سارة الطباخ

السياسة والرياضة العربية

الأحد، 05 فبراير 2017 12:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المشاهد التي تستحق التسجيل هو اتجاه كثير من العرب لتشجيع المنتخب المصري أثناء مبارياته مع الفرق الأفريقية سواء في دول الخليج أو دول شمال افريقيا وأشقائنا من الفلسطينين. 
 
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي كلمات يقولها أشقاء مغاربة بعض فوز مصر على المغرب بأن "غادي نشجع مصر." وكانت التعليقات عليها من المصريين والمغاربة تؤكد نفس المعنى وهو أن أهلنا في المغرب يتعاملون مع مصر ومع منتخبها بالتشجيع الذي نتمنى أن يسود بين كافة الشعوب العربية. 
 
قال لي صديق تونسي إن الكثير من الدول العربية سعيدة بأن يظهر منتخب مصر بشكل جيد لأن هذا معناه أن مصر بدأت تستعيد مكانتها ودورها من جديد. "نختلف سياسيا ولكننا نعلم تماما أن مصر في النهاية هي الشقيقة الكبرى... والرياضة تكشف المشاعر العميقة عند العرب في حبهم لمصر." كانت هذه عباراته بتصرف. 
 
شاهدت كذلك فيديو يعبر عن فرحة اهلنا في غزة حين فازت مصر على بوركينا فاسو بضربات الجزاء وكانت فرحتهم شبيهة بفرحة المصريين في كل مكان. هم لا يحتفلون بمصر الجارة. هم يحتفلون بأنفسهم لأنهم يرون أنفسهم جزءا من مصر الكبرى التي تشملهم وتشمل كل عربي حريص على بقاء العروبة في قلوبنا وعقولنا. 
 
وفي هذا رسالة تلقائية لكل الحمقى من الإعلاميين المصريين الذين يصورون أن كل فلسطيني هو حمساوي اخواني ارهابي كاره لمصر. ولا يدرك هؤلاء حجم الضرر الذي يوقعونه بالعلاقات المصرية العربية بسبب لغتهم الحادة ومواقفهم الحمقاء التي نخسر فيها بسبب اعلام غير عاقل وغير مهني. هناك فرق بين حماس والشعب الفلسطيني المحب لمصر.ليس كل فلسطيني حمساوي إرهابي اخوانى.
 
السياسة قد تفرق بين العرب، ولكن الرياضة وغيرها من الفعاليات الثقافية والفنية تردنا جميعا إلى أصولنا العروبية التي لو تخلينا عنها خسرنا جميعا. 
 
إن مشهد تشجيع الجماهيرية العربية للمنتخب المصري تجعلنا نتأكد من مقولة المفكر العراقي الكبير ساطع الحصري حين قال في عز فترة القومية العربية: "إن كل عربي له وطنان: وطنه الأصلي ومصر." 
 
وقد صدق الرجل، فمصر وطن جميع العرب، تقبلهم وترحب بهم وتوفر لهم ما يتوفر لأبنائها مما تستطيع. 
 
يا رب دائما النصر لمصر، والعزة للعرب.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة