روبوتات وحسابات وهمية.. أكذوبة الموقع الأزرق لصدارة منصات التواصل.. النجاح المزيف لـ"تويتر".. 48مليون مستخدم للموقع ليسوا من البشر.. و27% من تغريدات السياسة وهمية.. و350 ألف حساب مزيف.. والمتحرشون يهددون

السبت، 11 مارس 2017 02:00 م
روبوتات وحسابات وهمية.. أكذوبة الموقع الأزرق لصدارة منصات التواصل.. النجاح المزيف لـ"تويتر".. 48مليون مستخدم للموقع ليسوا من البشر.. و27% من تغريدات السياسة وهمية.. و350 ألف حساب مزيف.. والمتحرشون يهددون تويتر والسوشيال ميديا
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى موقع التغريدات المصغرة تويتر من تباطؤ بنمو عدد المستخدمين، مقارنة بمنافسه فيس بوك الذى ينضم إليه الآلاف يوميا، إذ فشل الموقع فى مواكبة تطور فيس بوك وتبنيه للكثير من المزايا والخصائص الجديدة التى تثير اعجاب المستخدمين وتلبى احتياجاتهم، ورغم إعلان الموقع بأكثر من تقرير عن وصول عدد مستخدميه إلى 319 مليون مستخدم نشط شهريا، إلا أن الكثير من الدراسات تكذب هذا الأمر، وتجعل من الصعب معرفة العدد الحقيقى لمستخدمى الموقع، مع وجود الآلاف من الحسابات الوهمية والمبرمجة.

48 مليون مستخدم للموقع ليسوا من البشر

أجرى مجموعة من الباحثين بجامعة جنوب كاليفورنيا دراسة جديدة لتحليل مستخدمى موقع تويتر، وكشفت النتائج التى توصلوا إليها أن ما يصل إلى 15 فى المائة من حسابات موقع تويتر وهمية، أى ما يعادل 48 مليونا من أصل 319 مليون مستخدم نشط للموقع، ليست سوى برامج كمبيوتر وحسابات آلية تستخدم فى عدة أغراض، بما فى ذلك خدمة العملاء وإنذار المستخدمين بالكوارث الطبيعية، لكنها قد تتسبب فى عدد من المشاكل لموقع التغريدات المصغرة، لما لها من قدرة كبيرة على محاكاة السلوك البشرى، إذ يمكن استغلالها للحصول على دعم سياسى وهمى، وتعزيز الدعاية الإرهابية والتجنيد، والتلاعب فى سوق الأسهم ونشر الشائعات ونظريات المؤامرة.

التغريدات الوهمية بالانتخابات الأمريكية

وفى أعقاب أزمة الأخبار الكاذبة التى طالت فيس بوك وجوجل،  حصل موقع تويتر على نصيبه من اللوم والانتقادات، واتهم جنبا إلى جنب باقى مواقع التواصل الاجتماعى بالتأثير على الناخبين والتسبب فى فوز دونالد ترامب، إذ  كشف مجموعة من الباحثين فى نوفمبر الماضى زيادة معدل الحسابات الآلية والروبوتية المبرمجة خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية بشكل كبير، إذ نشرت 17.9 فى المائة من التغريدات السياسية أثناء الانتخابات من هذه الحسابات التى تعمل بواسطة برامج كمبيوتر، وكان الحساب الواحد يتمتع بالقدرة على نشر أكثر من 50 تغريدة فى اليوم، كما ارتفع هذا المعدل بشكل كبير خلال المناظرات الرئاسية بين هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، لتصل النسبة إلى أكثر من 27 فى المئة خلال المواجهة النهائية بين المرشحين الرئاسيين، مع اختفاء هذه التغريدات نهائيا بعد انتهاء الانتخابات، مما يشير إلى إمكانية استخدام مثل هذه الحسابات الآلية لخدمة مرشح معين أو نشر دعاية وهمية له.

وأثبت الباحثون بالأدلة أن فريق ترامب كان يمتلك أكبر عدد من هذه الحسابات المبرمجة التى تعمل بواسطة برامج الكمبيوتر، فمقابل كل تغريدة تنشر لصالح هيلارى كلينتون، كان ينشر 4 تغريدات مؤيدة لدونالد ترامب.

الحسابات المزيفة

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يكتظ موقع التغريدات بآلاف الحسابات الوهمية، إذ تم إجراء بحث للموقع لرصد نشاط المستخدمين، وعثر الباحثون على أكثر من 350 ألف حساب وهمى ضمن العينة التى قاموا بفحصها فقط والتى لا تتعدى نسبتها 1% فقط من مستخدمى الموقع.

وأوضح الباحثون أن هذه الحسابات تستخدم لخدمة أغراض معينة مثل تسليط الضوء قضايا معنية لتعزيز الاهتمام بها أو نشر الرسائل المزعجة، جنبا إلى جنب إمكانية الاستعانة بها لتشتيت المستخدمين وإبعاد الحديث عن بعض الموضوعات الخطيرة المثيرة للجدل، بالإضافة إلى القدرة على الاستعانة بها لزيادة عدد المتابعين لشخص معين لزيادة شهرته وشعبيته، مما يمثل خطورة كبيرة على مستخدمى الموقع ويسلط الضوء على تأثير موقع التغريدات على المستخدمين وإمكانية استخدامه كأداة فى يد أى شخص للتلاعب بالعالم.

داعش والتحرش أكبر أعداء للموقع

وأصبح الموقع مؤخرا ساحة للمتحرشين والإرهابيين، إذ اتخذ تنظيم داعش من الموقع منصة للتحدث مع العالم وتجنيد المزيد من الإرهابيين والتلاعب بعقولهم، واستخدم الموقع الكثير من الأدوات للحد من انتشار داعش، وأعلن العام الماضى عن إغلاق 360 ألف حساب تابع للتنظيم الارهابى على مدار 2016، إذ يمثل تواجد التنظيم على موقع التغريدات خطر بالغ يعدد بقاءه.

ولم يستغل الإرهابيون وحدهم موقع التغريدات الصغيرة، بل يمثل المتحرشون خطورة كبيرة على استمرار الموقع ومعدل استخدامه، فرغم نجاح الموقع فى الحد من الإرهابيين، إلا أنه لم يتمكن من التخلص نهائيا من المتحرشين الذين ينتشرون بشكل كبير، لكنه يحاول مرارا وتكرارا إطلاق مزايا جديدة تضيق الخناق عليهم وتمنعهم من الإساءة للمستخدمين، خوفا من فرارهم إلى فيس بوك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة