خالد أبو بكر يكتب: الاستثمار فى مصر بين الاتحادية والواقعية.. مشروعات بالملايين اتعملت فى سنتين.. والروتين والقوانين والموظفين هيفقرونا لسنين جايين.. والرئيس السيسي يهتم بالشغل وليس إثبات الشغل

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 04:00 م
خالد أبو بكر يكتب: الاستثمار فى مصر بين الاتحادية والواقعية.. مشروعات بالملايين اتعملت فى سنتين.. والروتين والقوانين والموظفين هيفقرونا لسنين جايين.. والرئيس السيسي يهتم بالشغل وليس إثبات الشغل خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعجب معادلة هى التى تمر بها مصر فى هذه الأيام، الطبيعى واللى فى كل البلاد اللى شبهنا، أن الدول النامية لا تجد أموالا لتمويل المشروعات العملاقه، وإنه بيتم إنجاز هذه المشروعات على مدد زمنية طويلة المدى، وإنه بيتم الإعلان عن المشروعات بمجرد وضع حجر الأساس «وده اللى إتربينا عليه»، وعادة النكت بتطلع على الحكومات والرؤساء على أنهم واكلين خير البلد وده اللى عشنا فيه سنين.
 
الحقيقة الرئيس السيسى عمل معادلة جديدة.. جاب فلوس كتير جدا ونفذ مشاريع عملاقة جدا، ولا يعلن عنها إلا بعد افتتاحها لدرجة أنى أحيانا فى زيارات عمل للخارج أقابل بعض الاستشاريين الأجانب الذين يعلمون عن مشاريع أقيمت فى مصر وأنا شخصيا لا أعلم عنها شيئا، مع أنه فى علم السياسة من مصلحة أى رئيس أنه يعلن عن المشاريع عشان يثبت للناس أنه بيشتغل!! لكن الرئيس السيسى واضح أن اللى فارق معاه هو الشغل وليس إثبات الشغل.. والرك على النتيجة.
 
ولأول مرة فى تاريخ مصر تطلع النكت على حرص الرئيس على المال العام، زمان كانت النكت على الناس اللى فوق إنهم إزاى بيقسموا فلوس البلد على بعض، اليومين دول النكت على أن السيسى مش هيسيب مناسبة ما يخدش فيها فلوس لصالح البلد، والنكتة هى مقياس للمزاج الشعبى، ومن غير ما حد يقول إننا بنافق «لأن لسه الانتقاد جاى» الرئيس السيسى لم يجرؤ حتى أعداؤه على مجرد بث شائعة ولو بكملة واحدة عن طهارة يده، واسألوا أهلكم اللى بيشتغلوا فى الأجهزة الرقابية، هو أخبار الرئيس إيه فى موضوع مكافحة الفساد؟ هل مثلا أعطى تعليمات أن فى كام واحد محدش يقرب لهم؟ هل مرة عرضت عليه قضية فساد وقال احفظوها لاعتبارات مواءمة؟ الحقيقة دى حضراتكم تقدروا تعرفوها بمنتهى السهولة، ودى حاجات فى بلدنا ما بتستخباش، أنا شخصيا فى فترة من الفترات كنت أعتقد أن الناس اللى بتطلع فى الصور كتير كان ليهم ميزة، طلعوا أول ناس بتدفع ولا حد يقدر يديهم حاجة، لذلك تستطيع أن تقول وبكل ضمير مرتاح ودون نفاق، أن عهد الرئيس السيسى حتى الآن هو أكثر العهود قوة فى محاربة الفساد. 
 
طيب، بما أن الرئيس فى الاتحادية وفر الأموال وأقام المشاريع ونفذها وهى جاهزة الآن للإنتاج، كيف تدار هذه المشاريع؟ وإلى من أسند إدارتها؟ وأين هى نتائجها؟ هنا سننزل إلى طبقة المسؤولين من الشعب، يعنى حضرتك موظف فى الحسابات أو فى المراجعة أو فى التراخيص، وجالك ملف للاستثمار بحكم تخصصك، إما أنك تراعى ضميرك وتخلصه بسرعة عشان البلد معندهاش وقت لأمثالك يفقرونا، وإما أنك توقف الحال وتروح فرص الاستثمار على البلد. 
 
وهذا هو ما قصدته من عنوان المقال، أنه عند درجة معينة لا تستطيع اى قيادة سياسية فى العالم أن تعمل مكان الملايين من الشعب، نعم تستطيع مراقبتهم وتحفيزهم على العمل، لكن لو أن هناك حالة من الكسل والخمول وعدم تحمل المسؤولية وبلادة فى الأداء، دى أمور تحتاج إلى حلول من السماء وليس من عند البشر. 
 
يا مصريين المشاريع الكبيرة اللى اتعملت السنتين اللى فاتوا اتفقتم أو اختلفتم عليها إنتو أصحابها ودى فلوسكم، لكن للأسف فى ناس مننا وبينا الجهل وقلة الضمير والبلادة خلوهم بقوا سبب فى تعطيل كل شىء، الناس دول فى كل مصلحة وكل إدارة وكل مبنى حكومى فى مصر، الناس دول سبب خراب حقيقى، ومهما أنتجنا واتقدمنا هما بتصرفاتهم هيرجعونا للخلف، ومش ممكن ترد عليا وتقولى ده كمان دور الدولة، ياسيدى طبعا كله على الدولة لكن إحنا عاوزين نتقدم بسرعة عشان الأجيال دى تلحق تشوف خير. 
فعلى ما الرقابة الإدارية تخلصنا من الفاسدين وعلى ما ييجى كام وزير عليهم العين يراقبوا جوه وزارتهم بضمير، هنحتاج لوقت، فى حين لما تم إنجاز المشاريع لم نحتج إلى هذا الوقت. 
 
أنا هكتب وسأظل أكتب للرئيس السيسى نفسه وأقول: أرجوك ياريس، إلا المشاريع الجديدة، بلاش تسلمها للعقليات القديمة، دى مشاريع اتبنت بدم ولادنا اللى راحوا، والعقليات القديمة دى محتاجة تتنسف، ملهاش حل، ابعد الناس دى ياريس عن تعبك اللى تعبته فى السنتين اللى فاتوا، المسؤول أو الموظف التقليدى يصلح فى بلد ظروفها طبيعية والأمور فيها مستقره منذ سنوات، إحنا شيلنا الإخوان وبنحارب الإرهاب وضربولنا السياحة وعندنا مشاكل عشرات السنين فاتت وقررنا ننهض ببلدنا بسرعة اللى ناقصاه المعلومات اللى فاتت دى يبعد من طريقنا، لا نملك رفاهية الوقت والاختيارات ليست متاحة، فإما أن ننتبه فننجو، وإما نبقى فى غفوتنا فنهلك.
 
هناك فارق فى السرعات والطموحات بين الاتحادية والمؤسسات التنفيذية، ونظرية التقارير والأواراق مش هتمشى مع الرئيس السيسى، وسياسة البلادة اللى عند البعض مننا مش هتمشى فى ظروف البلد الحالية.
 
وعلى الجانب الآخر، لو لم تحل مشاكل قوانين الاستثمار بشكل سريع، فلن تقوم لهذه المشاريع العملاقة قائمة، نريد القانون ولائحته التنفيذية وشرحا لمواده كى لا يترك فهمه وتنفيذه لكل موظف على مزاجه، لابد أن تكون الدعوة للاستثمار بلغة يفهمها العالم، لابد ألا يقف المستثمر أمام الحكومة بل تذهب الحكومة بأكملها للمستثمر.
 
إننى أدعوا الرئيس السيسى لعمل مؤتمر لمدة ثلاثة أيام على غرار مؤتمر الشباب يحضره كبار وصغار المستثمرين يناقش فيه الرئيس مشاكل الاستثمار فى مصر، ويجلس الرئيس ويستمع إلى المشاكل، كما فعل مع الشباب، وتكون الحكومة حاضرة وتشكل لجنة لمتابعة التوصيات وتتعهد أمام الرئيس بالحل. كما أننى أدعو الوزيرة سحر نصر، وزيرة الاستثمار الجديدة، لعمل دراسة كاملة عن كيفية التسويق عالميا لهذا الكم الهائل من المشروعات الواعدة، ولها من العلاقات الدولية ما يساعدها على ذلك، لابد أن نجيد لغة العالم فى الدعوة للاستثمار، لابد ألا نسمع أنفسنا لكن نسمع العالم عنا.
 
أما بعض المواطنين المصريين الذين يعملون فى الحكومة والذين غابت ضمائرهم فلابد أن تتعامل معهم الدولة بكل حسم، فلا وقت للتهاون ولا وقت للبلادة، اتق الله فى بلدك ده لو وقعت هتقع على دماغك.
 
عارفين: نخلص الحرب على الإرهاب، والسياحة ترجع، ونقضى على الفساد، وشوية استثمارات من الخارج، واتفرجوا على بلدكم دى هتبقى شكلها إيه؟ 
 
ده لو إنتو عاوزين تتقدموا بيها، لكن لو مش ناويين انسوا الكلام اللى فات ده كله. 
 
والسلام عليكم 
 






مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصرررررررررررررررررر

كل ما قلته يا استاذ خالد صحيح تماما لقد تم تنفيذ مشروعات فى مصر وعلى اعلى مستوى تنفيذ لم نشاهده الا فى اوربا وامريكا ودول الخليج طرق وكبارى ومحطات كهربا ومحطات صرف وصوامع غلال ومستشفيات ومساكن كل هذا كما قال الكتاب الهندسى قارنو جوده المشاريع الحاليه بالمشاريع المنفذه حتى 30/6 بصراحه مصر كانت فى التنفيذ سايبه وكله على عينك يا مهندس واما موضوع الحرص على المال العام بواسطه الرئيس الان يضرب المثل فى كل الدول العربيه ويقولو ذى السيسى مبيعمل عوزين بضاعه يبانى والمانى بسعر صينى وتيوانى مصر تتغير 180 درجه وتتحسن الخدمات فى كل المجالات بدون استثناء ويجب على الدوله المصريه التى تحارب الارهاب وحدها ان تسمح لاخوان الشيطان بالخروج من مصر وسحب جنسياتهم وتركهم للدول التى استقبلتهم سواء اوربيه او امريكا او تركيا او قطر وبعد 20 سنه او 30 سنه سيظهر جيل من اخوان الشيطان يحمل جنسيات اخرى وينشر الارهاب هناك وعندها يعرف العالم خطرهم لانه لايمكن لمصر ان تحاربهم وحدها مع ملاحظه اننا السبب هذا فكر شاذ نبت وترعرع فى مصر سواء مؤسس اخوان الشيطان الساعاتى او كل الارهابيون اللذين توالدى منذ 1928 لذا على مصر ان تنشرهم فى العالم وتسحب جنسياتهم لانهم ارهابيون وعندها العالم كله بما فيه نظام حريم السلطان فى تركيا واوربا وامريكا ستحاربهم اما ان نحاربهم وحدنا هذا هو الغباء يجب على النظام المصرى الحالى ان لايخطىء خطا عبد الناصر والسادات والمخلوع فى التعامل مع هذه العصابه هؤلاء فيروس ويجب نشره فى العالم طالما العالم لايتحرك والله لو جنسيات اخوان الشيطان الموجودين فى قطر فقط سحبت منهم بعد خمس سنوات سيستولو على حكم موزه والقرد مش هيلاقى القشره

عدد الردود 0

بواسطة:

الهيثم

كلام رائع يا استاذ خالد

استاذ خالد اضغط بكل قوتك فى كل مكان ارجوك وحارب الفساد وافضح الفاسدين لانك وطنى مخلص بتحب بلدك لكن فيه عقليات عفى عليها الزمن يارب نخلصوا منها هى دى سبب كل فساد .اضرب لاتخشى الا الله .الفساد فى الشرطة واضح وامناء الشرطة فاسدين بصراحة .امين شرطة فى الاثار من قرية صدقنى يمتلك الان ملايين وبانى ست فلل وعمل عزومة امس تكلفت 400 الف جنيه فى سبوع ابنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لذلك انوه للرقابة الادارة مراجعة ممتلكات الامناء وتطبيق من اين لك هذا لان فيه بلوة وكارثة كبيرة فى الدولة اسمها الرشوة والفساد وسرقة الاثار ...مصيبة والله

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

الحكومة الإلكترونية

في كثير من الدول تحل الدوائر الحكومية الآن ما يسمى بالحكوة الإلكترونية. ومن فوائدها: تقليل الوقت والمجهود وتفادي الرشاوي. ومن الغريب أن بمصر علماء وباحثين ومفكرين بالملايين يتشدقون بالكلام المعسول والحلول الخيالية لكل مشاكل البلد، ولكن بلا تنفيذ أرى الحل في الحكومة الإلكترونية وتشغيل المزيد من الشباب في مختلف الأعمال، فالآن معظم الجيل الحالي يعلم بالكمبيوتر والأجهزة الحديثة، فلنستخدمها في الخير بدلا من مضيعة الوقت في مواقع التواصل الاجتماعي

عدد الردود 0

بواسطة:

مغترب مكتوب عليه ان يظل مغترب

انسفو الروتين فهو يقتلكم بالبطيء

املك منزل مرخص من زمان وبه محل كبير اريد تقسيمه بعمل حائط فقط لا غير. منذ 10 ديسمبر الماضي وحتى تاريخه لم احصل على الرخصه للبدء في انشاء الحائط . وهذا بعد دفع مصاريف ضعف تكلفة بناء الحائط للرسم الهندسي ودوسيهين بهم مالا يقل عن 300 ورقه كل دوسيه لجهه ما ، من الاوراق تعهدات بكلام فارغ مثل تعهد بتركيب جهاز مراقبه وكاميرات لتصوير بناء حائط لن يستغرق يوم واحد . والله انا لا اكذب .ومازال مصاريف الر خصه النهائيه لم تدفع بعد فهي تدفع عند الاستلام . للعلم . كنت اريد ان افتح مصنع في بلدي بتكلفة 300 الف يورو بعد الغربه في اوروبا . وبعد ما حدث لي في ما يقارب الثلاث شهور لبناء حائط واحد فقط في منزلي المرخص منذ ثلاث عقود زوجتي الاجنبية اتهمتني بالجنون . ولها كامل الحق وبالفعل تم صرف النظر نهائي عن اي مشاريع حتى اصلاح مهازل الروتين المصري على طريقة انسف حمامك القديم .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة