طور علماء من كوريا الجنوبية لاصقة جديدة تضم أجهزة استشعار لمراقبة مستوى السكر فى الدم من خلال تحليل العرق، دون الحاجة لعينة من الدم، ولا يتطلب الاختبار القيام بأى مجهود بدنى لإفراز كمية كبيرة من العرق، بل تكفى نسبة ضئيلة للغاية لتخترق مسام اللاصقة وتصل إلى أجهزة الاستشعار.
ووفقا لموقع بى بى سى العربية فقد أكد فريق الباحثين أن اللاصقة كانت دقيقة ويعتقد أنها ستكون مفيدة فى الواقع لمساعدة مرضى السكر، وفى اختبارات إضافية على الفئران، كانت اللاصقة مزودة بإبر صغيرة لحقن علاج السكرى تلقائيا للمريض حال اكتشاف الحاجة إليه، بحسب التقرير الذى نشرته دورية ساينس أدفانسز.
وحاول الفريق العامل فى جامعة سيول الوطنية التغلب على مشكلة الحصول على الدم بطريقة مؤلمة من المرضى فى كل مرة يجرى فيها قياس نسبة السكر، وتتميز لاصقة الاستشعار الجديدة بالمرونة لذلك يمكن تحريكها وتثبيتها على الجلد بسهولة، لكن مازال هناك حاجة لتخطى سلسلة من التحديات لجعل الجهاز يعمل بالكفاءة المطلوبة.
وأبرز تلك التحديات أن نسبة السكر فى العرق أقل بكثير من تلك الموجودة فى الدم لذلك قد يكون من الصعب العثور عليها أو تحديد حالة المريض بدقة، كما أن وجود مركبات أخرى فى العرق مثل حمض اللاكتيك قد تؤثر سلبا على النتائج، لذلك فإن اللاصقة المرنة المرتبطة بجهاز تحليل تحتوى 3 مستشعرات تواصل مراقبة مستويات السكر باستمرار، وهناك رابع يقيس نسبة الحموضة فى العرق وكذلك خامس للرطوبة لتحليل كمية العرق.
وتغطى جميع أجهزة الاستشعارات بطبقة مسامية تسمح بمرور العرق من الجلد مباشرة إلى الالكترونيات الداخلية لتحليله، لتعرض النتائج على كمبيوتر محمول لإجراء الحسابات والتحليلات لتحديد مستوى السكر فى الجسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة