هل يستمر تراجع الدولار أمام الجنيه خلال الفترة القادمة؟.. تدفق شرائح القروض الدولية واستثمارات الأجانب تعزز قوة العملة المحلية.. وسداد أقساط الديون الخارجية واستيراد سلع رمضان أبرز الضغوط

الأربعاء، 22 فبراير 2017 10:42 ص
هل يستمر تراجع الدولار أمام الجنيه خلال الفترة القادمة؟.. تدفق شرائح القروض الدولية واستثمارات الأجانب تعزز قوة العملة المحلية.. وسداد أقساط الديون الخارجية واستيراد سلع رمضان أبرز الضغوط كيف يحافظ الجنيه على قيمته أمام الدولار؟
تحليل يكتبه - أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد أحد أهم مفردات وآليات السوق الحر، حرية تحديد السلعة أو العملة المحلية عن طريق تفاعل قوى العرض والطلب، وبعد تحرير سعر الجنيه المصرى، شهد سعر العملة المحلية أمام الدولار تذبذب حاد، بعد أن لامس السعر 20 جنيهًا للدولار، بعد شهر ونصف من التعويم الذى تم فى 3 نوفمبر الماضى، إلى أن تراجع بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين، إلى متوسط 15.7 جنيه للدولار حاليًا، ليبرز التساؤل حول مستقبل سعر الجنيه خلال السنوات القليلة القادمة.

 

من المتوقع أن يشهد شهرى مارس وأبريل زيادة الطلب على الدولار لاستيراد سلع ومنتجات شهر رمضان الموسمية، وفى ظل التوقعات التى تشير إلى قفزة متوقعة لسعر الدولار أمام الجنيه من المتوسط الحالى البالغ 15.7 جنيه للدولار، وهو ما يمثل ضغطًا على موارد البنوك العاملة فى السوق المحلية من العملات الأجنبية فى ظل التراجع الملحوظ خاصة وأن الـ12 مليار دولار، التى تمثل الحصيلة بعد التعويم تم ضخها بالكامل فى تلبية فتح الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد السلع والخدمات من الخارج.

 

ويمثل سداد أقساط الديون الخارجية لمصر على مدار السنوات القادمة بنحو 15 مليار دولار، من أبرز الضغوط التى تواجهها الحكومة، ولكن الأساس هو الالتزام التاريخى لمصر بسداد تلك الأقسام فى مواعيدها حيث إن تلك الأقساط لها جداول سداد محددة زمنيًا يستعد البنك المركزى المصرى قبلها بوقت كافى، بما يؤكد القدرة على السداد حتى مع تحديات تقلب سعر الصرف.

 

وتعد تدفقات الاستثمارات فى أذون الخزانة المصرية ووصول الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولى لمصر بقيمة 1.2 مليار دولار، إلى جانب تدفق الشرائح الأخرى لقروض مصر من المؤسسات الدولية من البنك الدولى وبنك التنمية الأفريقى، تدفقات هامة تعزز قدرة البنك المركزى المصرى على المناورة فى سوق الصرف بتعزيز أرصدة الاحتياطى من النقد الأجنبى.

 

ولأن الانخفاض الأخير فى سعر العملة الأمريكية، أثبت أن سياسة اكتناز العملة من قبل المواطنين، كانت مستمرة حتى بعد تعويم الجنيه، وتلاشى الفارق بين السعرين فى السوق الرسمية بالبنوك، والسوق السوداء، وتؤكد على أن سياسة البنك المركزى المصرى بمباغتة السوق بإجراءات مفاجئة وزيادة تدفقات الدولار فى الجهاز المصرفى، وإجراءات الحكومة فى ترشيد الاستيراد من الخارج، أتت بالعديد من المنافع على الاقتصاد المصرى وأدت إلى تراجع سعر العملة، ليستقر خلال الفترة القادمة بين 13 و15 جنيهًا للدولار، وهو السعر العادل والمعبر عن حقيقة الاقتصاد المصرى.

 

وسوف يسهم الحصول على صرف الشرائح القادمة من قروض صندوق النقد الدولى والبنك الدولى والبنك الأفريقى للتنمية، فى تعزيز أرصدة الاحتياطى الأجنبى ليصل إلى أكثر من 35 مليار دولار، خلال سنوات قليلة، فى ظل تراجع الدعم الخليجى لمصر نظرًا لانخفاض أسعار البترول عالميًا وأثره على منطقة الخليج، إلى جانب منح مصر شهادة ثقة فى الإجراءات الإصلاحية التى تتخذها وتعكف عليها، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى القطاعات الواعدة فى الاقتصاد المصر خاصة الطاقة والغاز، والذى سوف يدعم قطاع الصادرات المصرية، ومشروعات محور قناة السويس.

 

وتكمن العلاجات قصيرة الأجل فى ملف تقوية العملة المحلية، وسد الفجوة التمويلية – تعنى الفجوة بين المصروفات والإيرادات بالعملة الصعبة – والتى تقدر وفقًا لوثائق صندوق النقد الدولى بنحو 35 مليار دولار على مدار 3 سنوات، ببرنامج الطروحات الحكومية بالبورصة المصرية، الذى بدأ ببنك القاهرة، وتحسن التدفقات السياحية برفع حظر السفر إلى مصر تدريجيًا من قبل دول مختلفة حول العالم، وجذب تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية ورفع وتيرة تنفيذ مشروعات محور قناة السويس، لأنه المشروع الحقيقى القادر على نقل مصر إلى مصاف الدول مرتفعة النمو فى الناتج المحلى الإجمالى بنحو 5 و7% خلال سنوات قليلة قادمة.

 

وتتمثل مصادر العملة الصعبة ذات الأهمية للبلاد، فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإيرادات قطاع السياحة ورسوم عبور قناة السويس، وتحويلات العاملين المصريين بالخارج، وإيرادات الصادرات، إلى جانب المساعدات والمنح والودائع من دول الخليج وتركيا التى دعمت أرصدة الاحتياطى الأجنبى خلال الفترة الماضية، وبعض تلك القطاعات تأثرت بالفعل على مدار السنوات الـ6 الماضية نتيجة الاضطرابات، خاصة قطاعى الاستثمارات والسياحة.

 

تبقى هنا الإشارة إلى أن الأساس لكل تقدم اقتصادى للدول على اختارت برنامجًا اقتصاديًا لإصلاح مشكلات خلل الاقتصاد الكلى من عجز الموازنة العامة للدولة، وخفض الدين العام المحلى والخارجى، ورفع معدلات النمو، يكمن الحل فى العلاج الجذرى لمعدلات الفساد المرتفعة والتى أنجزت فيه هيئة الرقابة الإدارية خطوات هامة خلال الأيام الماضية بكشف العديد من القضايا فى جهات حكومية ومحلية عدة، بما يؤكد رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمكافحة الفساد وخفض معدلاته، حتى لا تلتهم ثمار الإصلاح الاقتصادى الذى بدأته مصر بقرارات اقتصادية جريئة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

karim badr

يجب التدخل

لازم الحكومه تتدخل بالنسبة لاستيراد منتجات شهر رمضان الكريم بالذات علي السلع الغير اساسية برفع الجمارك عليها بشدة لاني باختصار شديد مستغرب شعب عنده مشاكل والوضع الاقتصادي وحش والناس مش لاقيه تاكل والاحتياجات الاساسية غالية واشوف ناس بتشتري في رمضان حاجات مبالغ فيها جدا ناس مش لاقية تاكل وبتشتري ياميش ومكسرات هههههههههههه والله حاجه غريبة ياعالم اشترو اللي محتجينه بس بالله عليكم عشان جشع التجار

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

سؤال

على اى اساس يقال تحديد السعر العادل بين 13و15جنيها السعر العادل يكون سعر الجنيه فى كل الدول وخارج مصر بعيدا عن تدخلات البنك المركزى وللعلم دول كثيرة ترفض الجنيه المصرى نهائيا الحل الوحيد الانتاج والتصدير لرفع قيمه العمله وليس الديون ثم الديون لسداد الديون القديمه وبسعر فائدة اعلى

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو احمد

خسارة ام مكسب انخفاض سعر الدولار

اذا كانت هناك مكاسب من انخفاض سعر الدولار فمن هو الخاسر هل من يكتنز الدولار ام البنك الذي اشتري الدولار ب 19 جنيه والان يبيعه ب 15 او 16 .. اين يذهب هذا الفرق اذا اشتري البنك مليار دولار مثلا بسعر جنيه 19 والان يبيعها ب 16 جنيه فهناك فهاك فرق 3 جنيه في الانخفاض .. بمعنى البنك خسر 3 مليار جنيه من الشراء - من يتحمل هذا الفرق والا اين المكسب من انخفاضه ام هي لعبة بنك - وهمية - ام انخفاض غير حقيقي - ام خسارة غير معلن عنها .. ومن يتحملها

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

و لا تنسى موسم العمرة و الحج

و لا تنسى موسم العمرة و الحج

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

قليل من الرفاهية

هل يمكن قضاء شهر رمضان المعظم بدون فوانيس صينية والاعتماد على المحلية لتوفير العملة وتشغيل المصانع والورش المتوقفة ؟ هل يمكن الاستغناء عن مكسرات رمضان التى يستهلك معظمها الاغنياء ؟ هل يمكن وضع خطة تموينية لمنظومة توزيع السكر ام نشاهد ارتفاع جنونى للسكر مع حلويات رمضان ؟ يجب التحكم فى نوعيات الاستيراد خلال شهر رمضان لوقف نزيف العملة الصعبة وترشيد الاستهلاك نداء للسيد وزير التموين

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد اسماعيل

مفيش حاجه اسمها سلع رمضان

لما يكون اسعار الاكل مرتفعه وظروف البلد صعبه محدش يفكر فى سلع رمضان مش هنموت لو مفيش ياميش ولاهيكون صيمنا باطل. وبعدين هما وجبتين فى رمضان نستهلك زياده عن باقى ايام السنه آليومها 3وجبات ازى؟!ماتصحه ياشعب وتشغل دماغك مره واحده فى حياتك فى حاجه تفيدك قولوا للهليبه متستوردوش استفزازات رمضان مش هنموت من غيرها ولا هيبطل صيمنا

عدد الردود 0

بواسطة:

Maged

الحصول على ديون لا يعنى تقدم الاقتصاد

سعر صرف العملات انخفضت امام الجنيه بسبب حصول مصر عللى عددة قروض فى اسابيع قليلة و قيام البنوك و الحكومة بوضع الاجراءات التى ليس لها علاقة بمسطلح الإقتصاد الحر لتوفير العملات. البنك المركزى يدير هذه الاموال و قد خفض سعر بيع الدولار للحكومة و البنوك. الشق الآخر ان كل هذه الديون يجب ان تسدد و لها فوائد يجب ان تسدد. الحكومة و القيادة السياسية ال?ن يخافون من سخط الناس بسبب تضخم الاسعار بعد تحرير سعر الصرف و بشكل جزئى قد تراجعوا عن المواجهة. السيد الرئيس ذكر قبل ذلك انه لا يريد إضافة أعباء الديون على الاجيال السابقة و لكنه تراجع الآن خوفا على شعبيته. الشعب جزء كبير منه ينظر لمصلحته الشخصية و لا يهمه ما يحدث بعد عشر او عشرون عاما.

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الموجي

الاخ اللي بيقول ياميش

الاخ اللي بيقول ان رمضان ياميش ومكسرات ... للاسف رمضان مش ياميش ومكسرات .... رمضان يعني زيت وسكر ورز وحبوب وغلال و لحوم ودواجن ... الدولار للاسف هيطلع تاني

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

Mmm

ممتاز كل التعليقات السابقة جدا تعليقات واعية وفهمين. وازيد الدولار طالع طالع. لأن البنوك لا تبيع الدولار ويتم تريده للدولة لسداد الديون والقمح والزيت والسكر والاساسيات المستوردة. فضلا أن 95% من المستوردين الدولة منعتهم من الاستيراد ومستحيل هذا الوضع سيستمر الخلاصة ارتفاع الجنيه وهمي ثم وهمي وربنا يستر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد احمد

الوصوح

كل التعليقات السابقه في جوهر الموضوع . وربنا يصلح حال بلدنا ويوفق مصر للخير وسعر الدولار مش هو الحل سعر الدولار منكن يبقي مرتفع ويساعد علي التصدير وميحسش بيه المستهلك . الاهم هو الاكتفاء الذاتي ننتج ما نحتاجه فقط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة