أطباء علم نفس: رسائل "اللى عنده معزة يربطها" تشير للكبت الجنسى

الثلاثاء، 14 مارس 2017 02:00 م
أطباء علم نفس: رسائل "اللى عنده معزة يربطها" تشير للكبت الجنسى أطفال روضة - أرشيفية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت مشاجرة بين أولياء الأمور على جروب إلكترونى للمدرسة على تطبيق واتس آب، والتى قام أحدهم برفعها على موقع "فيس بوك" وأحدثت ضجة كبيرة العديد من الأسئلة حول طبيعة تعامل أولياء الأمور مع مشكلات أطفالهم، خاصة أن الأطفال فى مرحلة الروضة والشكوى أن طفل احتضن وقبّل زميلته فى الفصل أمام أعين الأطفال والمعلمة، والرد أغرب بكثير حيث قال ولى أمر الطفل لوالية أمر الفتاة "اللى عنده معزة يربطها" وتابع "لو كانت بنتك مؤدبة مكنتش سمحتله يبوسها".

 

الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، قال إن الخطاب بين أولياء الأمور يدل على تدين ظاهرى وانعدام ثقافى بالإضافة إلى اللفظ الذى قاله ولى الأمر "اللى عنده معزة يربطها" إن أشار فهو يوضح مدى الكبت الجنسى الذى يعانى منه والتفكير فى الجنس الدائم للدرجة أن يحدث مثل هذا الحوار بين أولياء الأمور، وكل ذلك عقد نفسية دفينة لهم خرجت على تصرف أبنائهم الطفولى.

 

وأضاف فرويز، أن الفتاة صغيرة جدا فى سن الروضة وليس لديها وعى عما يحدث حولها وكذلك الطفل الذى يقلد كل ما يراه من التلفزيون والوالدين فى المنزل، ولكن نسبة لحالة الجهل وانعدام الأساس العلمى بين طبقات كثيرة من الشعب المصرى حدث هذا الخطاب السىء والنموذج غير الجيد، فبدلا من الإيذاء الجسدى للطفلة الصغيرة وخلق أنواع من الأمراض النفسية، يمكن تفهم الأمر وشرحه للأبناء ببساطة تناسب عقولهما الصغير.

 

ولفت فرويز إلى أن الحل يكمن فى أن تكون هناك ثقافة جنسية محددة عن كيفية تعامل الطفلة فى مثل هذه المواقف وما هو صح وما هو ليس كذلك خاصة أن التربية تبدأ من الصغر ويكبر عليها الطفل، ولا يصح تكبير مواضيع بسيطة وعابرة ولكن أخذها مدخل لتعليم الطفلة والطفل أشياء عن فكرة الجنس والجنس الآخر، محذرا من تكرار كلمة "حرام" على كل شىء ودون مبرر منطقى وشرح للأبناء عن طبيعة الوضع.

 

فيما قالت الدكتورة شيرين دحروج، أخصائى التأهيل النفسى بمستشفى العباسية، إن الطفل بالتأكيد يرى هذه المشاهد فى منزله لذلك يقلدها، ومن هنا ينشأ منذ طفولته البناء النفسى غير السوى أصلا، ويفترض أن يكون التعامل ليس بالعقاب الجسدى ولكن المعنوى والحزم حول بعض الأمور وتعريفها للطفل بشكل صحيح.

 

وأكدت دحروج، أن الأسلوب الذى تناقش به كلا الاثنين فى الجروب الخاص بأولياء الأمور متوقع جدا، لأنه لا يوجد نضح فى التفكير وطبيعى أن هذا الخطاب يصبح موجودا لأن الأم غير مدركة ما هو معنى التربية أو الأسلوب التربوى الصحيح، وكذلك الأب الذى رد عليها بنفس طريقة التفكير.

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمان

حوار مقصود كابتزاز مجتمعى ممنهج لاجبار الاناث على زى معين من الطفوله و الا فلا يلومن الا انفسهن

تصرف الطفلين برىء ولا يحتاج لضجه من الاساس لان الاطفال فى هذا العمر يتوددون الى بعض حتى وان كانوا من نفس الجنس دون اى ادراك حسى،اما حوار الابوين فلا يدعو للاستغراب فهو ناتج عن تاثرهم بدعاة التطرف اللى حولوا الانثى بجميع اعمارها الى كتلة لحم اما تقمع و تغطى بحجاب اجبارى من الصغر او يحلل انتهاكها و التهامها و ملهاش حمايه او ديه مع القاء اللوم عليها و على اهلها و التبرير للذكر انه من حقه فعل ما يحلو له دون لوم او زجر او عقاب، دا اللى الاباء و الابناء بجميع اعمارهم بيسمعوه فى المساجد و التليفزيون و الراديو و ادارات المدارس و الجامعات، عشان كده انتشر التحرش من الذكور دون رادع من المجتمع فى ابتزاز صريح للاناث و اجبار لاهلهن على الزامهن بزى معين فى الشوارع و المدارس من الطفوله و الا فلا يلومن الا انفسهن!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة