أكرم القصاص - علا الشافعي

جيلان جبر

الأحبال الشائكة.. أهداف وأطماع قد تستباح فيها أراضى باسم السلام

الخميس، 23 فبراير 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظهرت تظهر على السطح أطروحات عجيبة! واقتراحات غريبة! فليس كل ما يكتب واقعا ولا كل ما يتشدق به السياسيون هو حقيقة.. لكن الحقيقة تتتضح مع الأيام.
 
أعد كل من إيان فيشر وبن هابارد تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز موخرا تحت عنوان «تحول ترامب إلى التركيز على البلدان العربية لدفع عملية السلام الإسرائيلى الفلسطينى قد لا يؤتى ثماره»، أشارا فيه إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما كافحت لسنوات من أجل التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكنها واجهت دوماً عقبات لا يمكن التغلب عليها تمثلت فى قيام حكومة يمينية إسرائيلية وانقسام القيادة الفلسطينية وانشغال العالم العربى بما يشهده من اضطرابات وتحولات سياسية، وبمرور الوقت، تزايدت العقبات التى تحول دون تحقيق السلام، وأصبحت مواقف كلا الجانبين أكثر تعنتاً. وعندما التقى الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى واشنطن الأسبوع الماضى، كانت هناك مناقشات توسعت من خلف الستار فى إمكانية تغيير الاستراتيجية المتبعة فى عملية السلام والتحول إلى الاعتماد على الدول العربية، مثل قطر، للمساعدة فى تأمين حل الدولتين، وفى مؤشر على تحول محتمل فى السياسة الأمريكية المتبعة منذ فترة طويلة، ألمح مسؤول بارز فى البيت الأبيض إلى أن إدارة ترامب قد تتخلى عن حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، قائلاً: «إن حل الدولتين الذى لا يحقق السلام وليس هدفاً يطمح إليه أى طرف؟!. عجبى يا زمن ألم يكن الهدف هو السلام»، ويستكمل المصدر بالتأكيد أن: «سواء تحقق ذلك عبر حل الدولتين، إن رغب الطرفان فى ذلك؟! أو عبر خيار آخر إن كانت تلك رغبتهما؟!». وأكد المسؤول أن الإدارة الأمريكية لن «تُملى» بعد اليوم شروط أى اتفاق جيوسياسى محتمل، وأن ترامب يرغب بشدة فى تحقيق السلام فى المنطقة، ولكن حتى لو لم يتخل ترامب عن حل الدولتين، فسوف تواجهه عراقيل عديدة على أى طريق يقرر تبنيه لتحقيق السلام. وتخطط إدارة ترامب للتركيز على نهج «خارجى- داخلى»، وهذا يعنى أن إسرائيل ستسعى أولاً إلى إبرام اتفاقيات مع الدول العربية جديدة من شأنها المساعدة على حل الصراع مع الفلسطينيين.
 
ولكن الخبراء يرون أن هذا الأمر ليس سهل المنال فى ضوء بعض الأزمات التى تعصف بالمنطقة: ومنها تورط السعودية فى حرب عقيمة فى اليمن، ومعاناة مصر من مخاوف اقتصادية وأمنية «إخوان وداعش وأطماع وتجاوزات إقليمية) وتركيز الأردن على تأمين الحدود مع العراق وسورية، وتتحرك الحكومة الإسرائيلية بخطى ثابتة نحو تطبيق رؤية يمينية متطرفة، تشمل توسيع المستوطنات على الأراضى التى يقول الفلسطينيون والعديد من سكان العالم إنها يجب أن تكون جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وما تزال الانقسامات الحادة تؤرق الفلسطينيين مع تنافس السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» على السلطة وسعيهما لتحقيق أهداف متباينة، وفى ظل هذه الحقائق، يرى الخبراء أن الدول العربية لا تستطيع القيام بالكثير لكسر حالة الجمود الراهنة، خاصة فى وقت تجبرهم فيه الثورات والحروب على التركيز على الشؤون الداخلية ولذلك وجب علينا أن ندرك خطورة المرحلة واللعب على أنواع من الحبال الشائكة للحفاظ على مثلث الاتزان فى العلاقات السياسية المصرية - الأمريكية - الإسرائيلية.. هناك أهداف وأطماع قد تُستباح فيها أراضٍ باسم السلام، ومناطق آمنة، أو مناطق حاضنة للإرهاب، وبالتالى الحفاظ على نقاط اتفاق السلام بمؤتمر مدريد مهم، وغير ذلك يمكن أن يأتى بتوترات للمنطقة ويدخلها فى تجاذبات تشعل النار من أسلوب الاستفزاز.. أو تعطى مساحة أعذار للإرهاب؟! أو فى تحركات تتدخل للتهدئة بمساومات وشروط جديدة وحديثة!! 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

علينا الانتباه

يا خوفي من مثلث الاتزان أن يتحول الي دائره لف ودوران وتنازلات وتصريحات وهميه لخداع الشارع العربى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة