أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

إيران «وكيل حصرى»

الإثنين، 06 فبراير 2017 07:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد فترة من الهدوء النسبى تعود حدة المواجهة بين إيران وأمريكا، وكما هى العادة تواصل الإدارة الأمريكية أكاذيبها وتضليلها لتبرير مواقفها فى هذا الجانب، فبينما لا تر أى جريمة فيما تفعله إسرائيل من إرهاب ضد الشعب الفلسطينى وتبتلع الأرض الفلسطينية ببناء المستوطنات، تعلن وعلى لسان وزير دفاعها «جيمس ماتيس» أثناء زيارته اليابان أول أمس: «إيران أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم»، هذا القول للمسؤول الأمريكى لن يدارى أو يلغى فضيحة الإدارات الأمريكية السابقة التى تورطت فى جرائم حقيقية قادت إلى الإرهاب. هل يستطيع أحد أن ينسى جريمة أمريكا فى العراق؟ هل هناك إرهاب أبشع من الاحتلال الأمريكى للعراق؟ ألا تعد المساندة الأمريكية الصريحة لجماعات الإرهاب فى سوريا جريمة بكل المعايير الإنسانية.
 
يأتى تصريح وزير الدفاع بعد أيام من قرار الرئيس الأمريكى ترامب بفرض حظر على سبع دول إسلامية بينها إيران من دخول أمريكا، والقرار سبقه تصريح من ترامب بأن «إيران تلعب بالنار»، وذلك بعد أن اعتبرت طهران تحذيراته بشأن تجربة الصاروخ البالستى «استفزازية ولا أساس لها»، واللافت فى هذا التصعيد أن إيران قررت الثأر لنفسها من إجراءات ترامب ضدها، وبصرف النظر عن الأسباب غير المعلومة فى ذلك، إلا أن ظاهر الأمور يؤدى إلى اليقين بأن هذا التصعيد هو تعبير عما تراه إسرائيل بأن إيران هى عدوها الأول فى المنطقة، وأنه لا يجب السماح لها باستكمال برنامجها النووى حتى لو كان لأغراض سلمية.
 
وإذا كانت باقى الدول السبع الخاضعة للحظر لم تفعل شيئا ذا بال أكثر من تصريحات الرفض والشجب والإدانة، فإن الغضب الإيرانى يعد الآن «الوكيل الحصرى» فى التعبير عما يجب أن تكون عليه مواقف هؤلاء، وأخذ هذا التعبير أشكالا متنوعة، فالحرس الثورى أعلن عن بدأ مناورات عسكرية تشمل إطلاق صورايخ بعيدة المدى، وتدافعت تصريحات مسؤولين إيرانيين ترفض قرارات الحظر وتهدد بإجراءات مماثلة، وقررت الحكومة عدم منح تأشيرات لفريق المصارعة الأمريكى للمشاركة فى بطولة العالم، ثم عدلت موقفها أمس الأول، ومضى كل ذلك فى مسلسل قصته تقوم على أن هناك من يستطيع أن يقول: «لا» لأمريكا تصريحا وفعلا.
 
فى هذا المخطط الأمريكى «الترامبى» أتوقع عودة نغمة «السنة» و«الشيعة»، فاستدعاء هذا النوع من «النغم النشاز» والنفخ فيه سيكون محاولة لصرف الأنظار عن تنفيذ المشروعات الشيطانية للمنطقة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم سني سعودي عربي

النشاز والهارموني

دعك من النغم النشاز .. و " قسّم " في الهارموني التابع لعملاء إيران في المنطقة . إيران أم الإرهاب وأبوه ، وقتلت بالأصالة أو بالوكالة الملايين من العرب السنة في سوريا والعراق واليمن ولبنان .. ولم تقتل إسرائيل 1/ألف مما فعلت إيران .. ام تظن الموت بالطعم الإيراني أحلى مذاقا ؟!! نحن في الخليج وتحديدا في السعودية نعتبر عدونا الأول إيران ، ويتبعها كل من " يعزف " على نفس النوتة مهما كانت ادعاءاته ومراميه . ونحن لا نثق بأمريكا ، ولكننا سنتعاون مع كل من يشاركنا نفس التوجه ، ونعادي من يعارضنا ولو كانوا أشقاءنا .. انتهينا من حكاية تجيير أمننا ومصالحنا لحساب دول المواجهة ثم الطوق ثم الصمود والتصدي ثم " حمامة السلام المحتاجة لتوتر لا يقتلها ولا يحرر الأرض .. المهم يجيب دولار ".

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد

تعليق 1

معك فيما ذكرت وخاصة اننا نشاهد من يستثمر مصاعبنا و هو ينتظر دعمنا

عدد الردود 0

بواسطة:

Abd

اللهم أهلك الظالمين بالظالمين

الله ينور عليك فعلا ترامب يستدعى نغمة السنه والشيعه مع إيران الحمل الوديع الذى لا يعرف هذه النغمه فإيران منذ عرفناها دوله لاتعرف التفرقه بين المذاهب والسنه فى إيران ينعمون ويتمتعون كما أن مساجد السنه تملا طهران وما أدل على ذلك الموقف المحايد الذى تتخذه ايران مع دول الجوار العراق وسوريا الذى حقن دماء مئات الألاف من أهل سوريا والعراق اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين وأهلك يا رب الشيعه ومن والاهم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

في التعليقات السابقة 1,2,3 مايكفي

هل هناك بيننا من لايري خطر وحقيقة نظام الملالي في ايران .. برجاء الرجوع لتصريحات مرشدهم وقيادات الحرس الثوري وغيرهم لمعرفة مايقولون و يريدون بالعرب ككل وعلى الرأس منهم مصر بالطبع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة