أبشع قصص العنف الزوجى.. "بثينة" فقدت رحمها بسبب اغتصابها من زوجها.. "فايقة" تاجر بجسدها وابنتها واصلت مسيرتها بعد سجنها.."سهام" حرقها لخروجها دون علمه.. و"مها" اشتراها رجل وتسبب فى مرضها وألقاها فى الشارع

الخميس، 23 فبراير 2017 05:00 ص
أبشع قصص العنف الزوجى.. "بثينة" فقدت رحمها بسبب اغتصابها من زوجها.. "فايقة" تاجر بجسدها وابنتها واصلت مسيرتها بعد سجنها.."سهام" حرقها لخروجها دون علمه.. و"مها" اشتراها رجل وتسبب فى مرضها وألقاها فى الشارع عنف زوجى-أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بداخل مبنى محكمة الأسرة بزنانيرى ترى وتسمع حكايات زوجات فقدن استقرارهم الأسرى بسبب العنف الزوجى بعد أن انتهى بهن الحال للوقوف يوميا ليطلقن استغاثات لعل أحد يستمع لهن ويمد لهن يد العون والمساعدة، بعد أن دمرت حياتهن وفقدن كل ما يملكنه من شباب وصحة ومال وعمر قضينه وهن يتعرضن يوميا للجلد والحرق والاغتصاب والإجبار على العمل الحرام، ليجلبن أموالا لأزواجهن ينفقونها على المواد المخدرة والسهر وارتكاب العلاقات المحرمة مع فتيات الليل.

 

ورصد "اليوم السابع" بعض القصص المأساوية لسيدات فقدن استقرارهن الأسرى بسبب العنف..

بداخل المحكمة تجد الزوجة بثينة محمد صاحبة الثلاثين عاما تفترش مقاعد القاعة، ومعها دوسيه من البلاستيك يحتوى على أكثر من ألف ورقة يلخص عنف زوجى دام طوال 8 سنوات قضتهم مع زوجها "ن. ع"، الذى تزوجته للهرب من شبح العنوسة، ومازالت تحاول الاقتصاص من زوجها والحصول على حقها بعد أن ضيع حياتها وحرمها من سماع كلمة "ماما" بسبب ما قالت إنه داوم على "اغتصابها" وإجبارها على القيام بأفعال شاذة، حسب دعوتها، وبسبب ذلك دخلت المستشفى لأكثر من مرة وهى غارقة بنزيف وفاقدة للوعى ومكثت أسبوعين بين الحياة والموت.

 

خرجت بثينة من المستشفى بعد أن فقدت الرحم، وصارعت الموت لتجد زوجها يطلبها فى بيت الطاعة فى الدعوى رقم 6278 لسنة 2016، وهى لا تدرى ماذا تفعل للهرب من الظلم وما وصفته بالحياة البائسة التى تعيشها منذ أول يوم زواج، وكيف لها أن تطلب الطلاق وهى لا تمتلك ما تنفقه على المحاكم والمحامين؟.

 

قررت الزوجة بيع بعض المصوغات الذهبية، وأقامت دعوى طلاق للضرر، وقضت 3 سنوات فى محكمة الأسرة، ومازالت دعواها تنظر فى المحكمة برقم 5688 لسنة 2014، وهى تتعرض للتهديد والوعيد وانتهى الأمر بمحاولة زوجها المتزوج من سيدتين أخريين ولديه 3 أطفال بسكب "مياه نار" على جسدها.

 

وفى السيدة زينب تعيش زوجة أخرى مسلسل عنف لا ينتهى بسبب ما وصفته بجبروت زوجها وما قالت إنه طمع واستعداد لبيع عرضه وشرفه من أجل المال لتمكث "فايقة. ع" طوال 14 عاما تتعرض للتعذيب والإجبار على العمل مستغلا جسدها فى بيع المواد المخدرات وسجنت لمدة عامين وخرجت لتجد زوجها قد استغل ابنتها وجعلها تكمل مسيرتها.

 

وروت الزوجة لمحكمة الأسرة فى دعوى الطلاق للضرر التى حملت رقم 234 لسنة 2017 السنوات التى قضتها وهى تجبر فى ارتكاب المحرمات لترويج البضاعة والمواد المخدرة لزوجها وحرمانها من الطعام والشراب، هى وابنها وابنتها ومعاقبتها بالضرب والعيش فى غرفة صغيرة، وعدم امتلاكها حتى لباب يحميها من تطفل الغرباء وطمعهم فى جسدها.

 

أما "سهام.ع" فهى سيدة تعيسة الحظ عاشت لترى الموت بعينها بعد أن قام زوجها مدعى الدين بتطبيقه على طريقته بإشعال النيران بجسدها، عقابا لها على ارتكاب الإثم الأكبر- بحسب وصفه، وخروجها دون أخذ الاذن منه. ووقفت الزوجة التى تبلغ من العمر34 عاما تطلب الطلاق للضرر فى الدعوى رقم 1345 لسنة2017 والنجاة من بطش زوجها المدمن وتحدثت قائلة: "استحملت الأذى 12 عاما ولم أشتكى ونفذت مقولة أهلى "كل الرجالة كدا بس الأهم أن لاقيه حد يسترك، وعشت مع اللى بيقول قال الله وقال الرسول، وللآسف كان كل اللى يهمه أذاى يتفنن فى تعذيبى وهجرى وضربى".

 

وتابعت: "تعبت مرة وطلعت من البيت مع أمى ويومها كان عقابى الربط بالحبل 3 أيام من غير أكل علشان أتعلم الأدب، وصبرى على عيشتى معه كانت هتسبب موتى وخرجت بعاهة، ووجهى وجسدى يحتفظ بمعالمه حتى الآن".

 

"مها.أ "ابنة الـ23 عام تزوجت وهى قاصر تبلغ من العمر 16 عاما، عاشت بكنف زوج تصفه بأنه "مفترى" يرى أن المرأة وسيلة لتفريغ طاقة الغضب المهولة التى يحملها تارة من ضغط عمله، وتارة أخرى من زوجته الأولى وأولادها. كان مقابل زواجها 10 آلاف جنيه، ومن وقتها ويعتبرها زوجها ملكا خاصا به لا يقترب منها إلا عندما يعاشرها أو بالأحرى يغتصبها، وهو ما دفعت ثمنه عندما أصيبت بمرض يجعلها تفقد التحكم بالإخراج من كثرة اغتصابها.

 

بعد سنوات من العيش بصحبته، وما قالت أنه حرمان من الحياة الأدمية، قرر زوجها إلقائها فى الشارع، بعد أن أصبح جسدها هزيل وملامحها ترعب من يراه بسبب المرض والعنف وسلبها ابنتها، وحرمها من رويتها، وذهب ليتزوج من قاصر أخرى كما تقول بمبلغ مالى زهيد ليكرر مأساتها. وأقامت الزوجة دعوى تمكين من حق الحضانة حملت رقم 2457 لسنة 2017 ومازالت تنتظر أن يعوضها القانون والقضاء العادل عن المأساة التى عاشتها.

 

ومن جانبه قال وليد سامى المستشار الأسرى إن جميع الدراسات التى على ظاهرة العنف الأسرى أن الزوجة هى الضحية الأولى وأن الزوج هو المعتدى الأول مما يجعله قضية حساسة كونه أمر عائلى بين الزوج والزوجة ويأتى بعد الزوجة فى الترتيب الأبناء والبنات كضحايا للعنف الأسرى.

 

وأكمل فى حديثه لـ"اليوم السابع": يشمل العنف الضرب، الإهانة، الإيذاء النفسى ويرجع زيادته بشكل كبير حاليا للظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة والضغط النفسى والإحباط المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية، سوء التربية والنشأة فى بيئة عنيفة فى تعاملها فالأفراد الذين يكونون ضحية للعنف فى صغرهم، يمارسونه على أفراد أسرهم فى المستقبل فالعنف سلوك مكتسب يتعلمه الفرد خلال نشأته، تعاطى الزوج للكحول والمخدرات، اضطراب العلاقة بين الزوجين نتيجة ضعف الوازع الدينى والأخلاقى وعدم الانسجام بين الزوجين فى مختلف جوانب الحياة التربوية والتعليمية والاجتماعية والفكرية والبيئية مما يؤدى لغياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة، الفهم الخاطئ للدين والعادات والتقاليد التى تركز على قيادة الرجل لأسرته بالعنف والقوة.

 

وقالت دكتورة فاطمة عزت استشارى طب نفسى بجامعه عين شمس:المرأة التى تتعرض للعنف تفقد الإحساس بالأمن والكرامة وتقدير الذات، وهذا ليس قاصرا على العنف الجسدى فالعنف النفسى أسوأ كثيرا من العنف الجسدى، ولا تقتصر آثار العنف على الزوجة التى تتعرض له ولكنه يمتد ليشمل الأبناء فالعنف الأسرى ينتج جيلا يعانى من الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والانطواء وعدم الثقة فى النفس وغيرها من المشاكل التى تؤدى فى أغلب الأحيان إلى محاولات الانتحار، بالإضافة إلى تدنى القدرات الذهنية واضطراب المستوى التعليمى للطفل وعدم قدرته على التواصل مع الآخرين. كما أن الشخص ضحية العنف (الزوجة والأبناء) قد يعانى من العقد النفسية التى قد تتطور وتتفاقم إلى سلوكيات عدائية أو إجرامية كما قد يمارس أيضاً العنف الذى مورس فى حقه مما يؤدى لاستمرار الظاهرة.

 

واستطردت: ينتج عن العنف الأسرى تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة بين أفراد الأسرة وتلاشى الإحساس بالأمان. ولأن الأسرة هى أساس المجتمع ومصدر قوته فالعنف الأسرى يهدد كيان المجتمع بأسره وهو أكثر تأثيراً على المجتمعات من الحروب والأوبئة الصحية لأنه ينخر فى أساس المجتمع فيهده أو يضعفه.

 

وأكدت: يجب العمل على تصحيح العادات والتقاليد والفهم الخاطئ للدين من خلال التركيز على دعوة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الأزواج إلى حسن عشرة زوجاتهم، وأنه لا ينبغى للزوج أن يكره زوجته لأمرٍ صدر منها، بل عليه أن ينظر فى صفاتها الجميلة التى ربما تكون أكثر بكثير مما يكره منها كما أوصى بعدم الغضب ونهى عن السباب واللعن وبذاءة اللسان وكان مثالًا للرفق واللين بعيدًا كل البعد عن العنف والشدة مع زوجاته.

 

ونصحت النساء ضحايا العنف فينبغى الوقوف بجانبهن ودعمهن لمنحهن الثقة بالنفس والشعور بالقوة والقدرة على التفكير بطريقة صحيحة وإيجابية فى مشاكلهن. كما يجب العمل على إنشاء مؤسسة متخصصة لرعاية الزوجات ضحايا العنف يتوفر بها الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون وتقوم بدور الوسيط بين الزوجة والزوج لإيجاد الحل الملائم لكل حالة على حدة.

 

 







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

البعد عن الدين

كثيرا من المشاكل في مجتمعنا هو يتلخص في شي واحد وهو ( البعد عن الله سبحانه وتعالي ) نريد من كل الازواج التقرب الي الله سبحانه

عدد الردود 0

بواسطة:

emad

قضايا المرأة

لماذا هذا الهجوم العنيف الدائم هذة الايام على الرجال وسرد حكايات الاستعطاف وظهور المرأة المصرية بانها مقهورة ومغلوبة على امرها ومهانة دائما من الزوج حتى انها امام المحاكم لا تستطيع عمل اى شيئ على الاطلاق كل هذا من اجل تعديل قانون الاحوال الشخصية ان هذا القانون لا يعترف بوجود اب على الاطلاق ويجعل اى زوج مصرى العوبة فى يد زوجتة وخاصة ان بنات اليوم لا يعرفن غير حقوقهم فقط ولا يعرفن واجباتهم على الاطلاق ففى فترة الخطوبه تكون الفتاه مطيعه جميله ناعمة كالحرير وبعد الزواج تهدد زوجها ان لم يعجبها اى شيىء بالطلاق او الخلع وخاصة اذا كان معها طفل فالويل كل الويل لزوجها ان لم يرضخ لها ويصبح ذليلا فقضايا الاحوال الشخصيه تخرب البيوت وتعرى الزوج من كل شيئ وتصل الى الحبس والفصل من العمل فى اغلب الامور واول هذه القضايا التى ترفع من الزوجة لجبار زوجها على طلاقها هو حكم بالحبس مدة لا تقل عن سنه لتبديد العفش وحتى يأخذ البراءه وتتنازل عن دعوى الحبس للزوج يجب ان يرضخ لكل طلباتها واوامرها بان يطلقها ويعطيها الشقة والمؤخر والنفقة ونفقة المتعة والعدة وان لم يمتثل هناك قضايا اخرى بالحبس تنتظر الزوج لكل ماسبق والحجز على راتب الزوج فى عملة واتهام صاحب العمل بالتواطئ مع الزوج فى الحصول على مفردات مرتبةوصدور حكم بحبس صاحب العمل فيضطر لعدم وجع الدماغ لفصل الزوج الملكوم وزيادة فى خنقة والكيد لة بفاجأ بالحبس فى قضايا كيدية بسرقة مصاغها مثلا او اى شيىء او اتهامة بضربها واحضار تقارير طبية ملفقة ولا تنتهى هذة القضايا التى ممكن ان تبلغ اكثر من اثنين وعشرون قضية اغلبعا بالحبس فى مدد لا تقل كل واحده منها عن سنه والزوج لا يستطيع ان يفعل اى شيئ لان القوانيين كلها لصالح المرأة كل ما يفعلة الزوج الملكوم هو الجرى وراء زوجتة واذاقة الزل والهوان منها حتى تتنازل عن بعض القضايا بعد ان تكون قد جردته حتى من ملابسة فيا ايها الشباب المقبلين على الزواج قاطعوا الزواج من المصريات ولا تنخدعون بكلامهم المعسول فى فترة الخطوبه فالزواج من اجنبية ارحم من الوقوع فى خطر قوانيين الاحوال الشخصية اللهم بلغت اللهم فاشهد .

عدد الردود 0

بواسطة:

dr mohamed

صدقت يا أستاذ عماد (رقم 2) ومعك كل الحق

فعلا صدقت يا أستاذ عماد (رقم 2) ومعك كل الحق حتى الاعلام متحيز دائما للمرآة لذلك نريد من كاتبة المقال تحقيقا للموضوعية أن تكتب مقالا كهذا عن معاناة الرجل فى المحاكم كذلك ان كانت تمتلك شجاعة وعدالة الكلمة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود علي طه

شريعة البدو ورعاة الأغنام

بيت الطاعة والخلع شريعة البدو ورعاة الاغنام ،، المرأة في مصر مستعبدة بهذه القوانين ولن ينقذها سوي تطبيق قوانين مدنية حديثه علي الطراز الغربي ، واللي مش عاجبه كلامي اتمني له ان يري ابنته وهي مطلوبة في بيت الطاعة او مجبرة للتنازل عن كل حقوقها لتخلع زوجها

عدد الردود 0

بواسطة:

hany

الي تعليف 2 و3 معكم كل الحق

الي انا متعجب منه فين المسئولين في الدوله\\\هم مش عارفين ان كتر الضغط يولد الانفجار\\لازم الرجل يقتل زوجته اللي سرقت شقته ومنعته من رؤية اولاده طبقا للقوانين الظالمه علشان تعرفوا حجم الظلم الواقع علي الازواج\\\ولا الدوله تريد امتناع الشباب عن الزواج نهائيا

عدد الردود 0

بواسطة:

hany

لازم الدوله تعرف

ان عقول الشعب اختلفت عن زمان\\\اسلوب زمان اننا لما نحب نطبق قانون لصالح المراه نوهم الشعب انها مظلومه \\هذا اسلوب عف عليه الزمن \\\ لان الشعب اصبح اكثر وعيا\\واي مواطن هتسالوه هيقول ان الرحال هم اللي مظلومين في هذه البلد\\ويجب ان تعلمو ان الله وضع ميزان للعدل في الارض\\فعندما تظلم القوانين الرجل او المراه تجد الشعب كله متعاطف مع المظلوموينصره حت تنعدل الكفه

عدد الردود 0

بواسطة:

hany

الي رقم4

بيت طاعه ايه\\ده في القانون المصري حبر علي ورق \\\وخلع ايه اللي بتتنازل عن حقوقها\كفايه انها تاخذ شقتك واولادك\\طيب قول لاي زوج ان شقتك ستاخذها واولادك لك حق استضافتهم واتحداك لو رفض الطلاق\\وبعدين الانبياء جميعا رعوا الغنم\\شريعة رعاة الغنم افضل من شريعة الزناه

عدد الردود 0

بواسطة:

hany

شكرا للموقع المحترم

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

انا حاسس اننا فى زريبه

انا حاسس اننا فى زريبه مش مجتمع فى ناس

عدد الردود 0

بواسطة:

.

.

بعض النساء اصبحن خبيثات و يبحثن عن المال و المظاهر ودي وراها الهلاك وبعدين يولولون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة