فى دورته الأولى.. "أسوان لأفلام المرأة" يواجه أزمة الضرائب وترجمة الأفلام

الجمعة، 24 فبراير 2017 12:00 ص
فى دورته الأولى.. "أسوان لأفلام المرأة" يواجه أزمة الضرائب وترجمة الأفلام مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة
رسالة أسوان - عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشهد مهرجان أسوان لأفلام المرأة فى دورته الأولى العديد من الفعاليات، إذ حرص صناعه على تقديم مهرجان مختلف، بدءا من الاستعانة بسجادة خضراء، بدلا من "الحمراء"، وهو الأمر الذى علقت عليه الرئيسة الشرفية للمهرجان النجمة إلهام شاهين، إذ قالت إن هذا الأمر كان مقصودا ومخططا له، لأن الأحمر هو لون الدم والشر، بينما الأخضر هو لون الزرع والشجر والخير.

شعار مهرجان أسوان

شعار مهرجان أسوان
 
وواجه المهرجان أزمة فى مسألة الضرائب، حيث طالب رئيس مصلحة ضرائب أسوان برئاسة صالح عبد الرحمن القرشى، إدارة المهرجان بدفع رسوم، الأمر الذى أدى إلى وجود حالة غضب شديدة سيطرت على صناعه، ويعربون عن استيائهم الشديد بدءا من الرئيسة الشرفية له النجمة إلهام شاهين، ورئيسه السيناريست محمد عبد الخالق.

 

 من جانبه قال مدير المهرجان حسن أبو العلا لـ"اليوم السابع"، إنه للمرة الأولى يرى مصلحة ضرائب تطالب مهرجانا يهدف لتنشيط السياحية ودعم السينما إلى دفع رسوم ضريبية، موضحا أن المهرجان لا يقطع "تذاكر" طوال أيام فعالياته، بل يقدم عروضا سينمائية وورش تعلم مبادئ التصوير والإخراج لأبناء المحافظة السمراء بالمجان.

 

 وأوضح أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة، تقيمه جمعية مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعى، وهذه الجمعية تحمل نفس اسم المهرجان، ومعفاه من الضرائب بحكم القانون، مشيرا إلى أنه عندما أخطر موظفى الضرائب بهذا الأمر، وبدا أنهم لا يدركون أبعاده وحتى هذه اللحظة لا تعرف إدارة المهرجان كيف ستحل هذه المشكلة، ولكن بالتأكيد سيلجأون للمحافظ ويتابعون تطورات الأمر.

 

ويعرض اليوم الجمعة الفيلم  المصرى "أخضر يابس" للمخرج الشاب محمد حماد، الذى يمثل مصر فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والمشارك من قبل فى مهرجان لوكارنو السينمائى الدولى، والفائز أيضا بجائزة أفضل إخراج من مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، ويعرض غدا السبت الفيلم الروائى القصير المصرى "عاليا "، والمشارك بالمسابقة الرسمية للفيلم القصير، وتدور أحداثه حول حياة أم مصرية تعانى من عدم اهتمام زوجها وابنها مما دفعها إلى الذهاب بخيالها بعيدا إلى حيث ما تحتاجه، من تأليف و إخراج محمد سعدون، وبطولة علا مندور وأحمد الدرس ومصطفى الفقى، وإنتاج محمد سعدون، وأفلام الإسكندرية.

 

عروض وندوات

أيضا كان هناك افتتاح يوصف بالبسيط والمميز، إذ استعان مخرج حفل الافتتاح بالعديد من الفرق النوبية والشعبية، منها فرق أسوان للفنون الشعبية، وتوشكى للفنون الشعبية وفرقة المنوفية للفنون الشعبية، وقدموا عدة رقصات وعروض استعراضية، شاركهنم فيها نجمات ونجوم الفن، والذين جاءوا لدعم المهرجان الوليد، منهم يسرا ولبلبة وإيناس الدغيدى وأيضا محمود حميدة وفاروق الفيشاوى ومجدى كامل ومها أحمد، ووزير الثقافة وقيادات الوزارة ورموز وزارة السياحة.

محمود حميدة
محمود حميدة

وشهد المهرجان فى فعاليات أيامه الأولى العديد من العروض والندوات، إذ بدأ بندوة "المرأة والذاكرة"، والتى تحدث فيها الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما ومستشار وزير الثقافة، عن أن مصر لا تملك أرشيفا للسينما، وأن المركز القومى للسينما هو المعنى بأن يكون داخله هذا الأرشيف، ولا يملك سوى نسخ وإيداع فقط من الأفلام، وليس نيجاتيف أو أصول حقيقية لهذه الأفلام.

وأكد عبد الجليل أن تراث السينما المصرية يتجاوز الـ5 آلاف فيلم، وأنه دعا مرارًا وتكرارًا عبر العديد من الحوارات الصحفية والتليفزيونية، بضرورة الحفاظ على هذا التراث، وهى الندوة التى تحدثت فيها المخرجة الفرنسية، باتريس دى باستر، عن ضرورة وجود مهرجان للمرأة، وأن هذا الأمر يتبع عندهم فى فرنسا،  مشيرة إلى أن تاريخ المرأة مع السينما هناك بدأ عام 1897، من خلال فيلم قدمه الأخوان لوميير، لافتة إلى أنه مع بداية السبعينيات دخلت العديد من السيدات  المجال وقدمن أفلاما تناقش قضايا المرأة وتركز على حقوقها، وفى عام 79 تم إنشاء أول مهرجان فى فرنسا لأفلام المرأة، وحالياً 43% من صناع الأفلام من السيدات.


نجوم المهرجان فى زيارة لمعهد مجدى يعقوب للقلب

أزمة الترجمة

وعرض الفيلم الأمريكى "كلير فى الحركة" المشارك ضمن فعاليات المهرجان بمسابقة الفيلم الطويل، من بطولة كريس بيتم وبيتسى برانديت، وإخراج انى جى هوويل ويلزا روبين، وحرص عدد كبير من ضيوف المهرجان على مشاهدته، منهم الفنان مجدى كامل والمنتج محمد العدل، والفنانة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، والمخرجان محمد حمدى ومحمد حماد، والمنتجة خلود سعد، بالإضافة لعدد كبير من جمهور محافظة أسوان، وتدور أحداثه فى إطار من الغموض حول "كلير" الشابة الواثقة من نفسها، ومن عملها وعائلتها، إذ تستيقظ فى أحد الأيام على كابوس سىء، ويختفى زوجها ويترك خلفه مجموعة من الأسرار، مما يصيبها بحيرة كبيرة، ويدفع كلير أن تتحطم أفكارها وثقتها بالحياة وتتوالى الأحداث.

كانت هناك بعض المآخذ على إدارة المهرجان بعد عرض الفيلم الأمريكى دون ترجمة، خاصة أن هناك العديد من الذين شاهدوه لم يفهموا لغة الحوار بالعمل.

فيلم عاليا
فيلم عاليا

 

وأقيمت خلال الفعاليات ندوة للفيلم الجزائرى الروائى القصير "أعاهدك"، بحضور منتجته الجزائرية أمينة حداد، والتى فجرت العديد من المفاجأت عما يواجه صناع السينما هناك من صعوبات، إذ أكدت أن عددا كبيرا من صناع السينما الجزائرية لجأوا، لمسألة الشراكة الإنتاجية مع دول أخرى، بسبب صعوبة الإنتاج فى بلادهم، موضحة أن الصعوبات لا تتمثل فقط فى الجانب المادى، ولكن على المستوى التقنى والمهنى أيضا.

يسرا
يسرا

وتلقى المخرج عمر زهران ردود فعل جيدة للغاية على فيلم "نجلاء شمس لا تغيب"، والذى قدمه فى حفل الافتتاح، عن النجمة الكبيرة نجلاء فتحى، وكان مقررا تكريمها، ولكن جاء مرض زوجها الإعلامى حمدى قنديل، ليمنعها من التواجد، وتحدث فى هذا الفيلم التسجيلى الذى تصل مدته 19 دقيقة عدد كبير من النجوم منهم يسرا وإلهام شاهين وحسين فهمى وسمير صبرى وخالد يوسف وإيناس الدغيدى، وأشادوا بالتاريخ الطويل والمتميز والعبقرى للنجمة نجلاء فتحى، ومدى قدرتها على صناع حالة من البهجة والرومانسية فى كل الأفلام التى قدمتها، وتميزها الشديد بنظرات عيناها التى كانت معبرة للغاية فى كل مشهد تقوم به.

 

نجوم المهرجان في زيارة لمعهد مجدي يعقوب للقلب
نجوم المهرجان في زيارة لمعهد مجدي يعقوب للقلب

ومن جانبه قال المخرج عمر زهران لـ"اليوم السابع"، إن فيلم "نجلاء شمس لا تغيب"، أستغرق تصويره أسبوعين مابين تصوير وتجهيز، خاصة وأنه ذهب لكل نجم إلى بيته، للتصوير معه، وأن كل دقيقة صنع فيها هذا العمل، كان يتخيل نجلاء فتحى أمامه تجلس لمشاهدة الفيلم وسط الجمهور، ولكن لم يحدث هذا الأمر، مشيرا إلى أن فرحته لم تكتمل لغيابها، وعدم مشاهدتها بكاء الجمهور والتصفيق الشديد والحار للفيلم بمجرد عرضه فى حفل الإفتتاح، خاصة وأنه للمرة الأولى يتحدث النجوم فى فيلم تسجيلى عن فيلم أخر، بطريقة الـ neration، وأن تُضع أصواتهم فقط أيضا للحديث عن محطات نجلاء، والتعليق على الفيلم التسجيلى، بجانب ظهورهم للحديث فيه أيضا.

 

وأكد زهران، أنه حرص على عمل neration الصوت فى أستوديو صوت بإمكانيات عالية، كى يظهر العمل بشك يليق بحجم ونجومية نجلاء فتحى، لافتا إلى أنه كان ومازال من عشاقها.

 

وأوضح المخرج عمر زهران، أنه تلقى مكالمة هاتفية من العملاقة نجلاء فتحى قالت له نصا :"أنا بشكرك جدا ياعمر رجعتنى لذكريات أغلى أيام حياتى، أنا بكيت وأنا بتفرج على الفيلم، وأنت أسعدتنى جدا، بسبب كل هذا الحب الذى رأيته فى الفيلم، والروح الطيبة منك ومن كل النجوم اللى اتكلموا عنى".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة