"داعش بياكل صحابه".. مذابح داخل التنظيم بعد محاولات هروب مقاتليه.. إعدام 46 شابا حاولوا الفرار عبر نهر دجلة.. والقادة يصدرون أوامر بإعدام أى شخص يحاول الهرب دون محاكمة

الخميس، 09 فبراير 2017 06:50 م
"داعش بياكل صحابه".. مذابح داخل التنظيم بعد محاولات هروب مقاتليه.. إعدام 46 شابا حاولوا الفرار عبر نهر دجلة.. والقادة يصدرون أوامر بإعدام أى شخص يحاول الهرب دون محاكمة داعش
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ تنظيم داعش الإرهابى بتصعيد وتيرة أعماله، لكن هذه المرة ليس لأعمال إرهابية ولكن ضد مقاتليه الذين يحاولون الهرب من إجبارهم على القيام بعمليات إرهابية والدخول فى حرب أصبحت الآن خاسرة، خاصة مع تقدم قوات التحالف الدولى وسيطرة النظام السورى على معظم مناطق سوريا وطرد التنظيم منه، بالإضافة إلى بدء مباحثات عراقية لعودة نازحين الموصل إلى المناطق المحررة.

كشفت شبكة "روسيا اليوم" نقلا عن صحيفة بريطانية أن تنظيم "داعش" الإرهابى قتل هذا الأسبوع 46 شابا وصبيا فى الموصل حاولوا الهروب من عمليات التجنيد القسرى فى صفوف التنظيم. ونقلت الصحيفة، عن سكان محليين أن الأصغر بين الضحايا كان فى الـ16 من عمره.

وأوضحت أن أغلبية الشباب الذين قتلهم إرهابيو "داعش" رميا بالرصاص، كانوا قد حاولوا الهروب من عصابات التجنيد التى ينشرها التنظيم فى المناطق التى مازالت تحت سيطرته، للتعويض عن الخسائر البشرية التى يتكبدها جراء القتال.

ووقعت أول مذبحة، الاثنين الماضى، عندما حاول الشباب عبور دجلة سباحة، انطلاقا من بقايا أحد الجسور المدمرة، نحو منطقة خاضعة لسيطرة القوات الحكومية فى الضفة الشرقية للنهر.

وقال شخص ملقب بـ"أبو مقداد"، للصحيفة، إن 4 من أفراد عائلته قتلوا فى هذه المذبحة، حيث تم القبض على الشباب وإعدامهم مباشرة بتهم "العبور إلى الأراضى الخاضعة لسيطرة الكفار".

وقال مواطن آخر، اسمه سامى لطيف، فى تصريح لـ"ذا تايمز" إن سكان الموصل يعانون من الجوع والنقص فى المواد الأساسية، فى ظل اشتداد القمع من جانب التنظيم الإرهابى الذى يعرف أن أيامه باتت معدودة ويحاول أن يقتل أكبر عدد ممكن من الناس. وتابع المواطن أن المسلحين تلقوا أوامر بإعدام أى شخص يحاول الهروب دون محاكمة.

كما هجّر التنظيم سكان المنازل المطلة على النهر قسرا، وحوّل تلك المنازل إلى نقاط للمراقبة ومواقع دفاعية محصنة.

وكشف الخبير العسكرى العراقى حسن الأزعر، أن تنظيم "داعش" الإرهابى يتعرض لهزة كبرى فى الوقت الحالى، فعلى الرغم من محاولات التنظيم الحفاظ على الأراضى الواقعة تحت سيطرته حالياً، إلا أنه يضطر كل يوم لإعدام عدد من مقاتليه الذين يحاولون الفرار من الموصل هرباً من المعارك والهجمات التى يشنها الجيش، وخوفاً من مصير الموت المحتوم بأيدى الجنود العراقيين.

وأكد الأزعر، لـ"سبوتنيك"، أن التنظيم أعدم الجمعة الماضى، نحو 7 من مقاتليه، حاولوا الهروب من خلال النهر، ولكن ما منعهم من العبور كان سيطرة القوات العراقية على المجرى المائى، وهو ما دفعهم للعودة لغرب الموصل مرة أخرى، وأصدرت القيادات الميدانية أوامرها بإعدام الفارين رمياً بالرصاص.

وكشفت شبكة "روسيا اليوم" الأسبوع الماضى وثائق توضح، أن العديد من مسلحى "داعش" بدأوا يتهربون من القتال فى صفوف التنظيم، ويلجؤون إلى حيل مختلفة للتخلى عنه، كالتمارض وادعاء الرغبة فى تنفيذ عمليات انتحارية.

وقد عثرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية على وثائق خاصة بـ"كتيبة طارق بن زياد" التابعة للتنظيم يطلب من خلالها المسلحون إذنا بالعودة إلى بلدانهم بذريعة المرض وأسباب أخرى.

وتضمنت الوثائق الاسم الحقيقى لكل مقاتل وكنيته وفئة دمه إلى جانب البلد الأصلى وبلد الإقامة. وفى إحدى الوثائق يطلب أبو وائل السويسرى وهو من البوسنة التوقف عن القتال مع "داعش" بحجة وجود تشنج فى أعصاب الركبة لديه.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة