"فيفا": التاج الأفريقى هدف مصر الأول دائمًا

الأحد، 05 فبراير 2017 01:15 ص
"فيفا": التاج الأفريقى هدف مصر الأول دائمًا منتخب مصر وفرحة التأهل للنهائى

كتب - هشام البلك

أثبت الفراعنة أن التاج الأفريقى هو هدفهم الأول.. هكذا سرد الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تاريخ منتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية، وذلك قبل مباراته المرتقبة أمام الكاميرون، اليوم الأحد فى نهائى النسخة 31 من البطولة.

 

لم يكن أشد المتفائلين بالمنتخب المصرى يتوقع أن يكون الفريق قادراً على تجاوز كل الحواجز وبلوغ المشهد النهائى فى كأس الأمم الأفريقية الجابون 2017، فبعد الغياب "المفاجئ" عن النسخ الثلاث الماضية من كأس أفريقيا، كان المنطق يفرض نفسه بتغيير عناصر المنتخب الوطنى والبدء مرة أخرى للبحث عن المجد القارى والعالمى فى أن معا. ولأن الجيل الجديد يستكشف للمرة الأولى أدغال أفريقيا بعكس العديد من المنتخبات التى تملك الكثير من العناصر التى خبرت البطولة فى السنوات السبع الماضية، كان من الصعوبة توقع ما يمكن أن يفعلونه هناك؛ لكن وكما هم دائما فقد رفض المصريون منطق كرة القدم وفرضوا منطقهم وأثبتوا للقارة السمراء أن الكرة المصرية لا يمكن أن ترضى بأقل من المنافسة، فلا مجال للمشاركة وكسب الخبرة والتأقلم من أجل المستقبل.

 

وظهر من خلال المباراة تلو الأخرى أن منتخب مصر قادرون على العودة نحو القمة مباشرة دون المرور بالطرق الجانبية، حيث ذهب "الفراعنة" إلى الجابون متسلحين بتاريخهم وكبريائهم ومذخرين بعتاد متنوع الأشكال يصلح للاستخدام أمام كل الخصوم، أربعة من أصحاب الخبرة فى هذا المعترك القارى، ونجوم تلألأت فى المستوى الأول من عالم الاحتراف، وجنود مقاتلين لا يقلون قيمة ينشطون فى البطولة المحلية القوية.

 

من صدارة المجموعة الرابعة بوجود غانا إلى اجتياز عقبة المغرب فى ربع النهائى وصولا لترويض خيول بوركينا فاسو فى نصف النهائى كانت طريق مصر نحو التأهل للمباراة النهائية، ورغم أن الجميع متفق أن تفوق المنتخب المصرى أتى بفضل المنظومة الجماعية التى يعوّل عليها المدرب هيكتور كوبر إلا أن ما يفعله عصام الحضرى قائد الفريق حتى الآن يعود له الفضل الكبير فى تحصيل هذه النتائج، فبعد أن حافظ على شباكه طيلة المباريات الأربع الأولى، أعاد صاحب الخبرة وابن الـ44 عاما كتابة "السيناريو" الذى يعشقه حين تصدى ببراعة لركلتى ترجيح منحتا الفريق التعادل ثم الفوز على بوركينا وبطاقة الترشح.

 

عقب المباراة تحدث البطل المصرى عن هذا الإنجاز قائلاً: "للحقيقة كنت أخشى هذه المباراة، كل الظروف كانت صعبة علينا، لعبنا مباراة قوية أمام المغرب ثم تنقلنا لمدينة أخرى ومنافسنا يتميز عنا بيوم أكثر من الراحة، علاوة على وجود العديد من الإصابات المؤثرة، ولكن نحن نلعب من أجل بلدنا الحبيب، فى الملعب ننسى كل تلك الظروف ونركز نحو هدفنا الكبير".

 

ويضيف الحضرى: "كانت 120 دقيقة صعبة أمام بوركينا فاسو، لكن مع وصولنا لركلات الترجيح كنت أركز فى الأمور الإيجابية، تذكرت تلك الموقعة التاريخية أمام كوت ديفوار فى نهائى نسخة 2006، لم يساورنى الشك أننا سنفوز حتى مع ضياع الركلة الأولى، حافظت على هدوئى وبعد الركلات الثلاث التى سجلوها فى مرماى، غيّرت الإستراتيجية وانتظرت لحظة قبل اتخاذ القرار، تمكنت من صد آخر ركلتين، كانت تلك سعادة لا توصف. ندرك أننا أسعدنا الملايين، لكن نعدهم بالمزيد من الجهد فى النهائى الكبير".

 

سجل نجم روما الإيطالى محمد صلاح ثانى أهدافه فى البطولة، فبعد أن هز شباك غانا من ركلة مباشرة، قام بأداء ما يبدع فيه دوما تسديد الكرة فى الزاوية السحرية من المرمى، تقدمت مصر بهدف صلاح الذى كان كافيا للتأهل قبل أن تدرك بوركينا التعادل. وكعادته لم يناسب صلاح الهدف لمهاراته الكروية بل أكد هنا "كان جهداً جماعيا من اللاعبين، هذا ما نعتمد عليه دوما، تحركت الكرة بتسلسل من الخلف للوسط حتى وصلت عند محمود كهربا الذى تمكن من منع المدافع وتهيئة الكرة أمامى وقمت بالتسديد فى المكان الذى لا يمكن للحارس التعامل معه".

 

بعد التعادل امتد اللعب للوقت الإضافى ومن ثم ركلات الترجيح التى تحتاج لأصحاب الأعصاب الفولاذية، يقوم هيكتور كوبر بتحديد الأسماء بناء على قواعد مهمة حيث يقول "هذه الركلات لا تعتمد على الحظ لكنها على المستوى النفسى والذهنى للاعب".

 

وبناء عليه وافق كوبر على منح النجم الشاب رمضان صبحى فرصة تسديد الركلة الثانية بعد أن طلبها رمضان بنفسه، تقدم نجم ستوك سيتى الإنجليزى ومن ثم سددها على طريقة "بانينكا" ليهز الشباك، بعد المباراة علق رمضان على ما فعله "قبل يوم من المباراة أهدرت ثلاث ركلات ترجيح فى التدريب، ولكن عندما حانت اللحظة الحقيقية كنت واثقا من قدرتى على التسجيل، ذهبت لنقطة الجزاء وقد اتخذت القرار بلعبها على طريقة "بانينكا" صحيح أن الحارس لامسها بعد أن تفاجئ بها فى المنتصف لكنها مرت نحو المرمى، أخبرت زملائى بضرورة التسديد بقوة وفى زوايا صعبة لأن الحارس كان ينتظرنا حتى نسدد".

 

وحسمت مصر النتيجة بذكريات الفوز على ذات المنافس فى نصف نهائى نسخة 1998 لتمضى بعدها نحو الفوز باللقب الرابع على حساب جنوب أفريقيا، والآن يتكرر المشهد من جديد، حيث بات لقب أفريقيا الثامن وبالتالى المشاركة فى كأس القارات مرة ثانية على بعد خطوة واحدة من زملاء الحضرى.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة