أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتى، بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عن تكفلها بعلاج عدد كبير من الجرحى اليمنيين، ممن تأثروا جراء الحرب اليمنية فى إطار مبادرتها لعلاج 1500 جريح يمنى، تزامنًا مع مبادرة (عام 2017 عامًا للخير)، التى أطلقها رئيس الدولة، وبتعليمات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، ودعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فى هذا الشأن.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، "تأتى هذه الخطوة فى إطار دعم دولة الإمارات، المتواصل للأشقاء فى اليمن للتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم فى ظل الظروف الصعبة التى تواجههم جراء الأزمة التى تشهدها بلادهم".
وبهذه المناسبة، قال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتى، إن الإمارات بإطلاقها (عام الخير فى عام 2017)، تؤسس لمرحلة جديدة من المبادرات الإماراتية وتضع إطارًا استراتيجيًا دائمًا لجهود الإمارات الإنسانية والخيرية والقيام بدور إيجابى تجاه الشعوب التى تواجه أزمات أو نكبات وتقدم لها الدعم بجميع أشكاله.
وأشار الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إلى أن هيئة الهلال الأحمر تعمل على رفد القطاع الصحى اليمنى بالمساعدات اللازمة لتذليل الصعوبات التى يواجهها، حيث يتواجد ممثلو الهيئة بشكل متواصل فى مختلف المناطق اليمنية لتقييم الاحتياجات والمستلزمات التى تمكن الأشقاء فى اليمن من تخطى هذه المرحلة من تاريخ بلدهم وتحقيق تطلعاتهم فى العيش باستقرار وسلام بعد ما خلفه المتمردون على الشرعية من دمار للبنية التحتية وتهديد للسلم الأهلى.
يذكر أن البرنامج الإنسانى والإغاثى الإماراتى، فى اليمن، يعمل على توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة حاليًا على الساحة اليمنية لتحسين ظروفهم الإنسانية ودرء الآثار الناجمة عن الأزمة التى تشهدها اليمن والتى تأثرت بها قطاعات كبيرة من أبناء شعبها الشقيق.
وقد وفرت هيئة الهلال الأحمر الوسائل كافة لنقل الجرحى إلى مستشفيات الدولة لتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم وفقًا لبرنامج تم إعداده بهذا الخصوص وبناء على التقييم الصحى لكل حالة من الحالات إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم ويسهم فى عملية شفائهم ويوفر سبل الراحة لهم ولذويهم ومرافقيهم خلال فترة إقامتهم فى الدولة.
وستتحمل هيئة الهلال الأحمر الإماراتى أيضا تكاليف المرافقين الصحيين للجرحى لضمان تهيئة الظروف الصحية والنفسية كافة للجرحى ضمن برنامج الدعم النفسى والمعنوى الذى توفرها للحالات التى تتكفل بعلاجها.
ونظرا لما يعانيه القطاع الصحى فى اليمن من ضعف الإمكانات الطبية والكوادر الصحية، تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتى بعلاج هذه الحالات وذلك استمرارا لدور الإمارات الداعم للحكومة اليمنية الشرعية والشعب اليمنى وهو الدعم الذى لم ينقطع يوما عن اليمن وشعبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة