سامح شكرى من الأردن: علاقتنا مع السعودية عميقة ولا تحتاج وساطة.. وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي للملك عبدالله الثانى.. ويبحث مع نظيره الأردنى تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة

الأربعاء، 08 فبراير 2017 02:36 م
سامح شكرى من الأردن: علاقتنا مع السعودية عميقة ولا تحتاج وساطة.. وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي للملك عبدالله الثانى.. ويبحث مع نظيره الأردنى تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة جانب من لقاء سامح شكرى بالملك عبد الله الثانى ووزير خارجية الاردن
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلم سامح شكرى، وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، الملك عبد الله الثانى ملك الأردن، رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوته لزيارة مصر، وأكدت على تطلع الدولة المصرية إلى تعزيز العلاقات بين الجانبين، والرغبة فى التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

سامح شكرى والملك عبد الله الثانى
سامح شكرى والملك عبد الله الثانى

 

وذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، أن الملك عبد الله الثانى أعرب خلال اللقاء عن تقديره الكامل للجهود التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تعزيز التضامن العربى، مشيرا إلى أن استقرار مصر وقوتها تمثل دعما للعالم العربى أجمع، وأن المرحلة القادمة مع تولى الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها سوف تتطلب المزيد من الجهد من قبل مصر والأردن للتواصل مع الولايات المتحدة فى التعبير عن شواغل وتطلعات العالم العربى فى الاستقرار والتنمية والرخاء.

 

 

رئيس-الوزراء-المصرى-ونظيره-الاردنى--رويترز
وزير الخارجية سامح شكرى يصافح نظيرة الاردنى ايمن الصفدى

كما تطرقت المحادثات بين الوزير شكرى وملك الأردن إلى الأوضاع فى المنطقة، لاسيما ما آلت إليه الأوضاع فى سوريا والعراق وليبيا واليمن، بالإضافة إلى أبرز مستجدات القضية الفلسطينية وتداعيات قرار الكنيست الأخير بشأن تقنين وضع المستوطنات، حيث اتفق الجانبان على أهمية إيجاد حلول وتسويات سياسية لأزمات المنطقة من خلال جهد عربى مشترك، وأهمية أن تواصل مصر والأردن جهدهما المشترك لتشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.

 

وفى ذات السياق، أكد الوزير شكرى على ضرورة استعادة الدول العربية زمام المبادرة فى التعامل مع كافة الأزمات التى تمر بها المنطقة، وهو ما يتطلب أولا الارتفاع بمستوى التنسيق والتشاور فيما بينها، والمزيد من التفعيل لدور جامعة الدول العربية، وإعلاء قيمة التضامن العربى، مشددا فى هذا الصدد إلى الأهمية التى تكتسبها القمة العربية المقبلة التى ستستضيفها عمان فى شهر مارس المقبل، على ضوء التطورات السريعة والمتلاحقة التى تشهدها الساحتين الإقليمية والدولية.

رئيس-الوزراء-المصرى-ونظيره-الاردنى--رويترز-(2)

وزير الخارجية سامح شكرى يصافح نظيرة الاردنى
 

كما أعرب عن ثقة مصر فى قدرة الأردن تحت قيادة الملك عبد الله الثانى على إدارة أعمال القمة وفترة رئاسة الأردن لها بكفاءة واقتدار نابعين من الخبرة الواسعة والإدراك الشامل لأولويات وتحديات العمل العربى المشترك اللذين يتمتع بهما الملك عبد الله الثانى.

 

وفى سياق متصل، قال وزير الخارجية، سامح شكرى إن العلاقات المصرية السعودية، علاقات مباشرة وعميقة ومتشعبة، وقنوات الاتصال المصرية السعودية قائمة، ولا تحتاج لوساطة.

 

وأكد وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى الأربعاء، مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى، بالعاصمة الأردنية عمان، أن القضية الفلسطينية، لا تزال على قائمة أولويات البلدين، وأنها بمثابة القضية المركزية للقاهرة وعمّان.

 

وذكر المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكرى ثمن فى مستهل لقاءه مع نظيره الأردنى العلاقات الثنائية بين البلدين، وما شهدته مسيرتها من تطور ونمو على كافة الأصعدة السياسـية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، وشدد على أهمية مواصلة العمل الدؤوب للمضى قدما نحو أفاق أرحب فى مسيرة العلاقات بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة ويتوافق مع تطلعات الشعبين الشقيقين.

 

بدوره، أشاد الوزير الأردنى بالمستوى المتميز الذى بلغته علاقات التعاون الثنائى بما يعد ترجمة لرؤية قيادتى البلدين، مشيرا إلى ما تكتسبه من أهمية نظرا للدور الإقليمى المهم الذى تلعبه الدولتان فى مواجهة التحديات والأخطار التى تهدد المنطقة، حيث اتفق الجانبان فى هذا السياق على ضرورة تكاتف جهود الدولتين المشتركة للتعامل بحزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، ونشر الصورة الصحيحة للإسلام.

 

وأضاف المتحدث الرسمى باسم الخارجية، بأن الجانبين تباحثا بشأن القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها الأزمتين السورية والليبية بالإضافة إلى الأوضاع فى كل من اليمن والعراق. وفيما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية، اتفق الوزيران على أهمية التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة والأطراف الدولية والإقليمية من أجل استئناف عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفقا للمرجعيات الدولية، وصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار أبو زيد إلى أن الوزيرين تباحثا حول تقييم محادثات تثبيت وقف إطلاق النار الجارية فى الآستانة والإعداد لإطلاق المحادثات السياسية بين الأطراف السورية فى جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث تطابقت الرؤى بشأن أهمية أن تتسم المحادثات القادمة بالشمولية، وأن تشارك فيها كافة الأطراف والقوى السياسية السورية النابذة للإرهاب وغير المنخرطة فيه بشكل متواز، كما تطابقت مواقف الدولتين بشأن أهمية التوصل إلى حل سياسى شامل للأزمة، يحفظ وحدة وسلامة الأراضى السورية، وينهى المعاناة الإنسانية للشعب السورى الشقيق ويحقق آماله وطموحاته.

 

فيما أكد وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى إن الأردن الذى سيستضيف القمة العربية المقبلة فى 29 مارس المقبل سيلتزم قرارات جامعة الدول العربية المتعلقة بعضوية سوريا.

 

والتقى سامح شكرى وزير الخارجية برئيس الوزراء الأردنى الدكتور هانى الملقى، وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء إلى نتائج اجتماعات الدورة السادسة والعشرين للجنة العليا المشتركة بين البلدين والتى استضافتها القاهرة فى أغسطس 2016، وأشاد الجانبان بانتظام انعقاد اللجنة التى من المزمع أن تستضيف الأردن دورتها السابعة والعشرين فى النصف الثانى من العام الجارى، وهو ما أسهم فى الدفع بالعلاقات بين البلدين الشقيقين إلى آفاق واعدة فى مختلف المجالات بما يتسق مع رؤية القيادة السياسية لكلتا الدولتين.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنه تم خلال اللقاء التباحث حول أوضاع العمالة المصرية فى الأردن، حيث أشاد رئيس وزراء الأردن بالجالية المصرية فى الأردن وبانضباط ومهنية والتزام العمالة المصرية بشكل يجعلها بالفعل نموذجا للعمالة الأجنبية على الأراضى الأردنية، وفِى هذا الإطار، أكد الدكتور الملقى أن قرار التصويب (تصحيح الأوضاع) الخاص بالعمالة الأجنبية يصب فى صالح العمالة المصرية ويحمى حقوقها.

 

واستجاب رئيس الوزراء لطلب وزير الخارجية بمد فترة عملية التصويب، معلنا استعداده لمدها لشهرين كى تتمكن العمالة المصرية من استكمال تصحيح أوضاعها واستكمال إجراءاتها، مؤكدا انه لن يضار أى عامل مصرى على أرض الأردن أبدا.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن شقا من المباحثات تطرق إلى الإعداد للقمة العربية القادمة، حيث اتفق الجانبان على أنه من المهم أن تكون قمة غير اعتيادية، وأن تتاح الفرصة للقادة العرب لإجراء حوار معمق وشفاف حول مختلف القضايا والتحديات التى تواجه المنطقة العربية، بما فى ذلك أهمية التركيز على إصلاح آليات العمل العربى المشترك.

 

وأعرب الوزير شكرى عن ثقة مصر فى قدرة الأردن تحت قيادة الملك عبد الله الثانى على إدارة أعمال القمة وفترة رئاسة الأردن لها بكفاءة واقتدار نابعين من الخبرة الواسعة والإدراك الشامل لأولويات وتحديات العمل العربى المشترك الذين يتمتع بهما الملك عبد الله الثانى.

 

وحول التنسيق المصرى الأردنى بشأن قضايا المنطقة، أشار المستشار أبو زيد إلى أن محادثات شكرى مع رئيس وزراء الأردن تطرقت إلى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وتداعيات قرار الكنيست الأخير بشأن الاستيطان، بالإضافة إلى الأوضاع فى كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر واتفقت الرؤى على أهمية تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين البلدين، وتوحيد الخطاب الذى تتحدث به الدول العربية مع الأطراف الدولية الفاعلة بشأن قضايا المنطقة وتحدياتها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة