"ترامب" يشعل انتخابات المكسيك مبكرا.. مواجهة "الجدار" وتصعيد الأمريكى المستمر يسيطر على برامج المرشحين لسباق 2018.. اليسارى أوبرادور يتوعد: سيكون لنا رد مختلف.. و"زافالا" تبدأ رحلتها بهشتاج "المكسيك أولا"

الإثنين، 20 فبراير 2017 10:47 م
"ترامب" يشعل انتخابات المكسيك مبكرا.. مواجهة "الجدار" وتصعيد الأمريكى المستمر يسيطر على برامج المرشحين لسباق 2018.. اليسارى أوبرادور يتوعد: سيكون لنا رد مختلف.. و"زافالا" تبدأ رحلتها بهشتاج "المكسيك أولا" "ترامب" يشعل انتخابات المكسيك مبكرا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشعل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أتم قبل يومين شهره الأول داخل البيت الأبيض، المشهد السياسى داخل المكسيك التى باتت تقف على أعتاب انتخابات رئاسية ربما ستكون الأكثر سخونة لاختيار الرئيس الجديد الذى سيواجه تهديدات ترامب المحتملة وفى مقدمتها الجدار الحدودى الذى يعتزم بناءه بين الولايات المتحدة والدولة اللاتينية.

وقبل قرابة عام ونصف العام من الانتخابات المكسيكية المقررة يوليو 2018، بدأت دوائر سياسية عدة داخل المكسيك البحث مبكرا عن الرئيس الجديد الذى سيخلف إنريكيه بينيا نييتو والذى يواجه فى الوقت الحالى هجوما هو الأشرس من الإدارة الأمريكية لتقييد حركة المهاجرين والاتفاقيات التجارية، فضلاً عن بناء الجدار الحدودى الذى يرغب ترامب فى أن تتحمل الحكومة المكسيكية جزءا من تكاليفه.

وبحسب ما نشرته صحيفة "أكسيثور" المكسيكية، فإن الانتخابات المقبلة ستضع ترامب فى مواجهة رئيساً مكسيكياً جديداً، وحكومة جديدة اعتباراً من ديسمبر 2018 وحتى 2024، مشيرة إلى أن مواجهة ترامب أصبحت العنوان الأبرز للمرشحين المحتملين للانتخابات المكسيكية التى بدأ الحديث عنها مبكراً.

وعلى الرغم من العلاقات التى طالما جمعت البلدين والتى جعلت المكسيك ثالث أكبر شريك تجارى للولايات المتحدة، فضلاً عن اقتسامها 2000 ميل تقريباً من الحدود المشتركة مع الولايات المتحدة إلا أن ترامب اختار منذ دخوله البيت الأبيض اتباع نهج تحريضى ضد المكسيك فى محاولة لإثبات أنه "رجل صعب" على حد وصف الصحيفة المكسيكية.

وفى تقريرها، قالت "أكسيثور" إن إملاءات ترامب وشروطه فى الوقت الحالى لن تجدى نفعاً، وستنتهى بمجرد انتهاء ولاية الرئيس المكسيكى فى 2018، خاصة أن هناك مرشحين أقوياء للمنافسة على المنصب وبإمكانهم التصدى بقوة وفاعلية فى التعامل مع ترامب.

 

مانويل لوبيز أوبرادور

وفى صدارة المنافسين لانتخابات الرئاسة يأتى القطب اليسارى مانويل لوبيز أوبرادور، الذى تصفه وسائل الإعلام المكسيكية بالرجل القوى شديد الوضوح، مدفوعاً بخبرات خوضه سباق الانتخابات مرتين فى عامى 2006 و2012، حيث تعرض للهزيمة بفارق ضئيل فى المرتين.

ونقلت صحيفة أكسيثور عن أوبرادور قوله: "ممارسات ترامب غير مقبولة.. لن نقبل مثل هذه المضايقات بعد الآن"، مشيراً إلى أنه حال فوزه سيتبنى سياسات أكثر حزماً مع الإدارة الأمريكية وسيكون للمكسيك ردود مختلفة.

ويحتل المرشح اليسارى قمة استطلاعات الرأى، مستغلاً الحشد الشعبى الذى تزايد ضد واشنطن بفضل ممارسات ترامب العدائية. وقالت الصحيفة إن أوبرادور، مؤسس وقائد حركة التجديد الوطنى حصل على 33% من دعم المصوتين بزيادة 4% عن شهر نوفمبر الماضى، متقدماً بواقع 6% عن السيدة الأولى السابقة، مارجريتا زفالا، المرشحة الرئاسية المحتملة عن حزب العمل الوطنى المحافظ.

ووصف أوبرادور الرئيس الأمريكى الجديد بأنه "مغرور واستبدادى"، معتبرا أن تحركات ترامب تجاه المكسيك "عدوان خارجى"، وقال: "ترامب يرتجل.. ربما أنه متنمر لكن هذه استراتيجية سياسية محكمة، فهو يتصرف بالطريقة التى يطلب منه التصرف بها"، مشيرا إلى وجود فريق من خلفه، وعندما ذكر أمام السياسى المكسيكى اسم "ستيفن بانون"، أجاب: "إنه أحد الأشخاص الذين يخبرون ترامب ماذا يفعل، فالرئيس الأمريكى لا يستيقظ من نومه ليغرد ضد المكسيك".

ويشكك أوبرادور فى حمائية ترامب العدوانية، قائلا إن "عرقلة التجارة مع المكسيك لن تعيد الوظائف إلى الولايات المتحدة، ولا شك فى فشل هذه الاستراتيجية، وبمجرد أن يدرك ترامب ذلك، سيعود إلى رشده، وسرعان ما سنجد ترامب آخر".

ويرى أوبرادور أنه لابد من اتباع استيراتيجية معينة مع ترامب والوقوف أمام استيراتيجيته من كراهية الأجانب، وقال "فعلينا أن نشرح للشعب الأمريكى أن المهاجرين ليسوا السبب وراء تضاؤل فرص العمل لدى الأمريكيين وأنا واثق من أنهم سيدركون أن الأمر ليس كذلك".

 

مارجريتا زافالا

أما مارجريتا زافالا فهى زوجة الرئيس السابق فيليب كلاديرون الذى سبق بينيا نييتو، وهى على النقيض من أوبرادور، إلا فى أمر واحد يجمعهما وهو المعارضة الصريحة الشرسة ضد ترامب، فهى تتحدث بقوة ضد الرئيس الأمريكى على الرغم من أنها مترددة دائما فى الحوارات الصحفية، فهى تبلغ 49 عاما وعضو سابق فى بمجلس النواب، وتعمل مدرسة فى المرحلة الثانوية منذ أكثر من عقدين.

وقالت زافالا فى بداية حملة ترامب الإنتخابية "ترامب يصفنا باللصوص، وإنه خطاب كراهية"، مشددة على أن "عدم احترام ترامب للمكسيك أمر لا يجب ألا يتم التسامح معه".

ووصفت زافالا استفزاز ترامب بالـ"مهانة"، وفى رسالة "تويتر" وضعت هاشتاج #MexicoFirst.

وتعهدت زافالا فى بداية إعلان ترشحها بالعمل على تحسين الاقتصاد وتعزيز سيادة القانون فى المكسيك، وكانت زافالا عضو سابق فى الكونجرس المكسيكى عن حزب العمل الوطنى الذى ينتمى ليمين الوسط، وأثار الغضب العام من الإفلات من العقاب والفساد السياسى وركود النمو الاقتصادى سخطا على نطاق واسع على حكومة الرئيس إنريك بينينا نييتو التى تنتمى للحزب الثورى التأسيسى، ولكن بعد فوز ترامب فى الإنتخابات الأمريكية ووصوله إلى البيت الأبيض أصبح هو التحدى الأكبر للفوز فى الانتخابات المكسيكية فى 2018.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة