كشفت "ديك كلارك بروداكشن" الأمريكية، أن مجموعة "واندا" الصينية التى أعلنت شراء جوائز "جولدن جلوبز" لقاء مليار دولار، لم تتمكن من إتمام العملية التى سقطت بالتقادم، ويشكل ذلك نكسة كبرى لأغنى رجل فى الصين وانج جيانلين ومجموعته "واندا"، فبعدما قامت بعمليات استحواذ واسعة فى الخارج، أعلنت المجموعة فى نوفمبر أنها اشترت "لقاء مليار دولار تقريبا" هذه الشركة الأمريكية.
وتنظم "ديك كلارك بروداكشن" جوائز "جولدن جلوبز" العريقة للسينما والتليفزيون الأمريكيين، وتشارك فى حفلات كبرى مثل جوائز الموسيقى الأمريكية (أمريكان ميوزيك اواردز) وانتخاب ملكة جمال الولايات المتحدة، ومنذ الإعلان عن هذه الصفقة، تراوح العملية مكانها. وفى نهاية المطاف أعلنت مجموعة "ايلدريدج انداستريز" صندوق الاستثمار الذى يملك "ديك كلارك بروداكشنز" فى نهاية الأسبوع الماضى أن العملية سقطت.
وقال الصندوق فى تصريح نقل الاثنين إلى وكالة فرانس برس، إن الفرع المعنى منه "ألغى اتفاقه مع مجموعة واندا المتعلق ببيعها وديك كلارك بروداكشن بعد أسبوع على إخفاق واندا فى احترام التزاماتها بموجب التعاقدية".
وفى اتصال هاتفى أجرته فرانس برس، صرحت مسئولة فى "واندا"، أن "المجموعة الصينية ليس لديها أى تعليق" على هذه المسألة.
وقالت وكالة بلومبرج نقلا عن مصادر قريبة من الملف، إن الصفقة لم تتقدم منذ اكثر من شهر بسبب قيود تفرضها بكين على خروج الأموال من البلاد والاستثمارات التى تعتبرها "غير عقلانية".
ورأت النشرة المتخصصة "هوليود ريبورتر" (يملكها الصندوق نفسه) أن عجز "واندا" على شراء الشركة الأمريكية "يدل على أن هذه الإجراءات تشمل حتى واحدة من أوسع المجموعات الصينية والأكثر قربا (من نخبة الحزب الشيوعى الصينى).
كانت مجموعة "واندا" أعلنت أن عملية الشراء هذه تشكل "مرحلة أساسية فى توسع اسم واندا فى قطاع الصناعة الترفيهية، واشترت من قبل استوديو "ليجندرى انترتينمنت" الهوليودى الذى أنتج أفلاما شهيرة مثل "باتمان" و"جودزيلا" مقابل 3,5 مليارات دولار فى يناير الماضى.
جدير بالذكر أن وواندا التى يملكها وانج جيانلين قامت بعد انطلاقها فى قطاع العقارات، بتنويع نشاطاتها فى السنوات الأخيرة، وخصوصا فى السينما حيث تملك شبكة واسعة من صالات العرض فى الصين، واشترت فى 2012 الشبكة الأمريكية للسينما "ايه ام سي" لقاء 2,6 مليار دولار.
وتقدر ثروة وانج جيانلين (62 عاما) ب31,6 مليار دولار (28,5 مليار يورو)، حسب التصنيف الأخير لوكالة بلومبرج مما يجعله الثرى الثانى فى الصين بعد جام ما مالك موقع التجارة الإلكترونية "على بابا"..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة