عبد النبى الشحات

انتخابات المحليات أخطر استحقاق ديمقراطى بعد الرئاسة والبرلمان

الجمعة، 03 فبراير 2017 05:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المؤكد أن المجالس المحلية السابقة لم تكن سوى شبكة من المصالح الشخصية التى كونها الحزب الوطنى المنحل من أهل الثقة على مدار تاريخه... فساءت سمعتها بين المواطنين حتى ارتبط اسمها بالفساد .. فسقطت بسقوط نظام مبارك الفاسد فى أعقاب ثورة 25 يناير ... سقطت المجالس المحلية حينذاك شعبيا قبل أن تسقط بحكم قضائى شأنها شأن النظام الذى نشأت فى كنفه.. لذلك لم يبكِ عليها الناس بسبب الأخطاء والخطايا التى ارتكبها أعضاؤها طوال عهود طويلة بسائر المحافظات.. وربما لم يكن العيب فى الدور المنوط الذى رسمه القانون للمجالس المحلية.. بل كان فى سوء الاختيارات وانحراف هذه المجالس عن المسار الطبيعى الذى كان يتوجب عليها السير فيه من تحقيق الرقابة الشعبية المطلوبة على الجهاز التنفيذى والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية على الأرض .. فإذا كانت المجالس المحلية السابقة فاسدة.. فهذا لا ينفى على الإطلاق خطورة دورها الحيوى فى المرحلة المقبلة بعد ثورتين مجيدتين خاصة بعد أن منحها الدستور الجديد سلطات واسعة لتحقيق الهدف المنشود منها.. لذلك فإن انتخابات المحليات القادمة تعد الأهم والأخطر... والتأخر فى إجراؤها أيا كانت الأسباب يزيد من معاناة الناس بالمحافظات بسبب تعثر وتعطل كثير من المشروعات نتيجة غيابها عن الساحة طوال أكثر من 6 سنوات كاملة غابت فيها الرقابة الشعبية تماما، وبات الجهاز التنفيذى بكل محافظة يفعل مايشاء دون حسيب أو رقيب حتى مع وجود البرلمان الذى انشغل أعضاؤه بالتشريع والمطالب الشخصية لأبناء الدائرة ... حتى  أصبحت علاقة النواب بالمحافظين مجرد الحصول على تأشيرات لمطالب المواطنين وفقط بعيدا عن أى محاسبة أو مساءلة لأى مسئول.
 
من هنا تأتى أهمية دور المحالس المحلية القادمة لسد حالة الفراغ السياسى الموجودة بالمحافظات الآن.
 
الأخطر أنه منذ رحيل المجالس المحلية السابقة غير مأسوف عليها وحتى الآن تحولت مقاراتها بسائر المحافظات إلى ما يشبه الخرابات بفعل الإهمال بل إن بعض هذه المقرات حصلت عليها هيئات وجهات أخرى وسط حالة الزخم الثورى وغفله من الجميع ولم يتلفت أحد لهذه المشكلة، وكأن المجالس المحلية قد ذهبت إلى غير رجعة برغم أن الثورة نادت بسقوط فسادها وليس بسقوط مقاراتها.
 
همسات :
 
·  لمن لا يعلم انتخابات المجالس المحلية هى أخطر استحقاق ديمقراطى فى البلاد بعد انتخابات الرئاسة والبرلمان ... يارب نفهم !!
 
·  بالمناسبة بعض الوجوه الفاسدة تحاول العودة الآن لتصدر المشهد السياسى فى المحليات القادمة من جديد .. فعلا والله اللى اختشوا ماتوا !!
 
·  الفساد كان فى المحليات للركب حتى تجاوز الحلقوم وساعدها على ذلك مجالس محلية فاسدة هى الأخرى .. يعنى بالبلدى كدة .. الحكاية كلها كانت فساد فى فساد .... طبعا الكلام للنحانيح إياهم بتوع إحنا أسفين ياريس !!
 
·  إعداد قانون انتخابات المجالس المحلية القادمة يحتاج لحرفية شديدة للغاية بسبب الألغام التى زرعها لنا أعضاء لجنة الخمسين عند وضع الدستور الجديد حينما نص صراحة على توزيع أعضاء المجالس المحلية بنظام المحاصصة 50 % عمال وفلاحين و25 % للمرأة و25% للشباب مع تمثيل للأقباط والمعاقين طيب إن شاء الله والدكاترة والمحاميين والقضاة وأساتذة الجامعات وغيرهم وغيرهم يروحوا فين إن شاء الله مجرد سؤال ؟!
 
·  سؤال مهم للغاية من أين ستأتون فى أحياء مصر الجديدة والعجوزة والزمالك والمهندسين ومدينة نصر وغيرها من الأحياء الراقية بنسبة الـ 50% عمال وفلاحين ؟!.. الله أعلم !!
 
·  المحليات تضم 70 % من الخدمات التى يحتاجها المواطنون على مستوى الجمهورية لذلك هى واجهة الحكومة عند الناس ... ونجاح النظام مرهون بتطويرها..نقول تانى ولا كدة كفاية ؟!
 
·  إحنا عاوزين إداره محلية... ولا حكم محلى فى مصر ... لأن الفارق بينهما كبير للغاية ... مجرد سؤال ؟!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق

عــــــــــــدم إكتـــــــراث ولامبـــــــــــالة

الشعب المصرى أصيب بحالة من عدم الأكتراث واللامبالة بعد ان إستغل المتآمرون ثورته للتخلص من رأس النظام وبعد أن تحقق لهم ماكان يصبون اليه إنقضوا عليها وعاقبوه بإفتعال الأزمات والمشاكل ونشروا الفوضى وحرموه من حقه فى الأمن والأمان و نجحت استراتيجيتهم فى تحويل مشاعر التمرد لديه الى احساس بالذنب وبأنه المسئول الوحيد عن كل ماحدث له من سلبيات فأستغاث مطالبا بالأمن والأمان بعد أن عاش أسوأ أيام الفوضى والقلق والخوف والأزمات إلمفتعلة و تنازل عن كل مطالبه بعد أن سلبوا منه إرادته فشعر بالاحباط وأصابتة حالة من عدم الاكتراث و اللامبالاه وأصبح دون نشاط أو فاعلية وظهر ذلك عندما قاطع الأنتخابات البرلمانية الأخيرة فى عام 2015 رغم المحاولات والجهود المضنية لتعبئته وحشده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة