لم يكن اكتشاف وفاة 4 مومياوات فرعونية فى مستشفى جامعة أسوان نتيجة للإصابة بسرطان الثدى هو المرض الوحيد الذى توارثته الأجيال الحالية من الفراعنة، ولكن هناك مجموعة أخرى من الأمراض ورثها المصريون من أجدادهم الفراعنة مع الحضارة والآثار الكثيرة.
وأظهرت العديد من الدراسات التى تمت على المومياوات الملكية عن أهم الأمراض التى كانت تصيب الفراعنة وكانت النتائج، عانى الملوك فى الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة من التهاب العمود الفقرى، والأسر التى كانت تعيش فى رغد مثل الملوك يعانون من مرض كانوا يطلقوا عليه اسم "dish" والسبب فيه هو تناول اللحوم الحمراء كثيرًا، وهذا المرض يطلق عليه الأطباء حاليا اسم "النقرس"، فضلاً عن ضعف عضلات القلب وتم الكشف عنه من قلب رمسيس الثانى، بالإضافة إلى هشاشة العظام وأرجع الأطباء السبب فى ذلك إلى تقدم عمر رمسيس الثانى.
وأثبت الدراسات أن مرض الروماتويد ظهر فى نحو 13 مومياء، وأكدت الدراسات أن متوسط عمر الإنسان بالنسبة للفراعنة والأمراء قد وصل إلى 50 إلى 60 سنة أما بالنسبة إلى العمال فقط وصل متوسط العمر من 30 إلى 35 سنة ويعتقد أن السبب يرجع إلى إصابة العديد من الأمراض منها البلهارسيا التى تصيب الكبد ويؤدى إلى الوفاة المبكرة.
وكشفت مجموعة أخرى من المومياوات عن العديد من الكسور التى عولجت بطريقة ناجحة وكذلك بتر أذرع ووقف نزيف الدم والتئام هذه الجروح ليعيش المرضى حياة طويلة بعد علاجهم دون تأثر.
وبحسب ما ذكره موقع "livescience"، أجرى عدد من الباحثين الدوليين دراسة حديثة حول جلد المومياوات المصرية القديمة التى يبلغ عمرها نحو 4200 سنة من أجل اكتشاف الأمراض التى تسببت فى الوفاة، وبالكشف عن عينات بروتينات الجلد وجدوا إصابتها بالتهاب وربما مرض السرطان، وجاءت النتائج أن المومياوات ماتت من العدوى والإصابة بمرض السرطان وعدوى البكتيريا الرئة والتى تسبب فى مرض السل وهناك عدوى داخل البنكرياس، وأرجع العلماء السبب فى هذه الأمراض إلى ضعف المناعة بسبب سوء التغذية ما أدى إلى نقل الأمراض المعدية مثل الملاريا والسل وغيرها من الالتهابات المعوية الطفيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة