رئيس "العربية للتصنيع": اتفقنا مع هولندا وإسبانيا على إنشاء أول بيتين زراعيين .. الفريق عبد العزيز سيف الدين : مصر لن تتقدم زراعيا إلا بالبحث العلمى والتعاون المُشترك بين العقول والكيانات الصناعية

الأحد، 12 مارس 2017 03:56 م
رئيس "العربية للتصنيع": اتفقنا مع هولندا وإسبانيا على إنشاء أول بيتين زراعيين .. الفريق عبد العزيز سيف الدين : مصر لن تتقدم زراعيا إلا بالبحث العلمى والتعاون المُشترك بين العقول والكيانات الصناعية الفريق عبد العزيز سُيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع
كتب زكى القاضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الفريق عبد العزيز سُيف الدين، رئيس الهيئة العربية  للتصنيع، أنه تم الاتفاق مع هولندا وإسبانيا على إنشاء أول بيتين زراعيين في مصر.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين سيف الدين والدكتور عبد المنعم البنّا، وزير الزراعة، وذلك بمقر الهيئة العربية.

وأضاف سُيف الدين أن مصر لن تتقدم زراعيا إلا بالبحث العلمى والتعاون المُشترك بين العقول والكيانات الصناعية والبحثية الوطنية وشدد على أننا لابد أن نتعاون لبناء بلدنا.

وأكد سيف الدين أننا لابد أن نحافظ على كل نقطة مياه من خلال إستثمار مواردنا المائية الطبيعية بعقول وأفكار أبنائنا  حلا لمشكلة الشح المائي وزيادة إستهلاكنا من المياه والزيادات السكانية .

جاء هذا علي هامش حفل تخرج دفعة جديدة من دورة تدريب وتأهيل الكوادرالبشرية والفنية اللازمة لتشغيل وصيانة الصُوب والبيوت الزراعية المُوفرة للمياه للمشروع القومى لزراعة  100 ألففدان صُوب .

وتأتى تلك الزيارة استمرارا لتنمية التعاون المُشترك بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الزراعة ووزارة الإستثمار والتعاون الدولي  فى العديد من المجالات ومن بينها مجال الصُوب والبيوتالزراعية المُوفرة للمياه والذي يُعد ركيزة أساسية لهذا التعاون .

من جهته أكد الدكتور البنا علي هامش الحفل أن وزارة الزراعة تنتهج إستراتيجية ثابتة تعتمد علي البحث العلمي، الذى ينقل مصر إلى مصاف الدول المُتقدمة علميا، حتى تكون لنا مكانة دولية فيالبحوث الزراعية، وذلك بالتنسيق بين مُختلف المراكز البحثية بوزارة الزراعة والجامعات وبالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ، مشددا على أن البحوث العلمية يجب أن تكون قابلة للتطبيق بما يرفعمن كفاءة الموارد الأرضية والمائية المُتاحة بمصر.

وأضاف البنا أن التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع يأتي لريادتها فى مجال إنشاء وتركيب الصُوب الزراعية والتدريب عليها

من جهته أشاد عبد العزيزسُيف الدين بالدور الإيجابى الذى تلعبه وزارة التعاون الدولى ودعمها للمشروع الطموح ، حيث قامت بتوفير منحة لجزء من التمويل المطلوب لتنفيذ البرامج التدريبية المُخطط تنفيذها وبعض أعمال البنية الأساسية الخاصة بتنفيذ نموذج الصُوب الزراعية المُتكاملة بالتكنولوجيا الحديثة و لتمويل التدريب الذي يتم نظريا بالمعهد العربى للتكنولوجيا المُتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع ، بالإضافة إلى التدريب العملي تحت إشراف عدد من الخبراء الهولنديين المُتخصصين .

وفى ضوء توجه القيادة السياسية بالإهتمام بالزراعة ومنظومة الأمن الغذائي و في إطار خطة الدولة التنموية لإستصلاح المليون ونصف المليون فدان ، والتي من بينها إقامة ١٠٠ ألف صُوبة زراعيةعلي مساحة ١٠٠ ألف فدان، ذكر رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن بداية الإهتمام بهذا المجال جاء بتكليف من رئيس الجمهورية وتكليفه للهيئة بإعتبارها مؤسسة صناعية مُتكاملة وثقة في قدراتهاالتصنيعية والتكنولوجية وبالتنسيق مع كليات الزراعة والجهات البحثية بوزارة الزراعة للتعرف وإكتساب المعرفة والخبرة الفنية وإمكانية تطبيقها علي أرض الواقع وإدخال التكنولوجيات الحديثةلتصنيع الصُوب والبيوت الزراعية وتوفير أحدث النظم العالمية في هذا المجال  بما يناسب الظروف البيئية المصرية والتي يمكن إستيعابها والتعامل معها محليا

وأكد عبد العزيز سيف الدين انفتاح الهيئة علي كافة الجامعات والمراكز البحثية للتعاون في كافة المجالات الصناعية فضلا عن أهمية العمل الجماعى وسعيها لنشر المعرفة لكافة الجهات الصناعية الراغبة فى العمل في مجال الصُوب الزراعية وعبر بقوله أننا مستعدون لنقل المعرفة للراغبين في العمل بجدية في هذا المجال الحيوي، وخاصة أنه من المُقرر تدريب خريجي الزراعة في المحافظات المختلفة كل فى محافظته من أجل نقل المعرفة الفنية والثقافة الزراعية الحديثة بما يتناسب مع بيئته المحلية.

وذكر سُيف الدين  أننا وضعنا منذ البداية  هدفا أن نكون الأفضل في هذا المجال الزراعى، الذى هو بعيد  تماما عن نطاق إهتمامات الهيئة وأضاف بقوله أنه علي الرغم من أن البداية كانت صعبة نوعا ما إلا أنه  بالدراسة والإطلاع وإرسال بعثات للخارج بمشاركة وزارة الزراعة إلي كل من  ألمانيا والمجر وهولندا وإسبانيا، كان ذلك  بمثابة نقطة إنطلاق للنجاح.

وعبر الفريق عبد العزيز بقوله وكيف لا ننجح ولدينا العقول والإمكانيات وحضارة زراعية منذ فجر التاريخ قوامها نهر النيل العظيم.

وأشار رئيس الهيئة إلي أننا درسنا أفضل المدارس العالمية المُتميزة في مجال تكنولوجيا الزراعات المحمية الحديثة، لتنفيذ نموذج للصُوب الزراعية المُتكاملة بالتكنولوجيات الحديثة .

وأشاد سُيف الدين بتميز تجارب دولتي هولندا وإسبانيا فى مجال الصُوب والبيوت الزراعية قائلا بالفعل تعاقدنا معهما علي نقل المعرفة الفنية ونظم التشغيل وحاليا يتم بناء أول بيتين زراعيين بمقرالجهاز التنفيذي للهيئة  بالتعاون مع الجانب الهولندي والإسباني وبالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة بين وزارة الزراعة ووزارة التعاون الدولى ووزارة الرى والقوات المُسلحة.

وذكر سيف الدين أن الهدف من الخبرة الهولندية والإسبانية هو تبادل المعلومات ونقل تكنولوجيا إدارة المحصول زراعيا والتصنيع المشترك وتنفيذ برامج تدريب متبادلة، كما أوضح  أن "العربيةللتصنيع" تتعاون مع وزارة الزراعة فى الجوانب العلمية، وأن وزارة التعاون الدولي تتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع فى توفير المنح، والقروض للمشروع.

وأضاف عبد العزيز أن تلك تكنولوجيا حديثة ومُتقدمة وتمتاز بالتعقيد الشديد في إداراتها وتشغيلها  وتختلف عن الطريقة التقليدية لعمل الصُوبات الزراعية المتعارف عليها منذ سنوات.

فى سياق متصل أشار وزير الزراعة  إلى أن هذا التعاون يساهم فى تقديم حلول جديدة ومُبتكرة لمستقبل الزراعة الحديثة في مصرعلي أسس علمية سليمة وبالإستفادة من الخبرة الهولندية الرائدة فيهذا المجال لاسيما أن هولندا تُعد ثانى أكبر بلد مُصدرة للمنتجات الزراعية.

وقال الدكتور عبد المُنعم البنا وزير الزراعة، أن مصر تتجه شاءت أم أبت نحو "الزراعة المُكثفة"، وذلك بسبب الشح المائي، وظاهرة التغير المناخي، موضحاً أننا سنستفيد من تجارب بعض الدولفي هذا الشأن.

وشدد وزير الزراعة، على أن جميع أطراف العمل في مشروع إستخدام البيوت الزراعية تعمل كـ"فريق واحد" بهدف تنمية مصر، وزيادة الإنتاجية الزراعية

وأكد سُيف الدين أهمية الإعتماد علي الزراعات المُكثفة بالزراعة كركيزة أساسية للإقتصاد الوطني، وضرورة نقل خبرة الزراعة بنظام الصُوب الزراعية، والتي تؤدي إلى الحفاظ علي البيئة وجودة الحياة للمواطن، وتحقيق نهضة زراعية لمصر تُمكنها من إستيعاب النمو السريع للسكان وإدارة تزايد الإحتياجات الغذائية.

وأشار رئيس الهيئة إلي أنه قد تم توقيع عقد مع شركة هولندية مُتخصصة لإنشاء بيت زراعي تجريبي زجاجي علي مساحة 4 أفدنة أوشك علي الإنتهاء منه وآخر مع إحدى الشركات الإسبانية لإنشاءبيت زراعى.

ولفت إلى أنه يتم البحث في المناطق الصالحة لعمل المشروع، وحلول لملوحة تربة بعض الأراضى.

وعبر سُيف الدين  بقوله أنه لابد من سد الفجوة الغذائية بحلول علمية مدروسة كما وكيفا وتوفيرا للمياه والاعتماد علي قدراتنا الوطنية لتحقيق أعلي نسب تصنيع محلي ومن ثم توفيرا للعملات الصعبة.

وأضاف عبد العزيز أنه لابد من تصنيع وتطوير المُنتج الصناعي الزراعي بعقول أبنائنا وإمكانياتنا الصناعية بما يناسب بيئتنا المصرية، وأشار إلى  نجاح الهيئة العربية للتصنيع بعقول أبنائها في إستيعاب التكنولوجيا المُتقدمة بالصوب الزراعية وتطويعها لتناسب كافة أنواع الأراضي حتى الصخرية والأسفلت أيضا لأول مرة في مصر.

وأعلن الفريق عبد العزيز سيف الدين نجاح مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع في إنتاج كاميرات للمراقبة تعمل بالأشعة تحت الحمراء للعمل ليلا  وقد تم تركيب العديد منها بمواقع مهمة بالدولة مثل موانئ الأدبية ونوبيع البحري والسويس وغيرها .

وعن سر تفوقها أشار سيف الدين إلي تناسبها وبرمجتها مع طبيعة ومطالب كل مُوقع والدقة المطلوبة والتوجيه كما يمكن برمجتها للتنبيه لحدوث تغير معين أو دخول شخص منطقة محظورة .

كما أضاف عبد العزيز إلي قيام الشركة العربية الأمريكية للسيارات التابعة للهيئة وبشراكة مع كرايسلر العالميا حاليا بالتجارب النهائية  لإصدار موديلات  2017 لمنتجاتها من عربات الدفع الرباعي الجيب الجراند شيروكي والجيب الرانجلر و التويوتا الفورتشنر .

وأكد سُيف الدين أن الهدف المنشود هو زيادة نسبة المكون المحلي في مُنتجاتها لتزيد عن نسبه 45 % ولتصل إلي  نسبة 60 % مما سيؤدي إلي تقليل الإحتياج إلي العملة الصعبة ولإتاحة المزيد من فرص العمل وتطوير صناعة مُكونات السيارات داخل الهيئة العربية للتصنيع والمصانع المحلية.

كما أشار عبد العزيز إلي أنه  تجري دراسة مُنتجات جديدة لشركة فيات كرايزلر تتناسب مع إحتاجات القطاع العريض من المُستهلكين وبأسعار تنافسية مناسبة للمُستهلك المصرى ونسب تصنيع محلي مُرتفعة.

وفي إطار اهتمام الهيئة العربية للتصنيع بخدمة ما بعد البيع أكد عبد العزيزضرورة الإهتمام بتلك الخدمة لمُنتجات الشركة ، وسيتم قريبا الإعلان عن افتتاح أحد أكبر وأحدث مراكز خدمة ما بعد البيع للسيارات في مصر بتصميم  أحدث النظم العالمية لخدمة المُستهلك المصرى.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة