أطلقت مجموعة من النشطاء الفرنسيين حملة لجمع توقيعات مواطنين فرنسيين توافق على ترشح الرئيس الأمريكى السابق "باراك أوباما" للمشاركة فى سباق الرئاسة الفرنسى الذى يبدأ فى شهر أبريل القادم.
وتقول صحيفة الواشنطن بوست أن الحملة ليست الأولى من نوعها فقد سبقتها من قبل حملتين، إلا أن موقع "أوباما17" أو "Obama17" حقق نجاحا ملحوظا مؤخرا، وذلك وسط إحباط شعبى من سباق الرئاسة الفرنسى، بعد اتهام المرشح المحافظ الأقرب للفوز "فرانسوا فيلون" بتورطه فى قضايا فساد، وتخوف البعض من فوز التيار اليمينى المتمثل فى "مارين لوبان".
وأشار منظمو حملة "أوباما17" إلى معرفتهم بعدم قانونية ترشح الرئيس الأمريكى السابق لمنصب الرئاسة الفرنسى فهو لا يمتلك الجنسية ولا يتحدث لغة البلد، إلا أن الحملة تلفت إلى تردى الواقع السياسى الفرنسى، وتطمح للوصول إلى مليون توقيع خلال شهر مارس القادم.
وقال منظم الحملة "أنتوان" أنه سأم التصويت لمرشحين لا يقبلهم ولا يشعروه بأى حماس، مردفا أن الرئيس الأمريكى السابق "أوباما" حظى بتأييده الكامل إبان ترشحه لأول مرة عام 2009، ويرى فيه مقومات تجعله مؤهل لإدارة الأمور فى فرنسا التى تحظى بتردى سياسى شديد.
وكان الرئيس الأمريكى السابق "بيل كلينتون" قد صرح بأنه يمكنه الترشح لرئاسة بلدين خارج الحدود الأمريكية، وهما أيرلندا نظرا لأنه جدوده قدموا إلى الولايات المتحدة من هذا البلد، وفرنسا نظرا لنشأته فى بلدة "أركنساس" المتواجدة بولاية "لويزيانا" التى كانت تابعة لفرنسا، مما يسمح له بالحصول على الجنسية الفرنسية، إلا أن فرنسا عدلت قوانين الولايات التى كانت تحت إدارتها فى عام 2006، ليفقد "كلينتون" فرصة الترشح لمنصب الرئيس فى فرنسا.