كريم عبد السلام

أكاذيب زوكربيرج عن إنقاذ العالم

الإثنين، 20 فبراير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بيان مارك زوكربيرج، عن تطوير دور شبكة «فيس بوك»، لتلعب دورًا سياسيًا يسهم فى توحيد وإنقاذ العالم، ما هو إلا مقدمات مليئة بالأكاذيب لأحداث كبيرة آتية، وسيكون المتضرر الأكبر منها نفس المناطق التى تعرضت للاستعمار والنهب من قبل أوروبا وأمريكا، ونظرة سريعة على بيان مالك «فيس بوك» تؤكد لنا أنه نصاب كبير لكن وراءه مصيبة جديدة.
 
السيد زوكربيرج، يريد تطوير «فيس بوك» للتصدى للمشكلات العالمية وفى مقدمتها الإرهاب، ويبدو أن الموضة هذه الأيام فى التحدث عن الإرهاب حتى من قبل كبار المساهمين فى خلق ودعم التنظيمات الإرهابية، فالسيد زوكربيرج يبدو أنه لايعرف أن «فيس بوك» من أكثر الأدوات والوسائل الداعمة للإرهاب والإجرام فى العالم، وأن أخطر التنظيمات الدموية والمسلحة والعنيفة موجودة على «فيس بوك» بانتظام وتروج لنفسها ولأعمالها ضد الإنسانية دون أدنى مضايقة، أو لوم ناهيك عن الحظر.
 
كل التنظيمات من القاعدة إلى الإخوان وخلاياها المسلحة، مرورًا بداعش وبوكوحرام وجبهة النصرة وجند الشام، يستخدمون «فيس بوك» بحرية وينشرون تهديداتهم وعملياتهم الدموية بالصوت والصورة، بل إن إدارة شبكتك الاجتماعية يا سيد مارك لا تستجيب لطلبات حظر حسابات هذه الفصائل والتنظيمات الإرهابية، فعن أى مواجهة مع الإرهاب تتحدث؟
 
أنت يا سيد مارك تستحق أن تقف أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة دعم الجرائم ضد الإنسانية فى العراق وسوريا وليبيا واليمن وأفغانستان وغيرها من البلاد، والترويج للأنشطة الإرهابية ونشر الفكر المتطرف والعمل على خلق بيئة مواتية للإبادة والاغتصاب والاستعباد، أما أن تحدثنا عن مواجهتك للإرهاب من خلال عبارات، مثل «ربط العالم بشكل أكبر وتطوير البنية التحتية الاجتماعية من أجل الحفاظ على سلامة وأمن المواطنين، ودعم المجتمع المدنى»، فهذا ليس له اسم آخر غير الكلام الفارغ الذى يخفى مصيبة جديدة.
 
أنت تخشى يا سيد مارك أمرين، الأول التطبيقات الاجتماعية المنافسة التى بدأت تطور نفسها لمواجهتك، والأمر الثانى هو حالة التشبع والملل والرفض التى تنتاب عددًا كبيرًا من المشاركين وأصحاب الحسابات فى «فيس بوك» مما يدفعهم إلى إغلاق حساباتهم أو البحث عن تطبيق جديد يوفر مزايا جديدة للمستخدمين، ومن هنا سعيك لمزيد من السيطرة والتحكم فى المجموعات المحلية مثل الفرق الرياضية والنقابات والجمعيات الأهلية والجماعات الدينية والمدنية إلخ.. وللحديث بقية.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة