باستخدام الأشعة التداخلية، ويمكن أن نقضى عليه وعلى مضاعافاته ولا نحتاج إلى عمليات زراعة الكبد.

وبخصوص العلاج المناعى فقد بدأنا عمل دراسات جينية لأورام الكبد لمعرفة هل تستجيب للعلاج المناعى أم لا فهناك دراسة ضخمة جدًا لاستخدام العلاجات المناعية فى أمريكا وستظهر خلال السنوات المقبلة،  فمكافحة سرطان الكبد لا يمكن لنتائجها أن تظهر فجأة ولكنها نتيجة سلسة طويلة من المحاولات للقضاء على سلسلة المرض الذى ينتهى بسرطان الكبد، وفى كل الأحوال فإن نتائج الدراسات التى أجريت فى أمريكا للعلاج المناعى الموجه فى حالات سرطان الكبد مبشرة.   







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة