بالفيديو والصور.. والد "شمس" قتيلة "بهرمس" بالجيزة: بحثت عنها 3 أيام بالشوارع وعثرت على جثتها فى "جوال".. جارتنا أشاعت تعرضها للاعتداء من 3 أشخاص لإبعاد الشبهات عنها.. وقابلت إحسانى بقتل ابنتى

"قد تأتيك المصائب من حيث لا تدرى"، مقولة شائعة لكنها كانت أقرب إلى الحقيقة مع "أحمد محمد فوزى" العامل البسيط ابن قرية "بهرمس" بمنشأة القناطر، الذى بحث عن ابنته المختفية "شمس" 4 سنوات لمدة 3 أيام فى كل مكان، حتى كانت المفاجأة أن جارته التى وفر لها المساعدة المادية إكراما لحق الجيرة وراء قتل طفلته طمعا فى قرط ذهبى صغير.

والد الطفلة تحدث لـ"اليوم السابع" عن الأحداث الكاملة منذ اختفاء ابنته، حتى عثوره على جثتها داخل جوال فقال، "إحنا ناس مستورين، وعايشين فى حالنا فى قرية بهرمس بمنشأة القناطر، كل همنا نشتغل ونجيب لقمة عيشنا بالحلال، بنتى شمس عمرها 4 سنوات، علاقتى بها أقوى من علاقة أى أب بأبنائه، يوم اختفائها كنت فى الشغل ورجعت أذان المغرب، زوجتى قالت لى إن "شمس" اختفت ومش لاقينها".

وأضاف والد الطفلة، "بدأنا نبحث عنها فى كل مكان، وبعدين استخدمنا سيارة بميكروفون وبدأنا نبحث عنها فى القرى المجاورة، لكن للأسف كل عمليات البحث انتهت بالفشل، انتظرنا مرور 24 ساعة على اختفائها وتوجهت لمركز شرطة منشأة القناطر، حكيت اللى حصل للرائد على عبد الكريم رئيس المباحث، وحررت محضرا بتغيب ابنتى، لكن موجهتش اتهام لأى شخص".

وتابع والد الضحية، "ضباط المباحث بدأوا إجراء التحريات وسؤال الجيران، والبحث عن الطفلة وسبب اختفائها، وبعد مرور 3 أيام على تغيبها فوجئت الساعة 5 صباحا بطرق على باب البيت، خرجت بسرعة، لقيت الجيران بيقولوا إنهم عثروا على جثة طفلة داخل جوال مرمية فى الطريق، جريت وفتحت الجوال، وكانت الصدمة اللى كنت متوقعها، لقيت رجل ابنتى، وعرفت أنها جثة شمس، سبتها مكانها عشان البصمات وبلغت مركز الشرطة".

وأضاف والد الطفلة، "ضباط المباحث وصلوا بسرعة وتم التحفظ على الجثة لحين وصول النيابة، وتم إجراء المناظرة ونقلها لمشرحة زينهم، وبدأ الرائد على عبد الكريم رئيس مباحث منشاة القناطر فى إجراء التحريات، حتى توصل إن فى ست جارتنا اسمها "هنيات" أشاعت وسط الجيران أنها شاهدت 3 أشخاص يستقلون دراجة بخارية، تخلصوا من الجثة بالشارع، ولما حاولت تستغيث بالأهالى، اعتدوا عليها بالضرب على رأسها بعصا خشبية وهربوا، والكلام دا دفع رئيس المباحث إلى إستجوابها، وكانت المفاجأة عدم وجود أى أثار ضرب برأسها، كما لاحظ تضارب أقوالها، واكتشف بعد كدا انها وراء قتل الطفلة وألقى القبض عليها.

وأضاف والد المجنى عليها " المتهمة قابلت الإحسان بالإساءة، لما سكنت البيت المجاور لنا بالشارع من 4 أشهر، طلبت منا كمية من الرمال والأسمنت لترميم منزلها المتواضع، وعشان حق الجار علينا وفرنا لها كل اللى طلبته، وبعد فترة طلبت مبلغ مالى سلف بسبب حالتها المادية الصعبة، وأعطيناها اللى عايزاه، ويوم الحادث انتهزت دخول "شمس" بيتها وقالت لها تعالى العبى مع بنتها الصغيرة وقبليها، ولما بنتى دخلت استولت منها على الحلق، وسألتها "أنا خدت منك حاجة ياشمس؟" فردت عليها آه أخدتى منى الحلق وأنا هأقول لبابا، ودا اللى دفع المتهمة لاتخاذ قرار بقتلها، خنقتها واخفت جثتها بالبيت، وبعدين وضعتها فى جوال وتخلصت منها بالشارع.

وأنهى والد الطفلة حديثه قائلا، "أنا بقول حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلت بنتى، لأنها ست معندهاش قلب، الحكومة جابت حقنا وقبضت عليها بسرعة، وكل اللى بطلبه دلوقتى الإعدام لها، يمكن الحكم دا يخفف عنى شوية".

من جهته أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة أن المتهمة "هنيات.ش" تبلغ من العمر 32 عاما، جارة المجنى عليها، اعترفت بأنها استدرجت الطفلة بحجة شراء حلوى، واستولت منها على قرطها الذهبى، وخوفا من افتضاح أمرها قامت بخنقها بقطعة قماش حتى فارقت الحياة، ثم أخفت الجثة بغرفة بالمنزل، ووضعتها بعد مرور 3 أيام داخل جوال وألقته بالشارع

وأضافت المتهمة أنها باعت القرط الذهبى لصاحب محل مصوغات ذهبية بمركز منشاة القناطر مقابل مبلغ 480 جنيها، واشترت بعض الاحتياجات لها ولزوجها دون علمه بارتكابها الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيق.

والد المجنى عليها مع محرر اليوم السابع

منزل المجنى عليها

المتهمة بقتل الطفلة

منزل المتهمة بقتل الطفلة شمس الذى شهد الجريمة

الضحية بصحبة والدها

الاحتفال بعيد ميلاد الضحية الأخير

المجنى عليها بصحبة والدها

المجنى عليها بحفل زفاف أحد أقاربها

المجنى عليها "شمس"

القتيلة بصحبة والدها فى صورة "سيلفى" قبل قتلها