65 عاما من استغلال الأطفال جنسيا بالكنيسة الأسترالية.. لجنة حكومية: 7% من قساوسة الكاثوليك اعتدوا على قصّر ووثقنا 4,444 ضحية وشكاوى الأطفال تم تجاهلها.. ومسئول كنسى: الأرقام صادمة ولا يمكن الدفاع عنها

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 04:00 ص
65 عاما من استغلال الأطفال جنسيا بالكنيسة الأسترالية.. لجنة حكومية: 7% من قساوسة الكاثوليك اعتدوا على قصّر ووثقنا 4,444 ضحية وشكاوى الأطفال تم تجاهلها.. ومسئول كنسى: الأرقام صادمة ولا يمكن الدفاع عنها 65 عاما من استغلال الأطفال جنسيا بالكنيسة الأسترالية
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى تقرير خطير، كشفت لجنة حكومية أسترالية، تورط حوالى 7% من القساوسة الكاثوليك بأستراليا بالاعتداء الجنسى على الأطفال خلال الفترة ما بين عامى 1950 و2015، بحسب ما نقلته شبكة CNN الإخبارية الأمريكية عن نتائج توصلت إليها اللجنة بعد سنوات من التحقيقات وجلسات الاستماع لتكشف عن الحجم الهائل للاعتداءات الجنسية على الأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية الأسترالية.

وأشارت النتائج التى أعلنت عنها - اليوم الاثنين- اللجنة التابعة للهيئة الملكية الأسترالية للاستجابات المؤسسية على إساءة معاملة الأطفال، أن عدد الضحايا المزعوم تعرضهم لانتهاكات جنسية على يد قساوسة بالكنيسة الكاثوليكية وصل إلى 4,444 بين يناير 1980 وفبراير 2015، وأن أكثر من 40% من القساوسة تم اتهامهم بارتكاب انتهاكات جنسية ضد الأطفال.

وعلقت كبيرة مستشارى اللجنة "جيل فرنيس" على أعداد الضحايا بأنها "مروعة"، مشيرة إلى أن "الأطفال الذين تقدموا (بشكاوى) تم تجاهلهم، بل ومعاقبتهم. كما لم يتم التحقيق فى الادعاءات".

 

 جيل فرنيس

كبيرة مستشارى اللجنة الاسترالية للتحقيق فى الانتهاكات الجنسية جيل فرنيس
 

وأضافت "فرنيس" أن القساوسة الذين اتُهموا بارتكاب تلك الإساءة للأطفال تم نقلهم لمجتمعات أخرى "لا تعرف شئ عن ماضيهم"، موضحة أن الوثائق تم إعدامها ليتم إخفاء الانتهاكات والتكتم عليها.

وبحسب شبكة CNN الأمريكية، فإن اللجنة الحكومية الأسترالية عقدت 50 جلسة استماع منذ تأسيسها فى عام 2013، وأن تاريخ الانتهاكات داخل الكنيسة الكاثولوكية الأسترالية تم توثيقه بشكل جيد.

ووجدت اللجنة بعد ثلاثة مسوح بيانية منفصلة وشهادات الشهود أن اعمار الضحايا وقت الاعتداء بلغ 10 سنوات بالنسبة للفتيات و11 عام للذكور. كما تم تحديد ما لا يقل عن 1880 جانى من داخل الكنيسة زعُم تورطه بالانتهاكات.

ورصدت اللجنة أن الجناة المزعومين كانوا: 32% اخوة، و30% كهنة، و29% أعضاء بالكنيسة، و5% أخوات.

ومن جانبه، تأثر مسئول بالكنسية الكاثوليكية الأسترالية "فرانسيس سوليفان" خلال جلسة استماع للجنة، وعلق قائلًا: "إن هذه الأرقام صادمة ومأساوية ولا يمكن الدفاع عنها".

 

فرانسيس سوليفان

فرانسيس سوليفان-عضو-الكنيسة-الكاثوليكية-الاسترالية-ورئيس-مجلس-الحقيقة-والعدالة-والشفاء-فى-استراليا---أ-ف-ب

 

وأضاف "سوليفان"، الذى يرأس مجلس الحقيقة والعدالة والشفاء بالكنيسة الكاثوليكية، إن "حقيقة أن الإساءة الجنسية للأطفال قد ارتكبت من قبل أولئك الذين يتمتعون بالثقة داخل الكنيسة، وحقيقة أن العديد من زعماء الكنيسة زادوا من الضرر من خلال التستر على الحقيقة، هى مأساة فى حد ذاتها".

ومن المقرر الاستماع خلال الأسابيع الثلاث المقبلة إلى ستة مطارنة حول الانتهاكات.

ونقلت الـCNN عن رسالة بعث بها مطران ملبورن "دينيس هارت"، الذى يرأس مؤتمر مجلس الأساقفة الكاثوليك الأسترالى، إلى أبناء الأبارشة فى جميع أنحاء أستراليا الأسبوع الماضى محذرًا من أن جلسة الاستماع القادمة "ستكون صعبة ومؤلمة".

واعتذر مطران ميلبورن بالنيابة عن الكنيسة الكاثوليكية عن الأذى والألم الناجم عن الإساءة للأطفال، حسبما نقلت عنه شبكة ABC الأمريكية.

وتعتبر فضيحة الاعتداء الجنسى الكاثوليكى فى أستراليا هى جزء من سلسلة واسعة من الانتهاكات التى قام بها رهبان وموظفون فى بعض الكنائس وعلى نطاق واسع. فقد كشفت تقارير سابقة عن انتشار تلك الانتهاكات فى الولايات المتحدة، وأيرلندا والبرازيل وهولندا وألمانيا من بين دول أخرى.

فى مارس الماضى، توجه 15 من ضحايا الاعتداء الجنسى بالكنيسة الأسترالية إلى روما لحضور جلسة تقديم شهادات عبر مقاطع فيديو للجنة الأسترالية المنوطة بالتحقيق فى الاساءة الجنسية فى أستراليا.

وأنشأ الفاتيكان لجنة للتحقيق فى إدعاءات بوجود اعتداء جنسى فى عام 2013، كما أنشأ البابا فرانسيس فى عام 2015 محكمة داخل الكنيسة لمحاكمة أساقفة فشلوا فى حماية الأطفال القساوسة المعتدين.

وفى عام 2012، أقرت الكنيسة الكاثوليكية في ولاية فيكتوريا الأسترالية بوقوع تجاوزات جنسية بحق أكثر من 600 طفل على يد أساقفتها منذ الثلاثينيات من القرن الماضى، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة