العراق تدعو المجتمع الدولى للمساعدة فى إحياء التراث المدمر من قبل "داعش"

السبت، 25 فبراير 2017 06:02 م
العراق تدعو المجتمع الدولى للمساعدة فى إحياء التراث المدمر من قبل "داعش" حيدر العبادى رئيس وزراء العراق
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعا العراق، المجتمع الدولى، إلى المساعدة فى إعادة إحياء التراث الثقافى فى الأراضى العراقية، بعد الدمار الهائل الذى تسبب فيه تنظيم "داعش" الإرهابى، وذلك خلال مؤتمر التنسيق المعنى بحماية التراث الثقافى فى المناطق المحررة فى العراق، والذى نظم لمدة يومين فى مقر اليونسكو، بباريس.

وذكرت اليونسكو، فى بيان، اليوم السبت، أن المؤتمر خلص إلى وضع خطة عمل طارئة على الأجلين المتوسط والبعيد من أجل الحفاظ على مواقع البلد الأثرية التى تعود لآلاف السنين وما فيها من غنى وتنوع، بالإضافة إلى المتاحف والتراث الدينى والمدن التاريخية.

وأضافت أن مسئولين من الحكومة العراقية، وحوالى 80 عالم آثار جاؤوا من جميع أنحاء العالم للمشاركة فى الاجتماع على إنشاء لجنة توجيهية مشتركة بين اليونسكو والعراق تتمثل مهامها فى تنسيق ودعم المبادرات العديدة على الصعيدين الوطنى والدولى لإعادة ترميم التراث الثقافى فى العراق.

ووصفت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الاجتماع، بأنه "نقطة الانطلاق" فى عملية ترميم طويلة للتراث، والتى من المحتمل أن تستغرق عقودا من العمل.

وبعد أقل من ثلاثة أشهر على إرسال بعثات طارئة إلى مدينتى نينوى والنمرود، وبعثة تقييم الدمار الحاصل التى أرسلت مؤخرا إلى موقع التراث العالمى فى آشور، قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، "بدأت اليونسكو بالفعل جهودها العملية على أرض الواقع من أجل دعم العراق فى جهوده لحماية التراث والممتلكات الأكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى تسوير وحراسة المواقع".

ومن جهته، أكد وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار بالعراق، قيس رشيد، أن المتطرفين العنيفين تسببوا بأضرار جسيمة فى المواقع الأثرية المهمة على الصعيد العالمى، حيث دمروا ما يعادل 70% و80% من الآثار فى مدينتى نينوى والنمرود على التوالي، كما قاموا بحفر الأنفاق بطرق ممنهجة فى مدينة الموصل وغيرها من المواقع بحثا عن الآثار بغية بيعها على الإنترنت والسوق السوداء.

وركز وزير التعليم العراقى، محمد إقبال عمر، بحسب بيان اليونسكو، على الحاجة الملحة إلى وضع حد للإتجار فى الآثار العراقية، مستشهداً بالقرار رقم 2199 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذى ينص على حظر جميع أشكال الإتجار الثقافى فى العراق وسوريا، مؤكدا ضرورة إيقاف تمويل حركة (داعش).

ومن جهته، قال وزير الثقافة العراقى، فرياد راوندوزى، "فى إطار جهودنا الرامية إلى استرجاع وتحرير بلادنا، فإننا بحاجة لمساعدة الجميع لاسيما اليونسكو والأمم المتحدة من أجل إعادة ترميم المتاحف والمدن والمواقع وإرجاع القطع المسروقة، كما أننا بحاجة إلى خطة سريعة وطارئة بالإضافة إلى الدعم التقنى والمالى".

وقد تخلل الاجتماع جلسة لممثلى الدول الأعضاء لدى اليونسكو، والبالغ عددهم 195 دولة عضوا، لاطلاعهم على أعمال المؤتمر بهدف حشد دعمهم وجمع التمويل اللازم من أجل تنفيذ أولويات الحماية الاستراتيجية والتى جرى تحديدها خلال الاجتماع، وهذه الأولويات هى المواقع الأثرية والمتاحف والقطع الأثرية فيها، ومواقع التراث العالمى، والمواقع المدرجة على القائمة الإرشادية المؤقتة (والمتوقع ترشيحها فى ما بعد لإدراجها على قائمة التراث العالمى)، والمخطوطات التاريخية، والمبانى التاريخية، والتراث المدنى العمرانى والتراث الدينى.

وبدوره، قال وزير التربية والتعليم العراقى، محمد إقبال عمر، "حاولت (داعش) طمس ثقافتنا وهويتنا وتنوعنا وتاريخنا بالإضافة إلى ركائز حضاراتنا ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل، وإننى من هنا أدعو العالم إلى الوقوف بجانبنا ومساعدتنا".

جدير بالذكر أنه جرى تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون بين اليونسكو ووزارة الثقافة العراقية، وبتمويل من الحكومة اليابانية، وذلك فى إطار مشروع الصون والحفاظ على مجموعات المتاحف والتراث الثقافى المعرض للخطر فى العراق.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة