جراح مصرى عالمى: أتوقع تواجد مصر فى مصاف الدول المتقدمة خلال 10 سنوات

الجمعة، 03 فبراير 2017 02:04 ص
جراح مصرى عالمى: أتوقع تواجد مصر فى مصاف الدول المتقدمة خلال 10 سنوات الجراح العالمى المصرى هشام عاشور
حوار: محمود راغب - تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أتواصل دائما مع بلدى وأزور مصر كل سنة من 4 لـ5 مرات وأجرى عمليات للمرضى بالمجان

- بعتبر نفسى واحد بيشتغل فى ألمانيا ومبحبش لفظ "الطيور المهاجرة"

- النظام الصحى الألمانى قائم على التكافل والشعب الألمانى يدفع الضرائب عن طيب خاطر

- عقوبة التهرب من الضرائب فى ألمانيا 25 سنة سجن ولو فى سنت واحد

- ميزانية الصحة فى ألمانيا 240 مليار يورو فى السنة والحكومة الألمانية لا تملك مستشفيات ولكنها تضع الإطار العام فقط للصحة والنظام الطبى فى مصر محتاج ثورة

- لحم كتاف علماء مصر من خير بلدهم.. و"المصريين فى الخارج" مش محتاجين دعوة للوقوف بجانب وطنهم

- القيادة السياسية فتحت كل قنوات التواصل مع أبناء الوطن فى الخارج

- عمرى ما حسيت بالغربة وبشوف دائمًا فى خيالى الأهرامات وكوبرى أكتوبر

- تجربة البروفيسور مجدى يعقوب "ممتازة" ومشروعه موجه للمحتاجين وأهالينا فى الصعيد

- متوقع لمصر أنها ستصبح فى مصاف الدول المتقدمة خلال الـ10 سنوات المقبلة

- رفضت التنازل عن الجنسية المصرية بألمانيا والباسبور المصرى هدومى اللى بتغطى بيها

 

الجراح العالمى هشام عاشور أحد العقول المصرية النابغة بالخارج، ولد فى مدينة طنطا، وحصل على بكالوريوس الطب من جامعة عين شمس، وماجستير إدارة المستشفيات من جامعة إيرلانغن، ويمتلك 40 عامًا من الخبرة فى مجال أمراض النساء وجراحات سرطان الرحم والثدى، والمدير الطبى لمستشفى بيثانيان بألمانيا ورئيس مركز ألمانيا الغربية للجراحة الترميمية.

 

العالم المصرى هشام عاشور كان أيضًا من بين العقول المهاجرة التى لبت نداء الوطن لتقديم خبراته العلمية، حيث كان من بين العلماء المشاركين فى المؤتمر الأول لعلماء مصر بالخارج الذى نظمته مؤخرًا وزارة الدولة للهجرة بالتعاون مع شبكة تليفزيون النهار، و"اليوم السابع" تواصلت مع العالم المصرى الذى أكد فى حوار خاص أنه لن يتأخر عن خدمة وطنه وكشف عن حياته بألمانيا والنظام الصحى الألمانى الذى يعد من أفضل الأنظمة الصحية بالعالم وما يمكن تطبيقه للنهوض بالمنظومة الصحية فى مصر.

 

- كيف تقيم إدارة الرئيس السيسى والإجراءات الاقتصادية الأخيرة؟
 

الرئيس السيسى له شعبية كبيرة واتخذ الطريق الصعب فى ظل الإجراءات الاقتصادية الجريئة الأخيرة، وكأنه أمسك بمشرط جراح وقطع والأمر مؤلم، ولكنه يشفى وبقالنا سنين عايشين فى مسكنات ولأول مرة نجد رئيس يواجه المرض ذاته وليست أعراضه ومفيش دولة فى العالم كله البنزين فيها بـ20 سنت، والدولة إدارة مش بابا وماما، والشعب لازم يفهم ده.

 

 

- شاركت مؤخرًا خلال زيارتك لمصر بمؤتمر "مصر تستطيع".. كيف كانت مشاركتك وماذا ستقدم لبلدك؟
 

 شاركت مؤتمر "مصر تستطيع" كخبير فى جراحات أمراض النساء سرطان الرحم والثدى، وقدمت شرحًا للنظام الصحى الألمانى وهل من الممكن تطبيقه فى مصر كونه من أفضل الأنظمة الصحية بالعالم، وكيفية النهوض بالمنظومة الصحية فى مصر.

 

- متى كانت آخر زيارة لك لمصر .. وكيف ترى لفظ "الطيور المهاجرة" الذى دائمًا ما يطلق على أبناء الوطن فى الخارج؟
 

دائمًا متواصل مع بلدى وأزور مصر كل سنة من 4 لـ5 مرات وأجرى عمليات للمرضى بالمجان بالمستشفيات وعلاج للحالات المستعجلة وجراحات صعبة لغير القادرين بالمجان، وأنا مش بعيد عن مصر وبعتبر نفسى واحد بيشتغل فى ألمانيا ومبحبش لفظ "الطيور المهاجرة".


 

- ما الذى يجعل النظام الصحى الألمانى ضمن أفضل الأنظمة الصحية؟
 

النظام الصحى الألمانى قائم على التكافل وأثبتت الدراسات أنه من أفضل النظم الصحية بالعالم، والشعب الألمانى يدفع الضرائب عن طيب خاطر وعلى وعى كامل بأن الضرائب حق الدولة، وعقوبة التهرب من الضرائب فى ألمانيا 25 سنة سجن ولو فى سنت واحد فلا يجرؤ أى شخص أن يتهرب من الضرائب.

وميزانية الصحة فى ألمانيا 240 مليار يورو فى السنة والحكومة الألمانية لا تملك مستشفيات بألمانيا ولكنها تضع الاطار العام فقط للصحة، أما مسئولية الصحة فى حد ذاتها مسئولية الأطباء وشركات الأدوية وشركات التأمين والمرضى.

كما أن هناك نشرة دورية سنويًا هى التى تحدد أسعار العمليات وأجورها فى ألمانيا وتلك النشرة تضعها وزارة الصحة.


 

- وماذا عن المنظومة الصحية فى مصر؟
 

النظام الطبى فى مصر محتاج ثورة، والطبيب فى ألمانيا الذى يمتلك عيادة يشخص فقط ولا يجرى عمليات ومن يجرى عمليات فقط الطبيب بالمستشفى، أما الوضع مختلف فى مصر فالطبيب يعمل فى مستشفيات ولديه عيادات خاصة وهو ما يمثل من وجهة نظرى مأساة كبرى فى النظام الصحى فى مصر، ولكن تطبيق أى نظام صحى أيًا كان هذا النظام يتطلب تضحية من العاملين بالمجال الصحى والمواطن والإدارات الصحية المسئولة.

 

- ماذا الذى تتمناه للمنظومة الصحية فى مصر؟
 

نفسى أى مريض أيا كان دخلة ووضعه الاجتماعى يدخل أى مستشفى بكارت التأمين ويتعالج، ولن يتحقق ذلك إلا بخضوع المنظومة الصحية بأكملها لتغيرات عديدة على كافة المستويات.


 

- كيف ترى أزمة الدواء فى مصر من وجهة نظرك؟
 

الدواء لابد من بيعه بسعره الحقيقى ودعمه يكلف الدولة ميزانية ضخمة، والحل بتطبيق نظام متكامل وكارت تأمين للمريض.

 

- كخبير فى جراحات السرطان للسيدات.. ماذا عن تجربة مصر فى مواجهة هذا النوع من الأمراض؟
 

الأطباء المصريين على مستوى عالى جدا فى التعامل مع أمراض السرطان بأنواعه خاصة سرطانات الثدى ولكن لمواجهة أمراض السرطانات لابد من الاكتشاف المبكر للأورام مما يسهل الكثير فى العلاج، وعلى سبيل المثال فى ألمانيا يتم اكتشاف المرض فى أوقات مبكرة فأى سيدة تذهب لطبيب متخصص فى أمراض النساء سنويا وتجرى مسحًا شاملاً لكافة السيدات التى تتراوح أعمارهن من 50 لـ70 سنة، وذلك على مدار كل سنتين.

 

- ومن وجهة نظرك.. ما الأسباب الرئيسية لأمراض السرطان خاصة سرطان الثدى لدى السيدات؟
 

أمراض السرطانات أسبابها متعددة والدراسات أثبتت أنها قد تكون لأسباب وراثية أو أسلوب الحياة وضغوط الحياة اليومية والتدخين والسمنة وقلة الرياضة.

 

- ماذا يحتاج علماء مصر بالخارج من وطنهم، وما الذى يحتاجه الوطن من العلماء بالخارج؟
 

لحم أكتاف علماء مصر من خير بلدهم و"المصريين فى الخارج" مش محتاجين دعوة للوقوف بجانب وطنهم، وما يجب على الدولة فعلة تحقيق التواصل بين العلماء فى الداخل والعلماء فى الخارج، وأرى أن المجال مفتوح حاليا أمام المصريين فى الخارج فالقيادة السياسية فتحت كل قنوات التواصل مع أبناء الوطن فى الخارج.

 

- ماذا عن حياتك فى ألمانيا وسنوات الغربة التى قضيتها بعيدًا عن وطنك.. كيف مرت عليك؟
 

حولت مكتبى بالمستشفى فى ألمانيا لصورة مصغرة لمصر ووضعت بمكتبى صورة للأهرامات، وعمرى ما حسيت بالغربة وبشوف دائمًا فى خيالى الأهرامات وكوبرى أكتوبر وأسطح البيوت المصرية.


 

- كيف ترى تجربة مشروع البروفيسور العالمى الدكتور مجدى يعقوب؟
 

تجربة ممتازة ورائعة وما يعجبنى فى مشروعه أنه موجه للمحتاجين وأهالينا فى الصعيد.

 

- ما الذى تحلم به لوطنك وبلدك مصر؟
 

بحلم لمصر بالتقدم وتكون فى مصاف الدول ونحن نسير على الطريق الصحيح، فحضارة مصر من أعرق الحضارات والخريطة الجغرافية لها لم تتغير من أيام مينا موحد القطرين، وعلينا أن نتكاتف ونتماسك ونصبر ونعمل ونكافح، ومتوقع لمصر أنها ستصبح فى مصاف الدول المتقدمة خلال الـ10 سنوات المقبلة.


 

 - لم تتنازل عن الجنسية المصرية بألمانيا رغم أن ألمانيا من الدول التى لا تسمح بازدواج الجنسية.. كيف حدث ذلك؟
 

ألمانيا من الدول التى لا تسمح بازدواج الجنسية فتم مخاطبتى خلال إقامتى فى ألمانيا بهذا الأمر فرفضت تلبية دعوتهم لإجراءات التنازل عن الجنسية واشترطت ذلك قبل العمل فرفعت قضية هناك وحسمت لصالحى بعدم التنازل عن الجنسية، فلا يمكن أن أتنازل عن الجنسية المصرية فأنا السمار وشى والباسبور المصرى هو هدومى اللى بتغطى بيها ولو تنازلت عن الجنسية المصرية كأنك عرتنى ومشتنى فى الشارع من غير هدوم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر الجندي

ماشاء الله

ربنا يبارك لك ويكثر من أمثالك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة