أستاذ مخ وأعصاب: دواء جديد لعلاج مرض التصلب المتعدد يؤخذ كل 6 أشهر بالوريد

افتتح اليوم مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية، وجراحة الأعصاب، المنعقد فى الفترة من 8 إلى 10 فبراير الجارى، والذى يناقش كل ما هو جديد فى مجال مرض التصلب المتعدد والذى يصيب 50 ألف مصرى، والزهايمر، والشلل الرعاش والصرع.

وقال الدكتور هانى عارف أستاذ أمراض المخ والأعصاب بطب عين شمس، سكرتير عام المؤتمر، إن المؤتمر بدأ اليوم بورش عمل عن مرض التصلب المتعدد ورسم المخ، والقسطرة الدماغية، واضطرابات الحركة، والشلل الرعاش، والصرع، والزهايمر، وقد تم استعراض الجديد فى هذه التخصصات، وتدريب شباب الأطباء على هذه الموضوعات.

وأكد الدكتور هانى عارف فى تصرح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك أدوية جديدة ظهرت لعلاج مرض التصلب المتعدد، وهى حقنة تؤخذ بالوريد كل 6 أشهر، موضحا أن مرض التصلب المتعدد هو مرض مناعى يصيب الشباب من سن 20 إلى 40 سنة، وينتج عنه أعراض مختلفة فى الجهاز العصبى حسب مكان الإصابة، فقد تكون الإصابة ضعفا فى الإبصار والحركة أو صعوبة فى الاتزان، وفى البداية تتحسن هذه الإصابات بصورة متكاملة، ولكن مع الوقت تترك إعاقة دائمة للمريض، وهنا تأتى أهمية العلاج المبكر حتى لا يصل المريض إلى أى درجة من الإعاقة، موضحا أنه ينتج عن حدوث خلل فى المناعة، حيث يصيب الغلاف المحيط بالخلايا العصبية.

وقال عارف: يوجد حاليا 13 دواء لعلاج التصلب المتعدد، عدد كبير منهم موجود فى مصر، موضحا أن العلاجات الحالية تمنع نشاط المرض، والعلاجات الحديثة قد تكون أكثر فعالية، وأقل فى الأعراض الجانبية، ومن العلاجات الحديثة التى سيتم استعراضها "ترى فلوناميد" وهذا الدواء يتم تناوله عن طريق الفم، وبالتالى لا يحتاج المريض إلى أخذ الحقن المتكررة التى يشكو المرضى منها، ومن أحدث العلاجات "أوكرا ليزيماب"، وهذا الدواء فى مراحله الأخيرة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"، ومن المتوقع نزوله إلى مصر بعد الموافقة عليه، وهو يعتبر من أقوى الأدوية الفعالة فى علاج مرض التصلب المتعدد "MS" ويتم أخذ العلاج عن طريق محلول وريدى مرة كل 6 أشهر، وهو يؤخذ مرة واحدة ويمنع الهجمات ويوقف نشاط المرض.

وأضاف عارف: يصيب مرض التصلب المتعدد حوالى 50 ألف مريض فى مصر، موضحا أن العلاجات متوافرة على نفقة الدولة والتأمين الصحى، موضحا أنه لا يزال يتم استخدام أدوية الجيل الأول بكفاءة، موضحا أنه يمكن أن يحدث للمريض ضعف فى النظر أو عدم التحكم فى البول، وضعف أو "تنميل" فى الساق أو اليد، ويتم تشخيص المرض إكلينيكيا أو من خلال الرنين المغناطيسى ويمكن عمل بذل من السائل النخاعى وفحص العصب البصرى.

ومن جانبه، قال الدكتور مجد زكريا أستاذ ورئيس قسم المخ والأعصاب بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للتصلب المتعدد، أنه فى تطور علمى جديد يحمل بشرى سارة لمرضى التصلب العصبى المتعدد "أم أس" تم الإعلان عن نتائج دراسة حديثة لأول علاج يحمل مادة علمية تسمى اوكريليزوماب لمرضى التصلب العصبى التقدمى، والذى يمثل 15 %من مرضى "أم أس" فى مصر، والذى لم يكن له علاج من قبل، فيما يعد نفس العلاج فرصة جديدة للشفاء من مرضى التصلب العصبى المرتجع والذى يمثل 85% من المرضى بنتائج غير مسبوقة، حيث إنه يقلل معدل الانتكاسات السنوية بنسبة 46% مقارنة بالعلاج الحالى المتوفر.

وأوضح الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب جامعة القاهرة، وسكرتير عام المؤتمر، أن المؤتمر ناقش هذا العام التشخيص المبكر لمرض التصلب المتعدد وتوصيف العلاج الملائم لكل مريض، وبخاصة الحالات التى لم يكن لها علاج فى السابق، كما شمل المؤتمر ورش عمل فى مجال الحركات اللاإرادية، والعلاج التداخلى بالقسطرة المخية.

وقد أعلن مؤتمر الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب خلال مؤتمر صحفى عقد على هامش المؤتمر العلمى اليوم عن  نتائج دراسات علمية فى مراحلها النهائية، لعلاج جديد ناجح لمرضى "أم أس" بنوعيه لأول مرة.