فى 2002، قاد المدرب الألمانى وينفريد شافير المنتخب الكاميرونى لكرة القدم للفوز بلقبه الرابع فى بطولات كأس الأمم الأفريقية، بالتغلب على المنتخب السنغالى بركلات الترجيح فى المباراة النهائية للبطولة التى استضافتها مالى.
والآن، يخوض المنتخب الكاميرونى غدا الأحد، المباراة النهائية للبطولة أمام نظيره المصرى، حيث يتطلع الفريق للفوز بلقبه الخامس بعد 15 عاما من الفوز بلقبه الرابع.
ولكن شافير يرى أن المنتخب الكاميرونى لم يستغل حتى الآن كل الإمكانيات، التى يمتلكها ولم يستنفد كل مقوماته والفرص المتاحة أمامه.
وتولى شافير تدريب المنتخب الكاميرونى (الأسود غير المروضة) فى الفترة من 2001 إلى 2004.
وقال شافير إنه يرى أن السبب الرئيس وراء بلوغ أسود الكاميرون، هو تمتع الفريق بالعقلية الألمانية أكثر من أى فريق آخر فى البطولة.
وأوضح: "يلعب المنتخب الكاميرونى بكثير من التروى ولا يسقط الفريق فى قبضة المنتخبات الأفريقية الأخرى، لديه عقلية الانتصارات".
وأشار شافير إلى أن هذه العقلية كانت أيضا السبب وراء فوزه بلقب 2002.
واعترف شافير بأن الفريق الحالى لا يقدم الأداء الراقى والساطع، الذى قدمه جيل 2002 ولكن جيل 2002 تقدم تدريجيا فى البطولة وتأهل للنهائى من خلال عدد قليل من الأهداف، التى سجلها فى مرمى منافسيه كما فاز فى النهائى بركلات الترجيح.
وعن أهم المهام التى حرص عليها خلال توليه مسؤولية المنتخب الكاميرونى، قال شافير إنه حرص على التزام اللاعبين والأمور الخططية.
وأوضح: "قبل قيادة الفريق فى أول مباراة لى مع المنتخب الكاميرونى، زرت اللاعبين فى أنديتهم، شاهدت بلدان جميلة وكانت رحلة لطيفة، وكان التركيز فى حديثى مع اللاعبين كلهم منصبا على ضرورة الانضباط بالفريق، ومع التزام اللاعبين وانضباطهم، أحرزنا اللقب فى 2002".
وأوضح شافير: "فى أفريقيا، العقلية تختلف عن ألمانيا، كمدرب، يتعين عليك أن تكون بمثابة الشقيق الأكبر، وعليك أن تقول إذا لم تتدرب جيدا فى الصباح ستعود إلى منزلك".
وقال شافير: "قلت هذا لأحد أفضل لاعبى فريقى قبل بطولة 2002، وبالفعل قدم اللاعب أفضل أداء فى النهائيات".
وعن رؤيته لتطور اللعبة فى الكاميرون منذ أن رحل عن تدريب الفريق فى 2004، قال شافير: "لم تتطور بالشكل المطلوب، هناك العديد من المدارس الكروية الخاصة فى الكاميرون، أخبرتهم قبل رحيلى عن تدريب الفريق أنهم فى حاجة لإقامة دورى للشباب فى الكاميرون حتى يصبح مستوى المواهب الشابة فى أفضل حالاته، ولكنهم لم يفعلوا هذا بسبب التكلفة المالية، ومع غياب نظام العناية والرقابة على اللاعبين الشبان، فشل العديد من اللاعبين الموهوبين فى الانطلاق بالشكل المطلوب".
وأضاف شافير، الذى تولى أيضا تدريب منتخبى تايلاند وجامايكا: "إذا تعامل المسئولون فى أفريقيا بالشكل المناسب، سيتأهل منتخب أفريقى إلى المربع الذهبى لبطولة كأس العالم، لسوء الحظ، الكثير من الأمور تتم بشكل سيئ فى أفريقيا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة