أكدت عضو التجمع الإعلامى الديمقراطى الفلسطينى، ديانا كمال، أن ما جرى من اعتداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الزملاء الصحفيين والإعلاميين وتحطيم أدواتهم الصحفية خلال قيامهم بواجبهم المهنى فى تغطية الاعتصام السلمى فى رام الله المندد بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، اعتداء سافر ومدان، وفضيحة سياسية وقانونية وتشكل انتهاكا صارخا لكافة الحقوق والحريات وفى مقدمتها حرية الرأى والتعبير وحق المواطنين فى التجمع والتظاهر السلمى.
وشددت فى الوقفة الاحتجاجية التى نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أمام مقر المجلس التشريعى الفلسطينى فى مدينة غزة، بمشاركة عدد واسع من أعضاء التجمع الإعلامى الديمقراطى إلى جانب عشرات الصحفيين وممثلى الكتل والتجمعات الصحفية، على أن استمرار الاعتقالات للصحفيين والاعتداء عليهم ومصادرة أدواتهم وتحطيمها أثناء قيامهم بواجبهم المهنى يمثل انتهاكا فاضحا لحرية العمل الصحفى والإعلامى التى كفلها القانون الأساسى الفلسطينى، ويعد منافيا للمواثيق والأعراف المنظمة لعمل الصحفيين.
وطالبت فى كلمة التجمع الإعلامى الديمقراطى، الأجهزة الأمنية الفلسطينية باحترام حرية الرأى والتعبير المكفولة فى القانون الأساسى الفلسطينى، وتوفير الحماية للصحفيين بدلا من ملاحقتهم واعتقالهم والتعدى على الحريات الصحفية والنقابية، والإفراج الفورى عن كافة الصحفيين ومعتقلى الرأى العام، وإلغاء كافة الإجراءات والقرارات التى تعترض عمل الصحفيين والمحطات الإذاعية والتلفزيونية.
وأكدت الإعلامية ديانا كمال على تضامن ووقوف التجمع الإعلامى الديمقراطى إلى جانب الزملاء الصحفيين في فضائية فلسطين اليوم، وقناة رؤية الفضائية، ووكالة وطن الإخبارية، مثمنة روح التضحية العالية للصحفيين وانحيازهم الكامل للدفاع عن القضية والوطن، مؤكدة أن ما سطروه بالدم دفاعا عن الحقيقة الكاشفة لعنصرية ودموية الاحتلال لما ارتكبه من جرائم بحق أبناء شعبنا وبالتحديد خلال الانتفاضة المتواصلة لعامها الثانى، ستبقى إكليل غار يعانق جبينهم لأدائهم البطولى والوطنى.
وشددت عضو التجمع الإعلامى الديمقراطى ديانا كمال على الالتزام بما جاء فى بيان نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمقاطعة أخبار المؤسسات الرسمية الفلسطينية، حتى تشكيل لجنة تحقيق محايدة واتخاذ إجراءات صارمة ضد المعتدين ومصدرى الأوامر.
وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بالخروج عن صمتها والتدخل السريع والعاجل لوقف المهزلة اللا أخلاقية والهجمة الشرسة المتواصلة ضد الصحفيين والإعلاميين والناشطين على خلفية كتاباتهم وعملهم المهنى.
كما طالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولى للصحفيين ومراسلون بلا حدود، بتكثيف جهودهم لتوفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين المكفولة دوليا فى مبادئ حقوق الإنسان، ولاسيما المادة (19) من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مؤكدة أن مواصلة اعتقالهم سواء من الاحتلال الإسرائيلى أو الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة يعد انتهاكا لقواعد القانون الدولى الإنسانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة