قام جنود من جيش مالى، اليوم الخميس، بأول دورية مشتركة مع جماعات مسلحة منافسة فى بلدة جاو، حيث قتل متشددون، أكثر من 77 شخصًا، الشهر الماضى، فى أكبر هجوم من حيث عدد القتلى فى تاريخ البلاد.
وتأتى الدورية التى طال انتظارها، فى إطار مبادرة تهدف لتخفيف حدة التوترات المحلية حتى تتمكن القوات الحكومية من التركيز على محاربة المتشددين، ومن المقرر تسيير المزيد من مثل هذه الدوريات فى الأسابيع القليلة القادمة، بموجب بنود اتفاق سلام، أبرم فى 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشارك فى الدورية مئات الجنود من جيش مالى، وجنود العملية الفرنسية (برخان)، وبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتنسيقية حركات أزواد للانفصاليين الطوارق، وجماعات مسلحة موالية للحكومة.
وجابوا البلدة سيرًا على الأقدام، وفى شاحنات صغيرة مكشوفة، على طريق يمتد لحوالى سبعة كيلو مترات، ولم يواجهوا مقاومة.
وقال جندى من الجيش المالى - بينما كان يجلس فى إحدى تلك الشاحنات- "الدورية، تسمح لنا بالتأكد من أن الوضع هادئ حتى يتمكن الناس من تدبير شئونهم، وبدون دوريات الناس لن يتخالطوا، الدوريات تساعد الناس على أن يكون لديهم قدر أكبر من الثقة."
وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى، المسئولية عن الهجوم الذى شهدته جاو فى 18 يناير الماضى، والذى يظهر الصعوبات التى تواجهها الحكومة، وقوات حفظ السلام الدولية فى محاربة الجماعات المتشددة التى يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة، وتتخذ من شمال البلاد الصحراوى قاعدة لها.
وجاو بلدة يسكنها 50 ألف شخص على ضفاف نهر النيجر، حيث دمر تفجير بشاحنة ملغومة فى ديسمبر الماضى، مكاتب بعثة الأمم المتحدة فى مالى البالغ قوامها 13 ألف فرد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة