ارتفعت نبرة الدفاع عن الوحدة الوطنية فى مصر فى مرافعات المحامين، بجلسة قاتل صاحب محل الخمور فى الإسكندرية، بعد أن أعلن أكثر من 10 محامين تضامنهم مع أسرة يوسف لمعى، الذى لقى مصرعه، ذبحًا على يد "بائع العسلية" عادل أبو النور سليمان.
وتقدم هيئة الدفاع، المحامى ماهر نعيم عطا الله، الذى أكد إن مصر تعانى الآن سرطان فى الفكر والتطرف، أخطر من سرطان الجسد، وبدأ يصل الى الشباب، ويدمر الأمة، متابعًا أن نحر النفس البشرية جريمة لم تعرفها الأديان السماوية، حتى الله بعد أن أمر سيدنا إبراهيم بنحر ابنه سيدنا اسماعيل، أبى أن ينحره، وبعث إليه بخروف عوضًا عنه.
وقال نعيم ردًا على كلام المتهم (إن النصارى فئة من المجتمع المصرى، يجب أن تذبح لأنهم مشركون) إننا أهل كتاب وذمة ولا نحتاج الى برهان أكثر من قول النبى محمد: "من آذى ذميا فقد أذانى ومن آذى ذميًا فأنا خصيمه الى يوم القيامة، مؤكدًا:نحن لسنا فئة من المجتمع، وإنما أصحاب وطن.
وأكمل المحامى: إن الإسلام برىء من الفكر المتطرف، الذى يدعو الى الفتنة والقتل، ولكنه يدعو الى التسامح والمحبة، فقاطعه المتهم من داخل القفص: أنت منافق.
من ناحية أخرى طالب طونى يوسف لمعى، نجل المجنى عليه بالقصاص لوالده، الذى تم قتله أمام عينيه فى محله بمنطقة خالد بن الوليد شرق الإسكندرية.
وقال طونى، الذى أصر على المرافعة، أمام هيئة المحكمة، برئاسة المستشار مجدى نوارة، وعضوية المستشارين، سامح منير إبراهيم، ومحمد الأمير مظهر، وبحضور وكيل النائب العام، أحمد العباسى، وسكرتارية خالد يوسف وصلاح خليل، إن والده كان يقتات رزقه ورزق أولاده، إلا أن المتهم اعتبره مجرمًا على ذلك بدون وجه حق. ورد عليه المتهم: "أنتم تقتلون الناس يوميًا بالخمور والمنكر وماحرمه الله، فأمره رئيس الجلسة بالصمت وعدم الحديث مرة ثالثة".
