وائل السمرى

أين مصر من آثارها فى السودان؟

السبت، 25 فبراير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤخرا أعلنت وزارة الاستثمار والسياحة السودانية اكتشاف معبد أثرى مكتمل، يرجع تاريخه لأكثر من ألفى عام قبل الميلاد بمنطقة جبل أم على شمالى مدينة شندى، وبحسب موقع «سكاى نيوزعربية»، فقد قال وزير الاستثمار والصناعة والسياحة بنهر النيل المهندس محمود محمد محمود: إن المختصين أرجعوا تاريخ المعبد المكتشف لأكثر من «2000» عام، مؤكدين وجود مدينة ملكية كاملة مقبورة داخل الأرض بموقع المعبد المكتشف، وتوقع أن تسهم هذه الاكتشافات فى فك طلاسم الحضارة المروية، ونقلت صحيفة «آخر لحظة» عن الوزير قوله: «اكتشاف المعبد الأثرى تم بجهد وخبرات سودانية خالصة، عبر مركز أبحاث ودراسات الآثار بجامعة وادى النيل تحت إشراف أجهزتنا المختصة وبتمويل قطرى».
 
هذا هو نص الخبر، أما ما لم يقله الخبر هو أن «الحضارة المروية» هذه حضارة «فرعونية خالصة، ويبدو أن الإخوة الأعزاء فى السودان الشقيق لم يفضلوا إطلاق اسم «الحضارة الفرعونية فى السودان» لأسباب تخصهم، ولهذا أسموها باسم المنطقة الموجودة فيها، كأن تقول «الحضارة البنى سويفية» نسبة لبنى سويف، بدلا من أن تقول الحضارة الفرعونية، أو أن تقول الحضارة الأقصرية نسبة للأقصر بدلا من أن تقول الحضارة الفرعونية، وفى الحقيقة، فإنى أرى أن هذه مغالطة تاريخية كبيرة، فمن يقرأ الخبر سيتساءل: ما هى هذه الحضارة المروية؟ وحينما يبحث ويعلم أنها حضارة فرعونية خالصة، سيعرف بالتأكيد أن فى الأمر أمر، وأن إخفاء اسم الفراعنة عن الآثار المكتشفة لن يفلح فى التعتيم على هوية هذه الحضارة المصرية، التى امتدت لما بعد 350 كيلومترا من الخرطوم وأبعد من ذلك بكثير.
 
لعلك لاحظت فى متن الخبر الذى أوردته أن مصر غائبة تماما عن المشهد، وفى الحقيقة، فإنه لا يجب أن ننازع الإخوة السودانيين فى الملكية المادية لهذه الآثار المصرية، لكن من العبث أن نفرط فى حق مصر المعنوى فيها، خاصة أنه من المؤكد أن هذه الآثار تحمل الكثير من المعلومات الجديدة عن إسهاماتنا الحضارية فى المحيط الأقليمى وتأثرينا الكبير فى الشعوب المجاورة، فالإسهام فى اكتشاف هذه الآثار أمر واجب على الحكومة المصرية، بدلا من ترك قطر وأموالها لتعبث فى حضارتنا، ونشر ما تتوصل إليه نتائج الحفائر أمر لازم لنفهم تاريخنا وامتدادنا فى العالم، وفى النهاية أقول للإخوة السودانيين، لا تخشوا شيئا من القول إنها «حضارة فرعونية»، فمعروف تاريخيا أن أجدادنا حكموا السودان وأقاموا فيها، ومعروف أيضا أننا شعب واحد مهما اختلفت الحدود السياسية.






مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

نعم الحضاره المرويه

يا استاذي الفاضل الحضاره السودانيه منفصله تماماً عن الحضارة الفرعونية المصرية رغم أنو كان في فترات تداخل بين الحضاراتين .... بمعني أنو كان في حروب بين الحضاراتين.... راجع تاريخ الفراعنه السود... وشكراً

عدد الردود 0

بواسطة:

هاشم

شعب واحد

لن تستقيم الأمور بدون وحدة بين السودان و مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

ياخي اصحو

اتمنى تدرسو التاريخ بصورة افضل وتبطلو تخاريف وجهل واعرف الفرق بين الحضارتين

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

الأسرة 25

أولا عليك مراجعة تاريخ الأسرة الخامسة والعشرين. ثانيا عليك قراءة ما كتبه عالم الاثار السويسري البروفيسور شارل بوني وعالم الاثار الالماني البروفيسور ديترش فليدونغ. يبدو أنك لا تعرف ان للحضارة المروية لغتها الخاصة وآلهتها الخاصة ... والحضارات تقاس بذلك .... التاريخ ليس سلة يحملها احدهم على ظهره .... أبعد عن التعميم فهو آفه ....

عدد الردود 0

بواسطة:

Almuntasir

كل يسمي حسب ما يعتقد

اخي وائل تكلمت عن أجدادك وحكمهم للسودان انا من مناطق أثرية في السودان كل المومياءات التي وجدت ترجع لملوك سود وليسوا بيض هل هؤلاء هم اجدادك هي الحضارة النوبية وإذا أحببنا أن نسميها اسمها الصحيح في الحضارة النوبية نعرف تماما من حكم المنطقة هم ترهاقا وبعانخي فقد حكمو السودان ومصر فهم نوبيين سود

عدد الردود 0

بواسطة:

muiz

المرويه

الحضاره المرويه هي حضاره مكتملة المعالم والاركان لها لغتها واضافه الا انو الحضاره الفرعونيه في الاصل حضارة النوبيين ومشروع اكتشاف الحضاره مشروع انساني وليس اقليمي ولا دولي وعندما تتحدث بجهل عن الحضاره المرويه ان دل يدل علي ثقافه سمعيه بحته بدون تفكير واطلاع

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر

نفس العقلية ... نفس الطبيعة

مقال متسق تماماً مع العقلية المصرية التى لا ترى، ولا تعترف ان رأت، بأى فضل ولا تاريخ ولا قيمة لغير مصر. عقلية المن والاذى: احنا اللى علمناهم واحنا اللى اكلناهم واحنا ... واحنا ... واحنا. ذات العقلية التى لا ترى فى العالم الا مجال لممارسة الريادة والقيادة والسيادة والدور الاقليمى ... الى آخر منظومة العظمة الزائفة التى مللناها وملها العالم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عباس

الحضارة المروية

الحضارة المروية وقبلها حضارة كوش هي حضارة "سودانية" خالصة. بعانخي وترهاقا ملوك كوش حكموا وادى النيل حتى الدلتا لمدة 140 سنة. الحضارة المروية أو حضارة مروي بشمال السودان كانت حضارة متفردة ولها كتابتها التى تختلف تماما من الهيروغلوفيه لغة الفراعنة. الكتابة عند المرويين كانت اشبه بالحروف بينما الكتاب الفرعونية كانت رسوما. مملكة مروي في اوج قوتها ناطحت الامبراطورية الرومانية وملكتها "الكنداكة" هزمت الرومان في الحدود الليبية وارست امبراطورية عاشت مئات السنين (راجع مجلدات اليونسكو عن تاريخ البشرية الجزء الثاني والثالث والصادر في 2009م)

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

أين مصر من آثارها في السودان

لو سمحت.لا تتحدث عن السودان

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سامي

اكتشافات عالم الآثار السويسري شارل بونية في السودان تؤكد ان الحضارة الفرعونية اصلها نوبي!

في المؤتمر الصحفي الذى عقده عالم ا?ثار السويسري المعروف عالميا " شارلي بونيه" في دار السفارة السويسرية بالخرطوع في يناير الماضي عن حفرياته والتى واستغرقت سنوات طويلة في كل من مصر والسودان، وقضى حوالي أربعين عاماً منها في كرمة بشمال السودان , حيث اكتشف من خ?لها ومن خ?ل بحوثه في مصر، أنّ هنالك حلقة مفقودة في تاريخ الحضارة الفرعونية في مصر، فبعد مصر ذهب لشمال السودان وقضى فيه تلك الفترة الطويلة حتى قاده بحثه المضني إلى نتائج غير مسبوقة حيث اكتشف أن الحلقة المفقودة تمثلت في أن الحضارة النوبية في السودان، التي أسسها الفراعنة السود هم الذين حكموا مصر والمصريين لقرابة 2500 عام وامتد حكمهم هذا حتى أرض فلسطين شرقاً . وأنّ الحضارة النوبية هي أول حضارة قامت على وجه ا?رض وتعتبر أعرق حضارة شهدها التاريخ . وكانت مدينة " كرمة " في شمال السودان هي عاصمة أول مملكة في العالم. وإذا ربطنا هذا ا?كتشاف، با?كتشاف الذي يؤكد أن ا?صل الجيني ل?نسان يعود إلى منطقة جزيرة صاي في شمال السودان والتي تقع تقريباً في نفس منطقة كرمة، يتضح لنا صحة هذه ا?كتشافات المذهلة والتي قال عنها عالم ا?ثار السويسري شارلي بونيه أنها ظلت غائبة ?كثر من ث?ثمائة ألف عام، وأن الحضارة الفرعونية المصرية التي م? صيتها العالم مستمدة أص?ً من الحضارة النوبية السودانية، وأنّ فراعنة السودان هم الذي سادوا المنطقة حتى قبل ظهور مصر على وجه الحياة .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة