تركيا ترحل ناشطا أمريكيا يدعم الإخوان وحرض على حرق مطاعم "كنتاكى" بمصر

الأحد، 12 مارس 2017 03:10 م
تركيا ترحل ناشطا أمريكيا يدعم الإخوان وحرض على حرق مطاعم "كنتاكى" بمصر شهيد كينج بولسن
كتب محمد إسماعيل –أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تصاعدت أزمة "شهيد بولسن"، الناشط الأمريكى المؤيد للإخوان مع السلطات التركية، حيث دشن مقربون منه حملة لدعمه ماليا بعد توقيفه قبل أيام أثناء عودته إلى اسطنبول، وأكدت مدونته الشخصية على شبكة الانترنت أن السلطات التركية لم تعد تريده على أراضيها لكنها وافقت على سفره إلى ماليزيا.

 

ويعد "شهيد كينج بولسين"، المقيم فى تركيا منذ نحو 4 سنوات، من أبرز المحرضين لشباب الإخوان على تنفيذ أعمال عنف فى مصر فهو حسبما أكدت نيويورك تايمز فى تقرير مطول، نشرته عنه فى فبراير 2015، من دعا لاستهداف سلسلة مطاعم كنتاكى فى مصر، كما رصدت "اليوم السابع" فى تقرير سابق لها دعوته لحمل السلاح فى ذكرى ثورة يناير 2016.

 

ونشرت مدونته الشخصية على شبكة الإنترنت قصة توقيفه كاملة، حيث أكدت أنه سافر إلى أسبانيا مطلع الشهر الجارى، لحل مشكلة تأشيرة إقامته فى تركيا من السفارة التركية فى أسبانيا، لكى يتمكن من الاستمرار فى الإقامة فى تركيا.

 

وأضاف التقرير المنشور على مدونته : "للأسف، منعته أسبانيا من الدخول وأعادته إلى تركيا، ولأن تركيا لديها حظر دخول مؤقت عليه فهى لم تسمح له بالدخول أيضًا".

 

وفى وقت لاحق، أشار التقرير الذى كان يتم تحديثه دوريًا وفقا لتطورات القضية إلى أن السلطات التركية تتعمد منعه من أى تواصل مع محاميه.



وأضاف : "خلاصة القول هى أن تركيا لا تريده عندها، على الأقل حتى الآن، ولكنها وافقت على السماح له بالسفر إلى ماليزيا".

 

وأوضح التقرير أنه حدث تواصل بينه وبين سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف :"نأمل أن تسمح لنا السلطات التركية على الأقل أن نمرر له المعلومات والمستندات المطلوبة لسفره والخطابات والتأشيرات".

 

ورجحت مدونته الشخصية، أن يتم نقله على متن رحلة جوية إلى ماليزيا سريعًا، مشيرة إلى أنه تم بالفعل حجز فندق له فى ماليزيا لكنها لفتت إلى أن السلطات الماليزية، قد ترفض بدورها دخوله إلى أراضيها، وأنه تم التواصل مع محاميين هناك لتسهيل دخوله.

 

ودعا التحديث الأخير للمدونة، إلى تدشين حملة تبرعات مالية لصالح "شهيد"، حيث قالت : "التكاليف تتراكم، بما فيها محامى فى أسبانيا، وأثنان فى تركيا، والرحلات الجوية المستمرة، وحجز الفندق فى الوجهة التى يقصدها لكى تتأكد الجمارك أنه سيكون له مكان إقامة، والمحامى الذى سيستقبله لدى وصوله، حيث سيتم "ترحيله"، وسيكون بحاجة للمساعدة، وهناك تكاليف أخرى متوقعة"

 

الإخوان يمتنعون عن تصعيد قضيته خوفًا من غضب تركيا

ولم تصدر جماعة الإخوان أو الكيانات السياسية التابعة لها آى بيانات رسمية للتضامن مع "بولسين"، وهو ما أرجعه خبراء إلى رغبة الجماعة فى الحفاظ على العلاقة الهادئة مع السلطات التركية دون آى توتر.

 

وبشكل فردى كتب نزار غراب، القيادى بالتحالف الداعم للجماعة الإرهابية فى تركيا، عبر حسابه على "تويتر": "أنباء عن احتجاز السلطات التركية  لـ "شهيد بولسين"، بمطار أتاتورك، "شهيد بولسين" معروف بنشاطه الفكرى ضد النظام فى مصر".

 

خطاب يسارى بلمحة تكفيرية للتحريض على الشركات الكبرى فى مصر

واتسمت مشاركات "شهيد بولسن" بتحريض واضح على العنف ضد الشركات متعددة الجنسيات، والتى يصفها بـ"الشرور" العالمية لليبرالية الجديدة، حتى أن نيويورك تايمز اعتبرته أنه يسعى لأسلمة خطاب أقصى اليسار، وفقًا لما ورد فى تقريرها المنشور قبل عامين.

 

امتلأت صفحة شهيد كينج بولسن على شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى بهذا الخلط الواضح  بين الخطاب اليسارى "المتطرف"، والإسلامى "التكفيرى"، بل وصل الأمر إلى أنه نشر بيانات تخص شركتى "ماكدونالدز"، و"جولدن ستيت فودز" فى مصر تضمنت عنأوين، ومواعيد خروج الطلبيات، والطريق الذى تسلكه ثم دعا إلى تعطيل وصول البضائع بهدف توجيه ضربة للشركتين.

 

اللافت أن عددا كبيرا من حركات العنف، القريبة من جماعة الإخوان، تجاوبت مع دعوات شهيد بولسن، ونفذت عمليات وأصدرت بيانات بناء عليها، ومن ذلك إحراق مطعم كنتاكى فى قويسنا بالمنوفية فى فبراير 2015، والتى أسفرت عن مقتل مواطن مسيحى يدعى "بولا فوزى"، ووقتها استخدمت حركة "العقاب الثورى" الإرهابية نفس تعبيرات "شهيد بولسن" أثناء بيان إعلان مسئوليتها عن الحادث.

 

فى نفس التوقيت أيضًا نشرت حركة طلابية تابعة للإخوان، تهديدات باستهداف سلاسل مطاعم دولية كبرى، وأيضًا فروع لبنوك دولية فى مصر، وكان واضحًا أن خطاب شباب الإخوان قد تأثر إلى حد كبير بتوجيهات "بولسن".

 

بعد هذه الأحداث سئل "شهيد بولسن" عن العنف، فقال بوضوح يلخص ما يدعو له : "لست مؤمنًا بالـ"لاعنف" ولست مؤمنًا بالعنف، أنا مؤمن بالفاعلية، لدى معياران فقط للدعوة لأى استراتيجية أولهما: هل هى مباحة فى الدين؟ والثانى: هل هى فعالة؟.

 

فإذا كانت غير مباحة شرعًا فلا أظنها ستكون فعالة، ولو كانت غير فعالة فلا أظنها ستكون مباحة شرعًا، نحن مأمورون بأن نكون مؤثرين".

 

تشير القصة التى رواها شهيد بولسن بنفسه حول سيرته الشخصية إلى أنه أدين بتهمة القتل، وسجن لعدة سنوات أثناء إقامته فى الإمارات، التى ذهب إليها بعد إشهار إسلامه فى أمريكا ومفارقته لأسرته وتنقله بين عدة بلدان منها بريطانيا وأفغانستان.

 

الغريب فى جريمة القتل التى نفذها بولسن بحق رجل يهودى، أنه بررها قائلا " قتله الله"، ثم أفرج عنه فى شهر 11 من عام 2013 بعد قرار المحكمة العليا فى الإمارات بإخلاء سبيله مقابل دفع الدية، ثم انتقل للإقامة فى تركيا.

 

ومن ناحيته، يقول خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن التصريحات الداعية للعنف تشكل مشكلة كبيرة لحزب العدالة والتنمية فى تركيا حاليًا ومستقبلًا، وبالتالى فهذا ما قد تقدم عليه تركيا خلال المرحلة المقبلة بترحيل الشخصيات التى تدعو للعنف.

 

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن أردوغان لا يرحب بالداعين للعنف أو التكفير مثل شهيد بولسن ووجدى غنيم وعاصم عبد الماجد ومحمد عبدالمقصود وغيرهم حتى لا يؤثروا على الشباب التركى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة