نواب البرلمان يدعمون جهود الحكومة لمواجهة "زيادة السكان"

كشف عدد من نواب البرلمان عن خطورة تصريحات وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، بأن عدد المصريين سيصل إلى 120 مليون نسمة عام 2030 فى حالة استمرار معدل الانجاب بـ3.5 طفل، واعتبر النواب أن ذلك الرقم الضخم لا يتفق مع موارد الدولة، كما أشاروا إلى ضرورة مواجهة ظاهرة كثرة الانجاب، متضامنين مع النداء الذى وجهه الدكتور أحمد عماد الدين إلى المؤسسات الدينية بضرورة تبنى خطاب دينى كاشف لخطورة ظاهرتى كثرة الإنجاب والزواج المبكر.

فى هذا الإطار، قالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، إنه لا يمكن إصدار قانون ينظم الإنجاب، مشيرة إلى أن البعض يعتبر كثرة الانجاب عزوة، مضيفه أن توصية الرسول صلى الله عليه وسلم، ليست بكثرة العدد الرقمى، ولكن العدد الفعال، الذى يخرج علماء ومخترعين، وليست أرقامًا تكون عبأ على المجتمع.

وأضافت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه ينبغى أن تصدق النوايا فى مواجهة الموروث الثقافى فى كثرة الإنجاب، وظاهرة الزواج المبكر، وأن تكون هناك مناقشة علمية مصحوبة بأدلة مقنعة، لافتة إلى أن التيارات المتشددة تتداول سن زواج السيدة عائشة بالباطل.

إليزابيث شاكر: على القيادات الدينية تبنى خطاب لكشف خطورة "الزيادة السكانية"

فى سياق متصل، قال إلزابيث شاكر عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، إن على القيادات الدينية فى الأزهر والكنسية، تبنى خطاب يكشف خطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر، مشيرة إلى أن الخطاب ينبغى أن يكون واضح بأن تنظيم الأسرة لا يتعارض مع المفاهيم الدينية.

وطالبت عضو لجنة الشئون الصحية لـ"اليوم السابع"، برفع الدعم عن الأسرة التى يزيد عدد أطفالها عن 3 أولاد، مؤكدة أن الزيادة السكانية وكثرة الإنجاب تحرم المواطنين من التعليم والصحة الجيدة، مشيرة إلى أن البعض يستند إلى فتاوى دينية بحرمانية تحديد النسل، وينبغى أن تكون الرسالة واضحة من المؤسسات الدينية بعدم الحرامانية، كما طالبت بتفعيل برامج تنظيم الأسرة.

عمرو حمروش يطالب الأوقاف ببرنامج توعوى عن خطورة الوضع

ومن جانبه، قال عمرو حمروش أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إن الزواج المبكر له خطورة كبرى على المجتمع، وعلى الأسرة المصرية، مشيرًا إلى أن أغلب حالات الطلاق تكون مرتبطة بالزواج المبكر لعدم وجود الخبرة فى الحياة لدى الزوجين.

وحول الزيادة السكانية، وكثرة الانجاب، أوصى أمين سر لجنة الشئون الدينية، المؤسسات الدينية المتمثلة فى الأزهر والكنيسة، ووزارة الأوقاف بعمل برامج توعية للمواطنين للتعريف بخطورة الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن هناك فرق بين تحديد النسل وتنظيمه، فتنظيم النسل جائز شرعًا وفقًا لدار الأوقاف.

وأشار حمروش لـ"اليوم السابع" إلى أن يبنغى تكثيف الدورس الموجهة للمقبلين على الزواج، وتوجيه الوعاظ بالحديث عن خطورة كثرة الانجاب.

مارجريت عازر تطالب برفع سن الزواج إلى 21 سنة 

فيما قالت مرجريت عازر عضو لجنة حقوق الإنسان، إنه على جميع مؤسسات الدولة التصدى لظاهرة الزواج المبكر، مشيرة إلى أن بعض التيارات تقنع المواطنين بأن كثرة الانجاب عزوة، موضحة أنه يمكن رفع سن الزواج لـ21 عامًا، مشيرة إلى أنه يمكن للدولة أن تتدخل بتشريع يمنع الدعم عن الطفل الرابع فى الأسرة.

رئيس دفاع البرلمان: موروث اشتراكى والأوضاع تغيرت 

وبدوره، قال اللواء يحيى كدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن مشكلة الزيادة السكانية موروث سياسى منذ الحكم الاشتراكى فى مصر، مشيرًا إلى أن المواطن يعتمد بشكل كبير فى دعم الحكومة له فى كل جوانب الحياة من تعليم، وصحة، ومواصلات، وتموين، وانتظار لتعينات الحكومة فى الوظائف، فلا يلتفت لخطورة كثرة الانجاب وتأثيرها على الارتقاء بمستوى المعيشة.

وأضاف وكيل لجنة الدفاع فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن كثرة الإنجاب تمثل مصدر دخل للكثير من المواطنين، فبعضهم يعتمد على كثرة الإنجاب لزيادة الحصة التموينية للأسرة، لافتًا إلى أن خطورة كثرة الانجاب تؤدى إلى تسرب البعض من التعليم، وزيادة الأمية.

وأشار كدوانى إلى أنه قبل الثورات كانت هناك منح من بعض الدول لتنشيط برامج تحديد النسل، وكان هناك دعم مادى لهذه البرامج توقف بعد الثورة، وطالب وكيل لجنة الدفاع بتفعيل مراكز تنظيم الأسرة والنزول للأماكن الشعبية والمقتظة بالسكان لتوعية المواطنين.

ولفت إلى أن البعد الدينى له عامل مهم فى التوعية بخطورة الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أنه ينبغى أن نستفيد من تجارب الصين وكيف استفادة من الزيادة السكانية، ومراجعة القوانين التى اتباعتها.