رغم التصعيد بين واشنطن وطهران.. "كابيتال إيكونوميكس" تستبعد إلغاء الاتفاق النووى.. وتحذر من توتر العلاقة مع موسكو حليفها بالمنطقة.. وتكهنات بارتفاع أسعار النفط عالميا حال فرض عقوبات جديدة

السبت، 04 فبراير 2017 05:25 م
رغم التصعيد بين واشنطن وطهران.. "كابيتال إيكونوميكس" تستبعد إلغاء الاتفاق النووى.. وتحذر من توتر العلاقة مع موسكو حليفها بالمنطقة.. وتكهنات بارتفاع أسعار النفط عالميا حال فرض عقوبات جديدة الصراع النووى الايرانى الامريكى
كتبت ياسمين سمرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران خلال الأيام القليلة الماضية، وتلويح القيادة الأمريكية بفرض عقوبات على إيران، استبعدت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" البريطانية للدراسات والأبحاث الاقتصادية إلغاء الاتفاق النووى الذى وقع فى 2015.

 وتوعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجمهورية الإسلامية بعد تجربة الصواريخ الباليستية التى أجرتها الأسبوع الماضى، وقال فى تغريدة له على حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، أمس الجمعة، إن "إيران تلعب بالنار.. وأنها لا تقدر كم كان أوباما لطيفا معها، وأنا لن أكون كذلك".

وقال جيسون توفاى، محلل الاقتصاد الكلى لدى "كابيتال إيكونوميكس" فى تقرير بالإنجليزية: إنه من غير المرجح أن يتم إلغاء الاتفاق، وذلك لأجل سبب واحد، هو أن تجارب الصواريخ البالستية تحكهما اتفاقية عقوبات منفصلة تماما عن الاتفاق النووى.

وأضاف: "وحتى إذا كانت ترغب الولايات المتحدة فى إلغاء الاتفاق، فمن الصعب للغابة أن تعمل بشكل فردى حيال هذا الأمر، فيجب على واشنطن الحصول على موافقة الدول الخمس الكبرى الأخرى التى وقعت الاتفاق".

وأشار إلى أن حتى أشد المعارضين لإيران لديهم وجهة نظر مفادها أن إلغاء الاتفاق سيكون "فكرة سيئة"، بل دعت كلا من السعودية وإسرائيل إلى تطبيق الاتفاق بشكل صارم.

 

تداعيات سلبية على الاقتصاد الإيرانى

ومن المنظور الاقتصادى، فالبعض كان لديهم أمل فى أن يسهم الاتفاق النووى فى إنعاش الاقتصاد الإيرانى، لكن حالة عدم اليقين التى خلقها موقف الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه الجمهورية الإسلامية تعنى أن بعض الاستثمارات المخططة سيتم تأجيلها على الأرجح- وربما لا تحدث أبدا، وفقا للمحلل الاقتصادى، مضيفا أن نموا اقتصاديا أكثر بطئا فى إيران سيحول دون تعزيز التجارة لبقية دول لمنطقة.

وحذر توفاى من أن التداعيات السياسية على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستكون أكثر أهمية من نظيرتها الاقتصادية، مؤكدا أن تصاعد التوتر بين الخليج السنى وإيران الشيعية سيحد من فرص -محدودة للأسف- للتوصل إلى حل للنزاعات فى سوريا واليمن.

 

ردود فعل الأسواق

أظهرت الأسواق ردود فعل محدودة لتصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، وتراجعت أسواق الأسهم فى الخليج فى جلسة الخميس، وهو الأداء الذى يراه توفاى متسقا مع أداء الأسواق الناشئة بشكل أو بآخر. وبصفة عامة، يرى المحلل الاقتصادىأن أسواق المال الخليجية بقت بمنأى عن تطورات الأحداث فى إيران إلى حد كبير.

 

سوق النفط

وتكهن محلل أسواق الشرق الأوسط لدى "كابيتال إيكونوميكس"، بارتفاع أسعار النفط عالميا إذا تم التعجيل بفرض عقوبات اقتصادية على طهران، نتيجة انخفاض إنتاج الجمهورية الإسلامية من الخام إلى المعدلات السابقة، الأمر الذى قد يؤدى إلى حرمان الإنتاج العالمى من مليون برميل من إمدادات الخام يوميا، موضحا أن هذا لا يزال تكهنا حتى الآن.

 

المخاطر

ويقول توفاى: "لعل الخطر الأكبر هو المجهول. كل هذا يمكن أن يكون تهديدا، لكن إلغاء الاتفاق النوىى سيجعل إيران أكثر انعزالية وقد تحاول تطوير أسلحة نووية".

وفى الوقت ذاته، يرى الاقتصادى لدى "كابيتال إيكونوميكس"، أن تشابك التحالفات فى الشرق الأوسط يعنى أن الرئيس ترامب يمكن أن يخاطر بعلاقاته مع دول أخرى حال إلغاء الاتفاق النووى، لاسيما مع روسيا حليفة إيران.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة