67 عاما قضاها محمد صبحى عبد الشكور فى النوبة التى لا تعرف ملوثات البيئة، ظل يكافح التلوث ويحاول التصدى لغلاء الأسعار داخل الأسواق، ويصل إلى ابتكار بوتاجاز للطهى عبر استخدام الطاقة الشمسية فى أسوان.
"اليوم السابع" التقى محمد صبحى فى منزله البسيط بجزيرة الفنتين غرب مدينة أسوان، حيث يعيش أهل النوبة فى طبيعة بكر على ضفاف النيل وسط مساحات خضراء، لا يعكر صفوهم ضوضاء السيارات أو ملوثات المصانع أو تكدس السكان، وقال محمد "أبلغ من العمر 67 عاماً، متزوج وعندى 3 بنات، الكبرى حصلت على درجة الماجستير فى الطب من جامعة عين شمس، والوسطى تعمل مرشدة سياحية، والصغرى أستاذة طب التخدير بجامعة أسوان".
وأضاف صبحى أنه يعمل مرشدا سياحيا يترجم الإسبانية والإنجليزية، ويستضيف بمنزله النوبى البسيط عدداً من السائحين الأجانب ليحكى لهم جزءاً من تراث أهل النوبة وتاريخ النوبيين، مضيفاً أنه فى أحد الأيام التى استقبل فيها الوفود السياحية فى منزله، كان من بينهم سائح يدعى "كلاوس" ألمانى الجنسية، وأشار عليه بفكرة عمل بوتاجاز منزلى يستغل من خلاله الطاقة الشمسية بمحافظة أسوان جنوب مصر، ويساعده فى الحفاظ على البيئة الطبيعية لمناطق النوبة.
وتابع المرشد السياحى النوبى، الحديث قائلاً "أعجبتنى فكرة السائح الألمانى، كما أنها ستساعد زوجتى على تخفيف معاناة الطهى والإرهاق بعد عودتها من العمل واستكمال أعمال المنزل مرة أخرى"، مضيفاً أنه بدأ فى تنفيذ الفكرة من خلال البحث فى الكتب وعن طريق الإنترنت عن كيفية تحويل الفكرة لتجربة عملية خاصة أنها طبقت بأكثر من شكل.
وأوضح المرشد السياحى أن بوتاجاز الطهى الشمسى يتكون من قاعدة خشبية مرتكزة على عجلات متحركة، مثبت أعلاها إناء "حلة" من الألمونيوم مطلية باللون الأسود لامتصاص حرارة الشمس، ولتأكيد الحفاظ على حرارة الشمس يزود فرن الطهى بغطاء متحرك مصنوع من طبقتين زجاج حتى يسمح الزجاج بدخول أشعة الشمس للتسخين ولا يسمح بخروج حرارتها، بجانب الغطاء المزود بالمرآة التى تعكس أشعة الشمس وتساعد على تركيزها لإتمام الطهى.
وأكد "صبحى" أنه أجرى التجربة الأولى للطهى بالفرن الشمسى من خلال إعداد وجبة بطاطس بالصلصة ولحمة وأرز، ونجحت تجربة الطهى فى توقيت زمنى وصل لـ4 ساعات، مؤكداً أنه خلال فصل الصيف يمكن الطهى فى ساعتين فقط لارتفاع درجات الحرارة خاصة فى أسوان.
وأشار إلى أن البوتاجاز الشمسى اقتصادى جداً وغير مكلف، بجانب أهميته فى الحفاظ على البيئة الطبيعية من التلوث، وأيضاً قدرته على الحد من استخدام الكهرباء أو الغاز أو غيرها من مصادر الطاقة غير المتجددة، لافتاً إلى أن الطاقة الشمسية من أنظف مصادر الطاقة، ويُنصح بها على مستوى العالم، وأكد المرشد السياحى النوبى، أنه يتمنى تطبيق هذه الفكرة فى الطهى بمختلف أنحاء الجمهورية، من أسوان حتى الإسكندرية، للحفاظ على البيئة من التلوث.
الغطاء الزجاجى للفرن
"حلة" من الألمونيوم مطلية باللون الأسود لامتصاص حرارة الشمس
بوتاجاز الطهى الشمسى
المرآة العاكسة للشمس
مضيفة المنزل فى بلاد النوبة
صحفى اليوم السابع مع صاحب الفكرة
المرشد السياحى يشير إلى الفرن الشمسى
عدد الردود 0
بواسطة:
الحسن ابوهور
فخر النوبه مصري
اللهم صلي علي سيدنا محمد ربنا يبارك فيك واولادك وادام عليك الصحه والعافيه وطول العمر فخر للنوبه مصر اسوان