بالفيديو .."الترجمان" تهذيب وإصلاح..بائع: قافلين علينا زى ما نكون بزنزانة

تعد مشكلة الباعة الجائلين أحد المعضلات التى تقف شوكة فى حلق حكومات مصر المتتالية، فمع الزيادة السكانية التى تسىء الدولة استخدامها وانتشار البطالة، واستسهال بعض الشباب للكسب دون الجهد، امتلأت ميادين وشوارع مصر الواسعة بالباعة الجائلين.

لجأت الحكومة لحل هذه المشكلة فأقامت مشروعات الأسواق البديلة لتحمى الباعة الجائلين من مطاردة رجال شرطة المرافق،فأنشئت أسواق متعددة الأغراض منتشرة داخل محافظات مصر كافة،لتجمع فيها ما يقرب من 6 ملايين بائع،من ضمن هذه الأسواق "سوق الترجمان"،حيث انشأت 550 باكية تم تسليمها للباعة،ليبدءوا العمل دون مطاردات شرطية .

إلا أن إغلاق "موقف الترجمان"عليهم من قبل الإحتياطات الأمنية ،جعل هؤلاء الباعة فى معزل عن أى مواطن من الممكن أن يجيء ويلقى نظرة على بضائعهم .

كاميرا"فيديو7"قناة اليوم السابع المصورة،تجولت داخل هذا السوق لترصد المأساة التى يعيشها هؤلاء الباعة،فالتقينابـ"أم إسلام"بائعة ملابس بسوق الترجمان منذ بداية إنشائه من 3 سنوات .

"حرام اللى احنا فيه لابيعه وشروه عاوزين حد يحس بينا"كلمات بسيطة بدأت بها إحدى البائعات رفضت ذكر اسمها حديثها لـ"فيديو7 "حيث قالت"بقالى 3 سنين بصرف من مافيش بستلف عشان أجى"وتابعت" إجبارى لازم نكون موجودين من الساعة 9 الصبح عشان نمضى و انصراف الساعة 6 مساءاَ زى الموظفين بالضبط،ده غير إن الأمن قافل البوابة على طول يعنى محدش ممكن يدخل هنا بسهولة"

وأضافت أم إسلام "كنت فرشة قدام مجمع التحرير وكان من السهل أنى أجيب رزق عيالى لكن دلوقتى بعد ما جبونا هنا بنصرف بس ومنلاقيش نأكل عيالنا"وتابعت "فى الأول قالولنا ده سوق مؤقت وهننقلكم بعد 3 شهور لما الأسواق تخلص،بقالنا دلوقتى 3 سنين وما فيش جديد وما فيش أسواق خلصت".

"بعد ما كنا بياعين هنبقى مسجلين ومحبوسين"هكذا قالت إحدى بائعات سوق الترجمات رفضت ذكر إسمها وتابعت حديثها لـ"فيديو 7"قائلة"دلوقتى لما البلدية لما بتاخدنا بتعمل لنا محضر بـ1000 جنيه،وإذا كنا إحنا مش لقين الجنيه عشان ناكل إزاى هندفع غرامة البلدية؟هنضطر نتحبس بيهم،وبعد ما كنا بياعين أصبحنا مسجلين ".

وأضافت بائعة أخرى رفضت ذكر إسمها"فوق إللى بيحصل لنا أنهم منعنا نروح لأى مسؤل نتكلم معاه،أو أى حد يجى يشوف يسمعصوتنا ويوصله لأى مسؤل ،إحنا مش طالبين كثير غير مسؤل يجى ويشوفنا عايشين ازاى ،أبسط حقوقنا أن صوتنا يوصل، إحنا كلنا مديونين علينا إيصالات أمانة وإلتزامات ومصاريف مدارس وإيجارات،إيه ذنب عيالنا يعدوا من مدارسهم،إحنا مش لاقين قوت عيالنا".

وقال سيد جابر بائع بسوق الترجمان"قافلين علينا الباب زى ما نكون فى زنزانة"وتابع مافيش أى مسئول بيخش لنا هنا ،ده غير الإمضاء الصبح الساعة 9 وأخر النهار الساعة 6،عشان نسبة حضورنا هى إللى هتخلينا نسلم المحل بتاعنا".