خسر منتخب مصر أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف، فى المباراة التى جمعتهما أمس الأحد، بالدور النهائى لكأس الأمم الأفريقية 2017، والتى أقيمت فى بالجابون، ليحصل الفراعنة على المركز الثانى بالبطولة.
وقد واجه منتخبنا العديد من المصاعب التى أثبتت أنهم أبطال ويستحقون البطولة، ولكن الحظ لم يكن حليفنا، وتذهب البطولة إلى المنتخب الكاميرونى.
نرصد هذه المصاعب التى واجهت منتخب مصر بالجابون..
أرضية الملعب
أرضية الملعب المختارة للمجموعة الرابعة فى بورت جنتيل لم تكن تصلح لممارسة أى شكل من أشكال الرياضة عليها، وقد تكون هى السبب الأكبر فى إصابة العديد من لاعبى المنتخب، ورغم ذلك استطاع رجال الفراعنة بقيادة هيكتور كوبر المدير الفنى التعامل مع الموقف.
الإصابات المتتالية
شبح الإصابات لم ينتظر لبدء أول لقاء بدور المجموعات أمام مالى، فقد خطف شريف إكرامى من وسط لاعبى المنتخب، وأحمد الشناوى مع أول 20 دقيقة من المباراة، وفى المباراة الثانية أمام أوغندا أصيب محمد عبد الشافى بكدمة فى القدم، ليصعب المهمة على هيكتور كوبر لعدم وجود بدائل بخلاف كريم حافظ قليل الخبرة، وحمادة طلبة الذى أتى كضيف شرف، ولكنه تعامل كوبر مع الموقف ودفع بأحمد فتحى كظهير أيسر وأحمد المحمدى كظهير أيمن، وتنتهى المباراة بفوز الفراعنة بهدف عبد الله السعيد فى آخر دقائق اللقاء.
مباراة الفراعنة أمام غانا مرت بسلام وبدون أى إصابات، وقد فاز بها الفراعنة بهدف محمد صلاح فى الدقيقة الـ10 من عمر المباراة.
أما مباراة المغرب فى ربع نهائى البطولة، شبح الإصابات كان أكثر فتكاً فتمكن من إصابة محمد الننى بشد فى السمانة قبل انطلاقها، ومروان محسن بقطع فى الرباط الصليبى أثناء سير المباراة، التى انتهت بفوز الفراعنة بهدف محمود كهربا فى الدقائق الأخيرة.
قبل مباراة نصف النهائى أمام بوركينا فاسو، والتى فزنا بها بركلات الترجيح، فى ليلة تألق فيها الحضرى، أصيب أحمد حسن كوكا، ليتم الدفع بكهربا من بداية اللقاء وقد حصل على الإنذار الثانى له ليستبعد من مباراة النهائى.
مباراة النهائى أمام الكاميرون لم تكن بها أى أصابات ولكن قد أصيب لاعبو المنتخب المتبقية بالإرهاق الشديد، الذى ظهر على أدائهم فى المباراة، التى لم انتهت بهزيمتنا لتذهب البطولة إلى المنتخب الكاميرونى.
سوء تنظيم البطولة
تنظيم البطولة فى الجابون كان سيئا للغاية فى العديد من الأمور، مثل الإقامة المتواضعة، ورفض تغيير الملعب الذى لا يصلح للعب، والطلب من اللاعبين المران داخل غرفة خلع الملابس خوفاً على أرضية الملعب.
الرطوبة
من أهم الصعاب التى واجهت منتخبنا الرطوبة العالية خلال أحداث البطولة، والتى وصلت إلى 90% فى بعض اللقاءات وتسببت فى صعوبة التنفس وإرهاق شديد للاعبين، إلا أن الفراعنة أثبتوا أنهم أشداء وقت الأزمات وتغلبوا على الرطوبة على الرغم من أنهم خاضوا مباريات مع منتخبات معتادة على اللعب فى مثل هذه الأجواء الصعبة.
قلة عدد الجالية المصرية
قلة المساندة جماهيرى للمنتخب كان ظاهرا بشكل كبير بسبب قلة أعداد الجالية المصرية فى الجابون، حيث لا تزيد أعداد الجالية المصرى واللبنانية الذين أعلنوا مساندة الفريق عن 100 مشجع، فيما يتواجد عدد كبير جداً من جماهير المنتخبات الأخرى.
