ثمن وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي" الصادر اليوم، واعتبره وثيقة لإدانة إسرائيل، تأسس لمقاضاتها على جرائمها فى كل المحافل الأممية؛ يأتى بعد يوم واحد من قيام مؤسسات الاحتلال العسكرية "القضائية" بتخفيف عقوبة الجندى القاتل أزاريا الذى نفذ جريمة قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف أمام عدسات التلفزيون.
وقال خليفة فى بيان صدر مساء اليوم الأربعاء "حان الوقت لإعمال المواثيق والقرارات الدولية ومقاضاة دولة الاحتلال التى تعتبر نفسها فوق القانون والنظام، ووضع حد للسياسات والممارسات الإرهابية الإسرائيلية، وحملات التحريض والخوف التى يشنها أقطاب اليمين الإسرائيلى لشيطنة الفلسطيني".
وأضاف خليفة أن ما تضمنه تقرير "أمنستي" من تأكيدات ارتكاب الاحتلال لجرائم حرب عام 2016، متمثلة فى الإعدامات خارج نطاق القضاء، وعمليات تعذيب، ومخالفات واسعة ضد حقوق الإنسان، واعتقال أو مواصلة اعتقال فلسطينيين دون محاكمة، وتوسيع الاستعمار الاستيطانى فى أراضى دولة فلسطين المحتلة، وعرقلة حركة الفلسطينيين، يُعدُ دليلاً دامغاً على ارتكاب الاحتلال فظائع تؤهله للوصول إلى أروقة المحكمة الجنائية الدولية.
وطالب وكيل وزارة الإعلام، الأمم المتحدة ومجلس الأمن التقاط ما تضمنه تقرير "أمنستي" من تفاصيل هامة، ينبغى التقاطها وتبنيها، وعدم القفز عنها، أو الاكتفاء بسردها، فهى قرينة ساطعة على ما يعانيه شعبنا، فى وقت يمضى الاحتلال فى تنفيذها صباح مساء، وليس آخرها المسرحية الهزلية لمحاكمة السفاح قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بعد إصاباته، والتدخل لحماية أبناء شعبنا من جرائم الحرب، وحملات التطهير العرقي، التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى يومياً.