قال القيادى الفلسطينى عاكف المصرى المشرف على ندوة الشباب الفلسطينى الأخيرة فى مدينة العين السخنة، أن أهالى قطاع غزة يعلقون آمال كبيرة على القيادة المصرية وشعب مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تخفيف معاناة أهالى القطاع.
وأكد القيادى الفلسطينى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم الأحد، أن أهالى قطاع غزة ينظرون إلى تحركات الدولة المصرية لرفع معاناة أهالى غزة كبارقة أمل لتخفيف المعاناة عن أهالى القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلى المفروض على غزة، موضحًا أن الشعب الفلسطينى فى غزة شعر بأمور ملموسة من خلال زيادة عدد المسافرين عبر معبر رفح من الطلاب والمرضى الفلسطينيين، ودخول 182 شاحنة محملة بالمواد الغذائية ومواد البناء التى يحتاجها أهالى غزة.
وكشف عاكف المصرى عن وجود رسالة طمأنة من الحكومة المصرية لحل أزمة معتمرى قطاع غزة، مشيرًا إلى وجود وعود بإرسال بعثة طبية "مستشفى ميدانى" إلى قطاع غزة وإنشاء محطة توليد كهرباء على الأراضى المصرية بالقرب من قطاع غزة.
وأكد أن الوفد الشبابى الأخير الذى شارك فى ندوة العين السخنة حضره شباب فلسطينى جاء لمصر لأول مرة فى حياته، موضحًا أن الحديث الذى دار بين الشباب الفلسطينى ومسئولين مصريين رسخ شعور لدى الشباب الفلسطينى بأن مصر هى الحضن الدافئ للشعب الفلسطينى ولقضيته السياسية ومعاناته الاقتصادية.
وحول ندوة تجديد الخطاب الدينى فى قطاع غزة لمنع انتشار الفكر المتطرف، أكد القيادى الفلسطينى عدم وجود تطرف فى غزة لكن البيئة الراهنة مواتية لوجود الفكر المتطرف فى ظل الإغلاق والحصار وعدم وجود مستقبل، وهو ما يمكن أن يدفع الشباب للتطرف الدينى، موضحًا أن الأزهر الشريف وعلماء الدين فى مصر وغزة يمكنهم لعب دور بارز وفعال فى الوقاية من خطر التطرف الدينى.
وحول المؤتمر الأخير الذى انعقد فى مدينة العين السخنة، أكد القيادى الفلسطينى، أن المؤتمر لا يخضع لأى جهة سياسية فمن حضروا يمثلون المجتمع المحلى الفلسطينى فى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا النشاط يأتى استكمالا للدور الاجتماعى والوطنى الذى يقوم به المجتمع المحلى الفلسطينى ولا يخضع لأى جهة سياسية لا من قريب ولا بعيد.
وأوضح أن الأزمة فى قطاع غزة أزمة سياسية فى الأساس، مطالبًا الدولة المصرية باعتبارها الحاضنة للقضية الفلسطينية التعاطى مع النواحى السياسية إلى جانب الاقتصادية، فيما يخص القضية الفلسطينية والأوضاع فى قطاع غزة، وفرض رؤيتها فى ملف المصالحة الوطنية باعتبارها الراعى التاريخى للقضية الفلسطينية ولدرايتها بكافة الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف الفلسطينية فى ظل استمرار الانقسام.
وعبر القيادى المصرى عن أمله فى أن تتكلل الجهود المبذولة لتغيير الواقع فى قطاع غزة، داعيًا إلى تعزيز سيل التعاون المشترك بين الشعب الفلسطينى والمصرى، مؤكدًا على وجود ارتياح كبير بين أبناء قطاع غزة على التسهيلات الأخيرة بفتح معبر رفح وزيادة أعداد المسافرين والتخفيف عن معاناة القطاع المحاصر شاكرين كل الجهود المبذولة من اجل انهاء الانقسام ورفع الحصار.
ويذكر أن شباب قطاع غزة وعلى رأسهم نشطاء وإعلاميين ومثقفين قد تفاعلوا مع هاشتاج "كلنا مع القيادى عاكف المصرى" فى ظل جهوده التى يقوم بها من أجل التخفيف عن معاناة أهالى قطاع غزة والتحرك لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى، وتوطيد العلاقات المصرية الفلسطينية.
وكان المؤتمر الشعبى لإنهاء الانقسام الذى أقيم فى غزة العام الماضى، تحت رعاية الهيئة العليا لشئون العشائر، قد خرج بعدة توصيات هامة لإنهاء الانقسام فى قطاع غزة، بحضور المنسق العام للهيئة العليا لشئون العشائر الشيخ أبو سليمان المغنى، ومقرر المؤتمر ومفوض العلاقات الوطنية والعامة بالهيئة العليا لشئون العشائر عاكف المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة