بالفيديو والصور .. تفاصيل مشاجرة الناشرين وتجار سور الأزبكية بمعرض الكتاب

الخميس، 02 فبراير 2017 05:02 ص
بالفيديو والصور .. تفاصيل مشاجرة الناشرين وتجار سور الأزبكية بمعرض الكتاب سور الأزبكية
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الصدفة".. و"حرقة الدم" هذا ما تسمعه أمام مقر شرطة المصنفات من الناشرين داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ48، بعدما نشبت مشاجرة بين عدد من الناشرين وتجار الكتب فى سور الأزبكية.

عمر عباس، صاحب دار عصير الكتب، كشف لـ"اليوم السابع"، كواليس المشاجرة بسبب خوف تجار الكتب فى سور الأزبكية من المصير الذى ينتظرهم نتيجة لقيامهم بتزور إصدارات لأكثر من 17 دار نشر.

ويقول عمر عباس، بدأت الواقعة حينما قام شريكه الناشر محمد شوقى صاحب دار عصير الكتب، بجولة داخل سور الأزبكية على سبيل الاطمئنان من أنه لم يتم تزوير أى كتب، وحينما دخلنا أحد الأجنحة وجدنا عدد من الإصدارات تم تزويرها بالفعل، وبالبحث عن إصداراتنا وجدنا إصدارات دور نشر أخرى، مثل دار الكرمة للنشر، وتصادف فى ذلك الوقت، أن صديقه محمد رفعت، من دار الكرمة كان يتصل به على الهاتف، فما كان من "شوقى" إلا أنه أبلغ "رفعت بما يراه أمامه، وهكذا عرف بعض الناشرين بأن هناك إصدارات من دور نشر أخرى تم تزويرها، فما كان منهم إلا أنهم توجهوا أيضًا إلى سور الأزبكية أملاً فى ألا يكون قد تم تزوير أعمالهم، ولكن هيهات فالسارق لا يتورع عن فعل أى شىء، ومع توافد الناشرين، وعملية البحث تم العثور على كراتين مليئة بالنسخ المزورة أسفل "فرشات الكتب"، وهو ما تبرزه وتوضحه الصور.

وبسؤاله عن موقف تجار سور الأزبكية أثناء اكتشاف الكتب المزورة، قال عمر عباس: "فضلوا يعتذروا.. احنا آسفين يا بيه .. مش هنعمل كده.. خد الكتب بيعها أو وزعها احنا آسفين بس بلاش أذية".. ويضيف: كل ما فعلناه أننا قمنا بجمع الكتب فى كراتين أمام سور الأزبكية، وفى تلك اللحظة مرت فتاة من زوار المعرض تحمل كتابًا من إصداراتنا، فما كان من محمد شوقى إلا أن سألها: "ممكن تقولى لى جبتى الكتاب ده من فين وبكام؟"، فقالت له: "من هنا، وجبته بـ30 جنيه"، مشيرة إلى الجناح، وذهبت معه، ويقول عمر عباس مندهشًا: المفأجاة مش بس فى تزوير الكتب لأ وكمان يبيعون الكتب بأسعار أغلى مما نبيعها نحن، فالكتاب نبيعه فى الدار بـ22 جنيه وهما يبيعونه بـ30 جنيه".

ويكمل عمر عباس: ولما وصل "شوقى" إلى الجناح طلب من صاحبه أن يعطى المبلغ للفتاة، وأن يخرج له ما لديه من كتب مزورة، فأنكر قيامه ببيع الكتاب، ورفض أن يقوم "شوقى" بالبحث عن كتبه.

وفى نفس السياق، يقول محمد شوقى: صاحب الدار خاف مما سيحدث له إذا أبلغت شرطة المصنفات، واعتذر بعدما ادعى عدم قيامه بتزوير كتب من إصداراتنا، وأثناء ذلك، كانت زوجته وابنتيه معه، ووجدتهم يبدون أسفهم، ويوشكون على البكاء، وفى الحقيقة رغم "حرقة الدم" قلت له "هات النسخ المزورة ولن أبلغ شرطة المصنفات".

فى هذه اللحظة، كما يقول محمد شوقى، كان عدد الناشرين يتزايد وكل ناشر يقبل على الأجنحة فى سور الأزبكية، بحثًا عن كتبه، هل تم تزويرها أم لا؟، ومع حجم التوافد، فجأة سمعت صوت صراخ، ووجدت زوجة صاحب الجناح تصرخ بصوت عالى، ومزقت ملابسها، وجرحت يديها، وبدأت فى إلقاء نفسها على.

ويكمل عمر عباس: مع تزايد حجم الناشرين والصراخ، وخوف التجار مما ينتظرهم لفت نظرى أن العاملين فى سور الأزبكية يقومون بتعبئة كراتين ويحملونها على عجل ويجرون بها، فتركت الناشرين أمام الأجنحة و"لفيت لهم من الناحية التانية"، مضيفًا: "مسكت أربع كراتين كانوا بيجروا بيهم .. ده اللى لحقته غير اللى كانوا جريوا".

وبسؤاله: لماذا لم يتصل أحد منكم بهيئة الكتاب أو شرطة المصنفات: قال عمر عباس: "حرقة الدم.. شقانا وتعبنا وفلوسنا بيتسرق قدام عنينا كل اللى كان همنا هو أننا ناخد النسخ المزورة لكن ما فعلته زوجة أحد التجار لما رأت الناشرين ظنتهم شرطة المصنفات فحاولت تلفق تهمة تعدى بالضرب عليهم فى المعرض.. وفى هذه الأثناء تعالى الصراخ وبدأ التجار فى الضرب بالكراسى حتى وصلت الشرطة".

وبسؤال محمد شوقى، صاحب دار عصير الكتب، عما حدث فى واقعة زوجة أحد التجار فى سور الأزبكية، قال: لما ذهبنا مع الضابط إلى أحد الباعة، سألها: هو ده اللى اعتدى عليكى فقالت لأ واحد تانى"، موضحًا: كان الهدف من ذلك هو التوصل إلى تنازل من جانبنا عن محضر التزوير مقابل تنازلهم عن محضر التعدى، ولكن الشهود كان لهم دور فى ذلك، وانتهى الأمر بإنهاء المحضر بالصلح، وعلى الجانب الثانى، كانت شرطة المصنفات بدأت تحقيقاتها فى واقعة التزوير، والتى مازالت مستمرة منذ 6 ساعات حتى وقتنا هذا.

ويقول محمد رفعت، نائب رئيس مجلس إدارة دار الكرمة للنشر، لما وصلنا إلى مقر شرطة المصنفات داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، قمنا بفرز الكتب التى تم ضبطها، على الرغم من علمنا أن هناك كتب أخرى تم تهريبها أثناء الصراخ والضرب من تجار سور الأزبكية.

وفى ظل استمرار إدلاء الناشرين بشهادتهم حول الواقعة داخل مقر شرطة المصفنفات، كان البعض منهم يقف فى الخارج منتظرًا إما أن يدلى بشهادته، أو يقوم بفرز ما تم تزويره من الكتب التى أصدرها، وبسؤال الناشرين عن الحل للقضاء على هذا السيناريو المتكرر فى كل عام، والذى تفاقم هذه السنة ووصل إلى الضرب، قال الناشر محمد جميل، صاحب دار كيان للنشر: لو رأيت مشهد اعتداء التجار بالأيدى علينا، ورفع الكراسى ورميها، فى ظل وجود زوار المعرض، لأدركت أنه كان من الممكن أن "يموت فيها حد" سواءً من الناشرين أو الزوار.

وكان الناشر أحمد مهنا، قد قال لـ"اليوم السابع" أن من بين دور النشر التى اكتشفت تزوير إصداراتها  هى: دار عصير الكتب، دار الكرمة، دار دون، دار كيان للنشر، دار الرواق، دار المصرى، دار الشروق، دار نون، دار سما للنشر، وغيرهم تبين تزوير إصداراتهم إما أثناء الضرب، أو خلال فرز الكتب.

ومن جانبه قال الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن ما قام به الناشرون إجراء غير قانونى، تسبب فى ضياع حق الناشرين وحق المعرض، لافتًا إلى أن إدارة المعرض تقوم يوميًا وعلى مدار الساعة باستقبال الشكاوى وحملات التفتيش على كافة الأجنحة فى المعرض.

كما قال طارق الجمال، مدير معرض القاهرة الدولى للكتاب، إنه قام بغلق ثلاثة أجنحة فى سور الأزبكية وذلك لحين انتهاء تحقيقات الإدارة العامة للمصنفات.

كما علم "اليوم السابع" أن شرطة المصنفات ستقوم اليوم الخميس، بجولة تفقدية، بصحبة عدد من الناشرين داخل سور الأزبكية للبحث عن أى كتاب مزور، فى ظل استمرار حملات التفيتش على الكتب المزورة.

الكتب المزورة فى سور الأزبكية
الكتب المزورة فى سور الأزبكية
 
الكتب المزورة
الكتب المزورة
 
صناديق الكتب
صناديق الكتب
 
عدد كبير من الكتب
عدد كبير من الكتب
 
عدد من الكتب
عدد من الكتب
 
فى المعرض
فى المعرض
 
كتب مزورة فى المعرض
كتب مزورة فى المعرض
 
مئات الكتب المزورة
مئات الكتب المزورة

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة