عباس شومان: واهم من يظن نفسه قادرا على عرقلة مسيرة الأزهر

الخميس، 23 فبراير 2017 03:04 م
عباس شومان: واهم من يظن نفسه  قادرا على عرقلة مسيرة الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل مشيخة الأزهر الشريف عقد سلسلة الحوارات المجتمعية بشباب المحافظات على مستوى الجمهورية ، وعقدت اليوم لقاء حواريا بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان (نحو مستقبل أفضل للشباب ) بحضور الدكتورعباس شومان وكيل الأزهر .

وأجاب وكيل الأزهر على أسئلة الشباب ومنها سؤال حول التجديد فى الفكر الإسلامى قائلا : التجديد فى الفكر الإسلامى لازمة من لوازم شريعتنا السمحة لا يمكن أن ينفك عنها، ولا يمكن للشريعة أن تساير حاجات الناس وتواكب متطلباتهم من دونه، فالأحكام المحسومة التى لا تقبل التغيير ولا التبديل فى الشريعة الإسلامية قليلة جدا؛ حيث تكاد تنحصر فى أركان الإسلام وبعض المحرمات المحدودة، وفى المقابل نجد أن ما لا يُحصى من فروع الشريعة الإسلامية مرن يقبل التطويع ليناسب زمان الناس وأحوالهم.

وفي الحقيقة إن الناظر المدقق فى تاريخ الإسلام والمستوعب لأحكام شريعته يدرك أن الإسلام دين متجدد حتى في وصوله للناس؛ فأركان الإسلام وفرائضه الأساسية لم تنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفعة واحدة؛ حيث بدأ الإسلام بركن واحد وهو توحيد الله عز وجل والإيمان برسوله، وقد تمثل ذلك في الشهادتين، ويكاد ينحصر أكثر من نصف مدة الرسالة في إقرار هذا الركن وترسيخه في نفوس المسلمين، ثم يفرض الركن بعد الركن ويتخلل ذلك بيان المحرمات والسلوكيات والأخلاقيات حتى اكتمل الدين قبيل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم. وبناء الإسلام ركنا بعد ركن وفرض أحكامه حكما بعد حكم هو نوع من التجديد؛ حيث ينحصر الإسلام في فترة ما في ركن معين، ثم يضاف ركن ثان فثالث حتى اكتمل الدين بفرائضه وسننه، وهكذا تعد كل مرحلة من المراحل صورة جديدة للإسلام لا تغني عنها سابقتها.

وأضاف أن الأزهر الشريف أعد مقررا دراسيا نسعي لتعميمه على الجامعات المصرية حول الثقافة الإسلامية ويعالج القضايا الملحة وتم الاتفاق مع المجلس الاعلي للجامعات لاقراره.

وعن انتقاد مناهج الأزهر في الفترة الأخيرة قال عباس شومان إن الأزهر يدرس كافة المذاهب والأفكار يدرس الحقيقة وغيرها لنبين بطلان كل ما يخالف الحقيقة لنحذر الناس منه وليس معني تدريسه أننا نقره ولكننا ندرسه لنحمى الناس ونبين لهم الحق من الباطل بالنصوص الصحيحة، وللأسف الشديد جل من يتصدى بالنقد للمناهج الأزهرية من غير المتخصصين فضررهم أكبر من نفعهم، وهذا ما نواجهه من نقد غير بناء، لكن سيظل الأزهر أبد الدهر أكبر مؤسسة تحتوي التعددية ،ولن يكون لدينا منهج واحد يقوم على رأى واحد فمذاهب الرأى الواحد صنعت لنا التطرف أما التعدد فهو حماية فكرية للمجتمع ، مشددا على أن استهداف الأزهر له أهداف كثيرة ويكفينا أن العالم يقدر الازهر، وواهم من يظن نفسه انه قادر على عرقلة مسيرة الأزهر أو إضعاف جهوده .

وأكد وكيل الأزهر أن مصر اليوم تحتاج لحراك إعلامي إيجابي يدفع ويساند التنمية التي تتم على أرض الواقع ،  بدلا من توجيه سهام النقد للمؤسسات ، فمصر تحتاج من الجميع التكاتف، والإعلام عليه دور كبير في توجيه سلوكيات الأفراد نحو العمل والانتاج ، مشيرا إلى أن قناة الازهر تأخرت كثيرا ، وهناك كثير من الأطروحات لكننا اتفقنا على عدم ظهورها إلا إذا كانت قادرة على الصمود محققة لأهدافها،  فالعالم وليس المصريين فقط من ينتظرونها لأنها ستكون قناة عامة بعدة لغات ، وستكون نقلة نوعية لإعلام صادق هادف .

وحول دور المرأة قال وكيل الأزهر إن الله أثبت للمرأة كل الحقوق وأوجب لها الرعاية الكاملة وأكد أن لها دور أساسي في المجتمع المسلم المتحضر . والرسول صلي الله عليه وسلم أكد على أن النساء شقائق الرجال كما ألزم الرجل ببرها والعطف عليها ، مؤكدا اهتمام مؤسسة الأزهر بالمرأة واختيارها في أماكن مميزة تليق بفكرها وتدفع بها نحو المناصب القيادية بقوة.

 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة