كشف تقرير للمعهد الآسيوى لتحليل سياسات النزاع، أن إندونيسيا تواجه تهديدًا متزايدًا، يتمثل فى وقوع كثير من الإندونيسيات فريسة للفكر الإرهابى بسبب وسائل شبكات الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعى، التى تمكنهن من الانخراط فى الشبكات المتطرفة دون عناء.
وحذر التقرير، الذى نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية مقتطفات منه، من أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وتغير موقف قادة تنظيم داعش الإرهابى، سهّلا على النساء اللواتى لديهن ميل للتشدد، أن يصبحن أكثر نشاطًا على الشبكات المتطرفة.
المعهد الآسيوى يرصد تحول دور المرأة إلى المشاركة المباشرة فى الإرهاب
يرصد المعهد الآسيوى لتحليل سياسات النزاع فى تقريره، كيف تحول الدور التقليدى الذى تعلبه المرأة داخل دوائر الجماعات المتشددة، إذ لم تعد الزوجة والأم والقائمة على متابعة الشبكات الإلكترونية فقط، وإنما باتت ترغب فى القيام بمزيد من الأدوار المباشرة، عبر المشاركة فى الأعمال القتالية، حتى أنهن أصبحن يرغبن فى تنفيذ عمليات انتحارية.
ودعا التقرير، الحكومة الإندونيسية للتحقيق فى أمر مجموعة من النساء يشتركن فى شبكات المتطرفين، لا سيما المنتميات لمجتمعات العمال المهاجرين والمرحلات، كما أكد معدو التقرير، أن الحاجة لمعرفة مزيد عن المتشددات الإندونيسيات أصبحت أمرًا عاجلاً، موضحين أنه حتى العام 2009، اضطرت النساء اللواتى أردن أن يكون لهن دور عبر شبكة الإنترنت، للتظاهر بأنهن رجال.
وأشار تقرير المعهد الآسيوى، إلى أن المتشددات الإندونيسيات أعربن عبر المنتديات المؤيدة لتنظيم "داعش" الإرهابى، عن إعجابهن بأول انتحارية أوروبية اشتركت فى هجمات باريس الإرهابية فى نوفمبر 2015، وتبين لاحقًا أنه لم تكن هناك انتحاريات مشتركات فى هذه الواقعة.
جارديان: فكرة مشاركة انتحارية فى الهجمات ألهمت إندونيسيات كثيرات
وتقول صحيفة "جارديان" البريطانية فى تقريرها، إنه برغم عدم صحة التقارير التى تفيد باشتراك انتحارية فى الهجمات، إلا أن الفكرة نفسها كانت كفيلة بإلهام إندونيسيات كثيرات للقيام بأمر مماثل، وألقت الشرطة القبض على سيدتين لتطوعهما للقيام بمهام انتحارية، واتهمت إحداهما بالتخطيط للهجوم على القصر الرئاسى، بينما أدينت الأخرى بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابى على جزيرة بالى السياحية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "بهرام نعيم" أحد أكثر المؤيدين لـ"داعش" فى إندونيسيا، يقدم دعمًا ماليًّا للمتشددات، ويرى أنهن يمكن أن يمثلن عنصر مفاجأة، إذا ما لجأن لتنفيذ عمليات انتحارية.
ويُعتقد أن "نعيم"، الذى يوجد فى سوريا الآن، ساعد فى هندسة الهجوم الإرهابى فى العاصمة الإندونيسية "جاكرتا"، والذى تسبب فى مقتل 8 أشخاص خلال شهر يناير الماضى.
"رعاية المهاجرين": العمل مستهدفون من المتشددين.. والخطر نفسه فى هونج كونج وتايوان
من جانبها، قالت أنيس هداية، المدير التنفيذى لرعاية المهاجرين، إن العمال المهاجرين يتم استهدافهم من قبل تجار المخدرات والمتشددين على حد السواء، وذلك لأنهم ضعفاء و"ضحايا للأصولية".
وأضافت المدير التنفيذى لرعاية المهاجرين، فى تصريحات صحفية، أن هذه المجتمعات مفتوحة أمام "داعش"، ومن السهل عليه استهدافهم، مشيرة إلى أن العمال فى "هونج كونج" و"تايوان" عرضة لهذا الخطر بالدرجة والطريقة نفسيهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة