لماذا استبعد السادات الإعلامية الراحلة عواطف البدري من العمل بالإذاعة؟

الأحد، 26 فبراير 2017 10:00 ص
لماذا استبعد السادات الإعلامية الراحلة عواطف البدري من العمل بالإذاعة؟ الاعلامية الكبيرة الراحلة عواطف البدري
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن رحلة الإعلامية الراحلة عواطف البدري رحلة سهلة وميسورة لكنها كانت رحلة إذاعية حافلة بالمشقات فقد كان أول برنامج لعواطف هو «إلى الآباء والأبناء» الذى قدمته عام ١٩٥٤ واستمر لمدة 8 سنوات، ومن خلاله عرفها الناس وأصبح اسمها مشهورًا بين الإذاعيين من أبناء جيلها لكنها تم استبعادها من العمل بالإذاعة عام 1971 بسبب عضويتها فى التنظيم الطليعى الذي دخلته بناء على رغبة وزير الإعلام محمد فايق الذي أبلغها أن الرئيس عبد الناصر يريدها معهم فى التنظيم الطليعى، ورغم عدم حبها للسياسة إلا أنها لم ترفض طلب عبد الناصر وفرحت به جدًا، لكن هناك آخرين أساءوا لهذا التنظيم، ولهذا السبب تعامل السادات معها بقسوة عقب توليه الحكم واعتبرها ناصرية متعصبة ولا يصح بقاؤها فى الإذاعة باعتبارها مركز قوة ونقلوها للعمل فى وزارة الزراعة، وكان وقتها سيد مرعى هو وزير الزراعة، وعرض عليها العمل بأفضل المواقع بالوزارة لكنها اختارت المكتبة لأنها كانت  تحب القراءة، وظللت فى تلك المكتبة أربع سنوات كتبت خلالها أعمالاً إذاعية عديدة لكن الأمور تعدلت بعودتها للإذاعة وترقيتها بشكل طبيعى حتى أصبحت وكيلة وزارة الإعلام.
 
قدمت الإعلامية الراحلة في الإذاعة تجربة فريدة جدًا عقب عودتها وهي برنامج تقوم فكرته على الحكى بلسان الجماد أو الحيوان، وكان لكل حلقة عنوان، ومنها مثلاً «يوميات مرآة» و«يوميات شماعة» وهذا البرنامج اشترته إذاعة «بى بى سى» وحقق نجاحا كبيرا وقتها، وشكرها عليه الوزير أحمد كمال أبوالمجد.
 






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عباس ابراهيم

من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر : فلا داعى كى ننعى سيدة فاضلة نسئ لرجل ..

استطيع ان أمارى فى أى نقد او طعن على السادات فيكفى أنه هو نفسه كان ناصريا واستفاد عب ناسر منه كثيرا لكن فى أغلب ذلك كان السادات كما يقال [ مرغما أخاك لا بطل ] وحين آل اليه الحكم فى فترة عصيبة متراكمة الأعباء وهو يعلم كل مساؤى عب ناسر الذى قدم الكثير جدا لنفسه واستطاع بدهاءه ومكره أن يوهمنا بنضاله وايثاره وانه يقدم لنا لا له ومع حبى وتقديرى للسيدة الفاضلة عواطف البدرى ومن المفروض انها كسيدة مثقفة ما كان يجب أن يسهل خداعها مثل عامة الناس وتتحمس فى حب رجل لم ينزل بالامة أحدا على مرّ التاريخ مثل ما أنزل هو بها وربما هو ذكاء عب ناسر فيما استطاع ان يحتال حتى على الخاصة او النخب حتى رأينا كثير ممن اعتقلوا ظلما هم من يدافعون عنه بذريعة سباء من إملاء عاطفة رعناء همجاء بأنها الحاشية رغم أن عب ناسر لم يكن له حاشية وكل من كانوا يحيطونه كانوا أشبه بالدمى او العرائس التى يحلقها او يحركها عب ناسر باقتدار . وربما لو سألتم الاستاذة عواطف البدرى عن انضمامها للطليعة او حماسها لعب ناسر قبل وفاتها لأقرت بنفسها أنها كانت فترة مراهقة وخداع .. قبل أن تحكموا على السادات راعوا مختلف الظروف التى وضع فيها حيال اتخاذه أى القرارات وحجم مسؤلياته الجسيمة وبحسب دسطور عب ناسر قبل أن يستبدله هو بدستور 71 ثم 76 حيث لم يكن يعتنى عب ناسر من دسطوره سوى السلطات والنفوذ والمكنات التى أجاد استثمارها حتى تحول نفسه من رجل أول وعامر رجل ثان الى الرجل الوحيد الحويط الذى بدأ كل من بقى على مسرح الأحداث من أعضاء مكلس كيادة السونة يدرك مدى خطورة هذا الرجل السادى العاتى حتى أعدوا أنفسهم لاعتقاله وسبقهم هو ولولا ذكاء السادات لكان ضمن من بطش بهم عب ناسر فلا تلوموا الرجل لهذا القرار الذى اتخذخ حيطة دون أن يضر بالسيدة عواطف كما كان يفعل عب ناسر . السادات اعتنى بجرم المسؤليات مثلما اعتنى بجرم السلطات ويكفى أنه كا يعرف الله ويخشاه وعب ناسر لم يشى يوما سوى أن يكتشف الناس خداعه مما كان يدفعه فى امعان هذا الخداع بتكريس شديد حتى أعلن الحرب على اسرائيل ومن وراء اسرائيل بنفسه ولنفسه وهو يعلم ما سيلقاه الجيش من هزيمة توطئه للتخلص من عامر وشلته لما نمى الى علمه نيتهم فى اعتقاله . لقد كانوا عصابة بأسماء خداعية زيفاء فيما كان السادات يسعى لتصحيح وتطهير نفسه قبل غيره ولم يمهله القدر ذلك ربما لحجم مسؤليتنا نحن فيما انسقنا ولازلنا منساقين فى حب عب ناسر حتى بعد أن راح واقتفى السراح ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة