قال بدر السبيعى الرئيس التنفيذى للشركة الكويتية للاستثمار اليوم الخميس، إن الشركة تسعى لتعزيز نشاطها على مستوى دول الخليج العربية فى مجال مشاريع البنية التحتية والمشاريع العقارية والمدرة للدخل.
وقال السبيعى "لا نريد أن تكون معظم استثماراتنا فى السوق (البورصة) لأننا ندير محافظ. نعتقد أن محفظتنا والمحفظة الوطنية ومحافظ عملائنا حجمها كاف فى السوق ونحتاج أن نتوجه بشكل أوسع إلى البنية التحتية." لكنه لم يعط رقما للاستثمارات المخصصة للتوسع الإقليمى.
جاء ذلك فى مقابلة لرويترز مع السبيعى على هامش افتتاح "معرض الصناع العالمى" الذى تنظمه الشركة الكويتية للاستثمار والذى بدأ أعماله اليوم برعاية أمير الكويت.
تأسست الكويتية للاستثمار فى عام 1961 وتقول على موقعها الالكترونى إنها أول شركة استثمار فى الكويت والمنطقة.
وتدير الشركة أصولا بنحو مليارى دينار (6.55 مليار دولار) وتمتلك فيها الهيئة العامة للاستثمار التى تدير الصندوق السيادى لدولة الكويت 76 % ويبلغ رأسمالها 55.125 مليون دينار.
وتدير الكويتية للاستثمار محافظ للعملاء كما تدير المحفظة الوطنية الحكومية التى أنشأتها الهيئة العامة للاستثمار من أجل استثمار جزء من أموالها فى بورصة الكويت كما تمتلك 7.2 % من رأسمال مصرف إبدار البحرينى و51 % من شركة معرض الكويت الدولى.
وقال السبيعى "نريد أن نتوسع فى قواعد عملائنا.. عملاؤنا فى الكويت موجودون وفلوسهم موجودة ويحتاجون الشرارة."
لكن السبيعى استبعد أن تقوم الشركة بالاستثمار فى مصر أو تركيا أو إيران بسبب التوترات السياسية والأمنية هناك، مؤكدا أنها تستهدف دول مجلس التعاون الخليجى.
وقال "مصر وتركيا وإيران مازلنا بعيدين عنها.. الصورة (هناك) ليست واضحة ورأس المال جبان."
وأجرت الشركة عملية إعادة هيكلة خلال السنوات القليلة الماضية بهدف التخلص من بعض الأصول وتعزيز تواجدها فى بعض القطاعات لاسيما بعد هبوط الأصول المدرجة فى بورصة الكويت بشكل كبير جدا خلال السنوات التى أعقبت الأزمة المالية العالمية التى اندلعت فى 2008.
ومنيت شركات الاستثمار فى الكويت بخسائر فادحة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية وهو ما أدى لانهيار شركات كبرى بينما ظلت الغالبية العظمى من الشركات تعانى وطأة شح السيولة وعبء الديون المتراكمة حتى الآن.
وقال السبيعى إن الشركة ماضية قدما فى خطتها لإعادة الهيكلة لكنها تأخرت فى تنفيذ بعض بنودها ومنها أن الشركة كانت ترغب فى بيع بعض الأصول لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب أوضاع السوق الكويتى وأسواق المنطقة والأسواق الدولية. وقال إن الشركة أعادت هيكلة قروضها وحققت فيها أرباحا دون مزيد من التوضيح.
وحول أوضاع بورصة الكويت التى تشهد حاليا نشاطا غير مسبوق فى سنوات ما بعد الأزمة العالمية قال السبيعى أن البورصة مرت بثمانى سنوات "عجاف" وهى الآن تضع الأرضية لكى "تنطلق" من جديد.
وأضاف "كثير من الشركات أن لم يكن معظم الشركات قيمتها السوقية أقل من قيمتها الدفترية وهى شركات ذات ملاءة مالية طيبة."
وأبدى السبيعى تفاؤله بعودة الثقة من جديد للبورصة الكويتية لاسيما مع استقرار الأوضاع السياسية وانتخاب مجلس أمة (برلمان) جديد شاركت فيه قوى المعارضة التى كانت مقاطعة للانتخابات السابقة.
كان من المقرر أن تنتهى الهيئة العامة للاستثمار الكويتية من بيع حصتها فى الشركة خلال النصف الأول من 2015 عن طريق اكتتاب عام. لكنها أعلنت فى يونيو 2015 تأجيل الخطوة إلى نهاية العام وحتى اللحظة لم تبدأ أى اجراءات فى هذا الصدد.